يوم التأسيس.. قصة دولة بين المحمّدين
الأربعاء / 02 / شعبان / 1444 هـ الأربعاء 22 فبراير 2023 02:27
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
إنها قصة دولة ما بين رجلين، ويشاء القدر أن يكون اسم الرجلين واحداً وهو محمّد، الأوّل كان الإمام محمّد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، والثاني هو الأمير محمد بن سلمان صاحب رؤية 2030 ومؤسّس طريق المستقبل والآمال الكبيرة للدولة.
ما بين المحمّدين أكثر من ثلاثة قرون، لكن الهدف واحد والمبادئ واحدة ما تبدلت ولا تغيّرت ولا لانت ولا وهنت، رغم كل التحديات والمصاعب والمكائد. هي الجملة الذهبية التي قامت عليها الدولة السعودية دولة الوحدة والأمن والاستقرار والبناء والتوحيد والتنمية. هذا ما فعله الإمام محمّد بن سعود منذ ثلاثة قرون، وهذا ما يفعله اليوم الأمير محمّد بن سلمان بعد ثلاثة قرون.
الأوّل بدأ حياته العامة في الدفاع عن الدرعية في عهد والده، ثم في مشاركته في حملة العيينة قبل أن يتولى الحكم في الدرعية مؤسساً للدولة السعودية الأولى. أمّا الثاني فقد شارك مع والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الدفاع عن حق المواطن السعودي، والحق العام بوجه الفساد والمفسدين.
الأوّل كان نصيراً للدعوة الإصلاحية عام 1157، فأمّن الحماية لها حتى تمكّنت. أما الثاني فتقدّم مسيرة الإصلاح والتطوير والإنماء، واعداً ناسه وأهله وشعبه أنّ المملكة العربية السعودية ستتقدّم كل الدول بتطورها وقوة شبابها وعظمة طموحها.
الأوّل الإمام محمد بن سعود تمسّك بالتاريخ مقدّراً ونظر إلى المستقبل طامحاً، فوحد شطري الدرعية وبنى السور حولها وأمّن استقرار الرياض وصدّ كل الغزوات. أمّا الأمير محمد بن سلمان فقرأ التاريخ جيداً ورأى فيه مربض الأمان صائغاً معادلة لا يمكن أن تُطال أن لا مستقبل لمن لا تاريخ له، ولا تاريخ لمن لا يصوغ ويحمي المستقبل، فقال: «لدينا عمق تاريخي مهم جداً، موغل جداً ويتلاقى مع الكثير من الحضارات. الكثير يربط تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جداً، والعكس أننا أمّة موغلة في القِدم».
عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية بُرّر ذلك بالقول: «إنّ الاحتفاء بهذا اليوم يأتي اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود...».
لقد رأى خادم الحرمين الشريفين عندما كرّس 22 فبراير باسم «يوم التأسيس» ملامح تماسك الفكرة والرؤية ما بين مؤسس الدولة السعودية الأولى، ومسيرة التطوير والإنماء وتمكين الشباب التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. قرأ شروق الشمس الأولى كأنّها نسخة متطابقة عن شروق شمس اليوم بتحدياتها وتفاصيلها وعزيمتها.
المملكة العربية السعودية في يوم التأسيس تكرّس أمرين:
- الأول: التمسّك بالقيم والثوابت التي قامت على أساسها، وعنها قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: «جاءت الدولة السعودية لتعيد الاستقرار لهذه المنطقة على نهج الدولة الإسلامية الأولى وتوحد أغلب أجزائها في دولة واحدة، تقوم على الكتاب والسُنّة، لا على أساس إقليمي أو قبلي أو فكر بشري منذ أكثر من 270 سنة».
- الثاني: هي النخوة، ذاك النداء الذي يبث الحماس والفخر وروح الانتماء للوطن.
المملكة في يوم التأسيس.. دولة تعتز بقيادتها وشعبها، وقيادة وشعب تفتخر بدولتها.
ما بين المحمّدين أكثر من ثلاثة قرون، لكن الهدف واحد والمبادئ واحدة ما تبدلت ولا تغيّرت ولا لانت ولا وهنت، رغم كل التحديات والمصاعب والمكائد. هي الجملة الذهبية التي قامت عليها الدولة السعودية دولة الوحدة والأمن والاستقرار والبناء والتوحيد والتنمية. هذا ما فعله الإمام محمّد بن سعود منذ ثلاثة قرون، وهذا ما يفعله اليوم الأمير محمّد بن سلمان بعد ثلاثة قرون.
الأوّل بدأ حياته العامة في الدفاع عن الدرعية في عهد والده، ثم في مشاركته في حملة العيينة قبل أن يتولى الحكم في الدرعية مؤسساً للدولة السعودية الأولى. أمّا الثاني فقد شارك مع والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الدفاع عن حق المواطن السعودي، والحق العام بوجه الفساد والمفسدين.
الأوّل كان نصيراً للدعوة الإصلاحية عام 1157، فأمّن الحماية لها حتى تمكّنت. أما الثاني فتقدّم مسيرة الإصلاح والتطوير والإنماء، واعداً ناسه وأهله وشعبه أنّ المملكة العربية السعودية ستتقدّم كل الدول بتطورها وقوة شبابها وعظمة طموحها.
الأوّل الإمام محمد بن سعود تمسّك بالتاريخ مقدّراً ونظر إلى المستقبل طامحاً، فوحد شطري الدرعية وبنى السور حولها وأمّن استقرار الرياض وصدّ كل الغزوات. أمّا الأمير محمد بن سلمان فقرأ التاريخ جيداً ورأى فيه مربض الأمان صائغاً معادلة لا يمكن أن تُطال أن لا مستقبل لمن لا تاريخ له، ولا تاريخ لمن لا يصوغ ويحمي المستقبل، فقال: «لدينا عمق تاريخي مهم جداً، موغل جداً ويتلاقى مع الكثير من الحضارات. الكثير يربط تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جداً، والعكس أننا أمّة موغلة في القِدم».
عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية بُرّر ذلك بالقول: «إنّ الاحتفاء بهذا اليوم يأتي اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود...».
لقد رأى خادم الحرمين الشريفين عندما كرّس 22 فبراير باسم «يوم التأسيس» ملامح تماسك الفكرة والرؤية ما بين مؤسس الدولة السعودية الأولى، ومسيرة التطوير والإنماء وتمكين الشباب التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. قرأ شروق الشمس الأولى كأنّها نسخة متطابقة عن شروق شمس اليوم بتحدياتها وتفاصيلها وعزيمتها.
المملكة العربية السعودية في يوم التأسيس تكرّس أمرين:
- الأول: التمسّك بالقيم والثوابت التي قامت على أساسها، وعنها قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: «جاءت الدولة السعودية لتعيد الاستقرار لهذه المنطقة على نهج الدولة الإسلامية الأولى وتوحد أغلب أجزائها في دولة واحدة، تقوم على الكتاب والسُنّة، لا على أساس إقليمي أو قبلي أو فكر بشري منذ أكثر من 270 سنة».
- الثاني: هي النخوة، ذاك النداء الذي يبث الحماس والفخر وروح الانتماء للوطن.
المملكة في يوم التأسيس.. دولة تعتز بقيادتها وشعبها، وقيادة وشعب تفتخر بدولتها.