كذبة التوقيت لنهاية العالم.!
الأحد / 22 / رجب / 1444 هـ الاثنين 13 فبراير 2023 00:03
نجيب يماني
نشرت الشرق الأوسط موضوعاً بعنوان (علماء ذرة قربوا التوقيت الرمزي لنهاية العالم).
وفي السياق أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوماً أقرب إلى نهاية العالم منها اليوم، وذلك في مؤتمر صحفي في واشنطن بناء على معطيات حرب أوكرانيا وأزمات أخرى تعصف بعالمنا الأرضي.
وبالطبع كل هذه ترهات وخيال لا أساس له من الصحة، فقد سبق وأن سمعنا بمثل هذه الأقاويل والادعاءات، فمرة قالوا لنا إن بعض البحوث العلمية تشير إلى أن انقراض البشر مرتبط بانقراض النحل. وأن النحل في طريقه إلى الانقراض وانهيار مستعمراته، وبالتالي فإن البشرية على حافة الانقراض، كما نقلوا عن علماء في جامعة كولورادو الأمريكية أن سطح كوكب الأرض سوف يكون عبارة عن براكين ونيران ملتهبة بعد نحو ألف وخمسمائة مليون عام، وأن سكان الأرض في ذلك الوقت سوف يبحثون عن مكان آخر غير الأرض في هذا الكون للعيش فيه.
كل هذه تكهنات غيبية هي إلى الخيال أقرب منها إلى الحقيقة، فالله هو الذي بدأ الخلق وهو الذي يفنيه ويعيده.
والأصل في كل الغيبيات وردت في القرآن الكريم في العديد من الآيات المتعلقة بأحداث يوم القيامة مثل قوله تعالى (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها)، وقوله تعالى (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش)، وقوله تعالى (فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر)، إلى آخر هذه الآيات التي تصف أحداث يوم القيامة وخلاصتها هلاك الناس أجمعين ووقوع الدمار على الكرة الأرضية بأكملها ثم إعادة تكوينها من جديد بمحتوياتها الموصوفة الجديدة من الجنة والنار ومن ثم بعث الناس عليها للحساب والعقاب يقول الحق:
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).. أما متى تكون هذه الأحداث ومتى تقع؟، فعلمها عند الله سبحانه وتعالى وإن كانت قد جاءت آيات حول هذا الموضوع مثل قوله تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها)، وقوله تعالى (قل إنما علمها عند ربي)، وقوله تعالى (يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا)، وقوله تعالى (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة)، وقوله تعالى (فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها)، إلى آخر هذه الآيات التي تذكر أن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي يعلم متى تقوم الساعة.
بل إن علاماتها وأشراطها قد وقعت وجاءت كما جاء في الآية، ولكن ليس لدى البشر أي دليل على تحديد متى يكون هذا وهل تقع أحداث يوم القيامة اليوم أو بعد عام أو بعد مائة عام أو ألف أو عشرة آلاف عام؟.
ليس ثمة دليل لا من قريب ولا من بعيد على ذلك.
ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك آية في كتاب الله العزيز جاءت المكتشفات العلمية الحديثة في معانيها وهي قوله تعالى (فإذا خسف القمر، وجمع الشمس والقمر)، وجوهر الآية هنا وهو موضوع البحوث العلمية هو اجتماع الشمس والقمر فإن المكتشفات في بحوث الصدفيات البحرية أثبتت بالعلم القطعي أن القمر لم يزل في ابتعاد عن الأرض بمعدل نحو 4 سنتمرات سنوياً، وأن عدد الأيام في العصر الجيولوجي الكامبري كان 400 يوم بدلاً من 365 يوماً في أيامنا هذه. واستمرار ابتعاد القمر عن الأرض ينتج عنه زيادة في قوة جاذبية الشمس له وضعف في ارتباطه بالأرض.
وهذا الوضع مستمر كل يوم حتى يخرج القمر عن جاذبية الأرض، وبالتالي تبتلعه الشمس في ثوانٍ معدودة ثم تقع الزلازل على وجه الأرض كلها لارتفاع سرعة دورانها فجأة وارتباك المجموعة الشمسية بأكملها، وخروج بعض الكواكب القريبة من الأرض مثل الزهرة والمريخ عن مداراتها كما قال تعالى (وإذا الكواكب انتثرت) وهذه هي أحداث يوم القيامة!
ولقد قال سبحانه وتعالى عن أشراط الساعة وعلاماتها أنها قد جاءت ووقعت. كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام شيئاً من علاماتها مثل أن تلد الأمة ربتها وقد حدث هذا منذ قرون ووقع، ولا يعلم مخلوق كم بقي من أيام أو سنين أو قرون على وقوع أحداث يوم القيامة، فالله وحده أعلم بها.
ولكن يجدر في هذا المقام ذكر ما قاله الله سبحانه وتعالى في احتسابه للزمن عنده واحتساب البشر له، يقول الحق (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)، فلو أعطى الله سبحانه وتعالى (مجرد افتراض) البشرية ثلاثين يوماً بعد نزول آدم عليه السلام -باحتساب سبحانه للزمن- فإنهم يعيشون 30 ألف سنة بعد نزول آدم حتى تقوم الساعة، فقيام الساعة وانتهاء العالم علمه عند الله.
لقد مرت على هذه الأرض العديد من الحروب والكوارث والمحن وحربين عالميتين وقنبلة ذرية وتسونامي مدمر وزالازل وبراكين وأمراض قاتلة وكورونا وغيرها كثير ولم تحدث نهاية العالم يقول الحق (هل يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).
