أخبار

وسط غضب تونسي من حضور وزيرين.. «الإخوان وإيران» يتقاسمان كعكة الإرهاب

النيابة تعتقل رجلي أعمال وتحيلهما إلى التحقيق بقضايا فساد مالي

الغنوشي وسفير إيران يتقاسمان كعكة الإرهاب.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

هز حضور وزيرين في الحكومة التونسية إلى جانب رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي احتفالات العيد الوطني الإيراني شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الغنوشي ملاحق قضائياً بتهم إرهابية وشبهات تبييض الأموال.

واعتبر ناشطون تونسيون قطع وزير التربية المكلف حديثاً محمد علي البوغديري ووزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي الكعكة بمساعدة الغنوشي والسفير الإيراني وكذلك عضو جبهة الخلاص المعارضة عصام الشابي داخل مقر السفير الإيراني بتونس صدمة للكثيرين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين على القبول بهذه المشاركة ووضع أيديهم في يد إيران و«الإخوان». ودعا الناشط سامي غيبة رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى محاسبة من يضعون أيديهم في أيادي جناحي الإسلام السياسي الدموي بشقيه الشيعي والإخواني، ثم يتشدقون بأنهم يعادون الظلامية، مضيفاً «الانتهازية سلوك ونمط حياة»، فيما اعتبر الناشط وليد بلقاسم الحاضرين يجمعهم شيء واحد وهو تخريب الوطن وتحقيق مصالحهم على حساب مصلحة البلاد.

ووصف مراقبون تونسيون الصورة بـ«الخبيثة»، مؤكدين أن حضور راشد الغنوشي في كل مناسبة هو الأخبث.

وأشار المراقبون إلى وجود علاقة وطيدة بين إيران و«الإخوان» ودورهما في تخريب الأوطان ونشر الفوضى، معتبرين أن وجود الغنوشي في السفارة الإيرانية تأكيد واضح على عمق العلاقة بين أجنحة الإرهاب بشقيه الإيراني والإخواني، متسائلين عن دور إيران الخبيث في تونس بعد تدمير عدد من البلدان العربية ونشر الفوضى والتدخل السافر في شؤونهم.

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلامية عربية بأن السلطات الأمنية ألقت القبض على رجل الأعمال التونسي كمال لطيف (الملقب بـ«الرجل الغامض») اليوم (السبت) بتهمة الفساد المالي، مؤكدة أن توقيفه يرتبط بالقضية نفسها التي تم خلالها توقيف الناشط السياسي خيام التركي اليوم.

وأشارت المصادر إلى أن الاعتقالات جاءت بعد شكوى قُدمت ضد خيام التركي بشبهة التحايل المالي والفساد، إلا أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أحالت الملف إلى قاضي التحقيقات المالي (محكمة مختصة بجرائم الأموال) بشبهات تبييض الأموال.

يذكر أن التركي كان قياديا بحزب «التكتل»، وتم ترشيحه لمنصب وزير المالية في حكومة الإخوان، لكن تم التراجع عن ذلك، إثر نشر قضية فساد مالي، أما كمال لطيف فهو رجل أعمال تونسي له اهتمامات بعالم السياسة.