أخبار

رغم الخلافات.. بلينكن في أنقرة لدعم تركيا

بسبب الزلزال.. يونيسف تحذر: 8 ملايين طفل في خطر

وزيرا الخارجية الأمريكي والتركي.

محمد حفني (القاهرة)، «عكاظ» (إسطنبول، جدة) okaz-online@

في أول زيارة له لأنقرة، أقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوجود خلافات سياسية بين بلاده وتركيا، إلا أنه أعلن في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي جاويش أوغلو اليوم (الإثنين) أن بلاده تقف مع تركيا التي ستعيش فترة عصيبة لإعادة الإعمار بعد الزلزال. وكشف بلينكن أن إدارة بايدن تدعم إرسال مقاتلات F-16 إلى تركيا، ولم يحدد موعدا لتسليمها.

وبشأن انضمام الدول الإسكندنافية لحلف شمال الأطلسي، أعرب بلينكن عن تأييده لذلك في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن فنلندا والسويد اتخذتا خطوات ملموسة بموجب المذكرة الموقعة مع تركيا.

وعلى صعيد آخر، أفاد بلينكن بأن واشنطن تراقب بقلق المساعدات العسكرية الصينية لروسيا، مشددا على أن تلك المساعدات تتطلب فرض عقوبات. وأعرب عن قلقه من أن بكين تفكر في دعم الحرب الروسية في أوكرانيا «بمساعدة مميتة». وشدد بلينكن على أن مثل هذا التصعيد سيعني أنه ستكون هناك «عواقب حقيقية» على الصين. ولم يحدد بلينكن الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة، ردًا على الدعم العسكري الصيني لروسيا.

واعتبر أوغلو أنه ينبغي على كل الأطراف في الحلف إقناع السويد على نحو خاص باتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مخاوف أنقرة، والحصول على دعمها لمساعي الانضمام للحلف.

وأرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ وإمدادات طبية ومعدات لتكسير الخرسانة، وتمويلا إضافيا في شكل مساعدات إنسانية بقيمة 85 مليون دولار تشمل سورية أيضا.

وكثفت تركيا العمل لإزالة الحطام والأنقاض التي نجمت عن انهيار المباني جراء الزلزال مع انحسار أعمال الإنقاذ بعد نحو أسبوعين من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 46 ألفا في جنوب تركيا وشمال غرب سورية.

وأضافت الإدارة أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 41020، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع حيث اتضح أن نحو 385 ألف شقة في البلاد دُمرت أو تضررت مع بقاء الكثيرين في عداد المفقودين.

في غضون ذلك، أعلن الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) محمد الهواري أن نحو 2.5 مليون طفل في سورية، و4.5 مليون طفل في تركيا معرضون للخطر بسبب الزلزال. ولفت في تصريح لقناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن عائلات هؤلاء الأطفال تواجه ظروفا صعبة ناجمة عن كارثة طبيعية، فقد فقدوا منازلهم، كما أنهم لا يحصلون على مياه الشرب، وهم معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا. واعتبر أن المهمة الرئيسية للفرق الموجودة حاليا في شمال سورية وجنوب تركيا هي تقييم الوضع وتحديد المخاطر المحتملة بشكل أكثر دقة من أجل الحصول على رؤية أكثر اكتمالا ووضوحا.