فكل ما ذكر من ارتباط فناء البشرية ببعض الظواهر التي تحدث اليوم هو مجرد وهم وتخرصات لا دليل عليها لا من كتاب أو سنة.
وفي السياق أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوماً أقرب إلى نهاية العالم منها اليوم، وذلك في مؤتمر صحفي في واشنطن بناء على معطيات حرب أوكرانيا وأزمات أخرى تعصف بعالمنا الأرضي.
وبالطبع كل هذه ترهات وخيال لا أساس له من الصحة، فقد سبق وأن سمعنا بمثل هذه الأقاويل والادعاءات، فمرة قالوا لنا إن بعض البحوث العلمية تشير إلى أن انقراض البشر مرتبط بانقراض النحل. وأن النحل في طريقه إلى الانقراض وانهيار مستعمراته، وبالتالي فإن البشرية على حافة الانقراض، كما نقلوا عن علماء في جامعة كولورادو الأمريكية أن سطح كوكب الأرض سوف يكون عبارة عن براكين ونيران ملتهبة بعد نحو ألف وخمسمائة مليون عام، وأن سكان الأرض في ذلك الوقت سوف يبحثون عن مكان آخر غير الأرض في هذا الكون للعيش فيه.
كل هذه تكهنات غيبية هي إلى الخيال أقرب منها إلى الحقيقة، فالله هو الذي بدأ الخلق وهو الذي يفنيه ويعيده.
والأصل في كل الغيبيات وردت في القرآن الكريم في العديد من الآيات المتعلقة بأحداث يوم القيامة مثل قوله تعالى (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها)، وقوله تعالى (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش)، وقوله تعالى (فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر)، إلى آخر هذه الآيات التي تصف أحداث يوم القيامة وخلاصتها هلاك الناس أجمعين ووقوع الدمار على الكرة الأرضية بأكملها ثم إعادة تكوينها من جديد بمحتوياتها الموصوفة الجديدة من الجنة والنار ومن ثم بعث الناس عليها للحساب والعقاب يقول الحق:
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).. أما متى تكون هذه الأحداث ومتى تقع؟، فعلمها عند الله سبحانه وتعالى وإن كانت قد جاءت آيات حول هذا الموضوع مثل قوله تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها)، وقوله تعالى (قل إنما علمها عند ربي)، وقوله تعالى (يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا)، وقوله تعالى (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة)، وقوله تعالى (فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها)، إلى آخر هذه الآيات التي تذكر أن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي يعلم متى تقوم الساعة.
بل إن علاماتها وأشراطها قد وقعت وجاءت كما جاء في الآية، ولكن ليس لدى البشر أي دليل على تحديد متى يكون هذا وهل تقع أحداث يوم القيامة اليوم أو بعد عام أو بعد مائة عام أو ألف أو عشرة آلاف عام؟.
ليس ثمة دليل لا من قريب ولا من بعيد على ذلك.
ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك آية في كتاب الله العزيز جاءت المكتشفات العلمية الحديثة في معانيها وهي قوله تعالى (فإذا خسف القمر، وجمع الشمس والقمر)، وجوهر الآية هنا وهو موضوع البحوث العلمية هو اجتماع الشمس والقمر فإن المكتشفات في بحوث الصدفيات البحرية أثبتت بالعلم القطعي أن القمر لم يزل في ابتعاد عن الأرض بمعدل نحو 4 سنتمرات سنوياً، وأن عدد الأيام في العصر الجيولوجي الكامبري كان 400 يوم بدلاً من 365 يوماً في أيامنا هذه. واستمرار ابتعاد القمر عن الأرض ينتج عنه زيادة في قوة جاذبية الشمس له وضعف في ارتباطه بالأرض.
وهذا الوضع مستمر كل يوم حتى يخرج القمر عن جاذبية الأرض، وبالتالي تبتلعه الشمس في ثوانٍ معدودة ثم تقع الزلازل على وجه الأرض كلها لارتفاع سرعة دورانها فجأة وارتباك المجموعة الشمسية بأكملها، وخروج بعض الكواكب القريبة من الأرض مثل الزهرة والمريخ عن مداراتها كما قال تعالى (وإذا الكواكب انتثرت) وهذه هي أحداث يوم القيامة!
ولقد قال سبحانه وتعالى عن أشراط الساعة وعلاماتها أنها قد جاءت ووقعت. كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام شيئاً من علاماتها مثل أن تلد الأمة ربتها وقد حدث هذا منذ قرون ووقع، ولا يعلم مخلوق كم بقي من أيام أو سنين أو قرون على وقوع أحداث يوم القيامة، فالله وحده أعلم بها.
ولكن يجدر في هذا المقام ذكر ما قاله الله سبحانه وتعالى في احتسابه للزمن عنده واحتساب البشر له، يقول الحق (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)، فلو أعطى الله سبحانه وتعالى (مجرد افتراض) البشرية ثلاثين يوماً بعد نزول آدم عليه السلام -باحتساب سبحانه للزمن- فإنهم يعيشون 30 ألف سنة بعد نزول آدم حتى تقوم الساعة، فقيام الساعة وانتهاء العالم علمه عند الله.
لقد مرت على هذه الأرض العديد من الحروب والكوارث والمحن وحربين عالميتين وقنبلة ذرية وتسونامي مدمر وزالازل وبراكين وأمراض قاتلة وكورونا وغيرها كثير ولم تحدث نهاية العالم يقول الحق (هل يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).
فكل ما ذكر من ارتباط فناء البشرية ببعض الظواهر التي تحدث اليوم هو مجرد وهم وتخرصات لا دليل عليها لا من كتاب أو سنة.