السفير الياباني: علاقة بلادي مع السعودية عميقة ومزدهرة
في ذكرى ميلاد الإمبراطور ناروهيتو
الخميس / 03 / شعبان / 1444 هـ الخميس 23 فبراير 2023 04:50
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الـ63 لجلالة الإمبراطور ناروهيتو، الذي يصادف 23 فبراير، يسرني أن أهنئ جلالته وعائلته الكريمة، وأتمنى له دوام الصحة والسعادة، ولأشقائي اليابانيين المقيمين في المملكة مزيدًا من الازدهار والتطور، وأغتنم هذه الفرصة لأكرر تقديري الخالص للصداقة القوية الدائمة بين اليابان والمملكة العربية السعودية.
يعتبر الإمبراطور رمزًا لدولة اليابان ووحدة شعبها منذ آلاف السنين إلى يومنا هذا. لقد اعتلى جلالة الإمبراطور ناروهيتو عرش الأقحوان في 1 مايو 2019، بادئًا عصر ريوا (REIWA) ومعناه «الانسجام الجميل»، إذ تم تحديد هذا الاسم مع الرغبة في أن «الثقافة سوف تزدهر من خلال قيام الناس بتوحيد قلوبهم معًا بطريقة رائعة».
وحينما تقلب صفحات التاريخ للعلاقة بين العائلة الإمبراطورية اليابانية والعائلة المالكة السعودية تتبلور صورة جميلة لتبادل وتعميق تلك العلاقات الرائعة للغاية بينهما منذ عقود، وتمثّل محور العلاقات الثنائية المزدهرة بين اليابان والمملكة العربية السعودية. وتطورت هذه العلاقة المتميزة ونمت إلى مراحل قوية ومتعددة الأوجه حتى وصلت إلى التي تربط البلدين من العلاقات المتبادلة والودية أساسها الصداقة والاحترام.
وفي هذه الأيام التي تعيشها المملكة، تحدث فيها تغيرات سريعة، ولكن برأيي، هناك خصائص تميِّزُ المملكة التي لا تتغير أبدًا، وهي روابط الصداقة والاحترام بين العائلة المالكة السعودية والأسرة الإمبراطورية اليابانية، وهي تتزايد وتتنوع بعد كل زيارة رسمية لقادتهما من وإلى اليابان.
دخلت الشراكة بين اليابان والمملكة العربية السعودية إلى مرحلة جديدة منذ إطلاق الرؤية السعودية - اليابانية 2030 في عام 2017، وذلك أثناء الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان، وتشهد العلاقات مزيدًا من التطور وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجالات متعددة.
إنني على يقين أن البلدين سيجنيان الكثير من الثمار بفضل عودة الزيارات الرسمية بين البلدين بعد توقفها بسبب جائحة كوفيد-19، وكذلك من خلال الاستفادة من قدراتهما التكاملية وتعميق الشراكات الإستراتيجية والاستثمارية في ضوء العلاقات المتينة بينهما.
فقد قام وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بزيارة طوكيو مرتين، خلال شهري يوليو وسبتمبر من العام الماضي. وفي نوفمبر الماضي زار وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح اليابان للمشاركة في الاجتماع الوزاري السادس للرؤية السعودية اليابانية 2030، كما زار وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني السيد ياسوتوشي نيشيمورا المملكة في شهر ديسمبر الماضي، برفقة وفدٍ كبير من 150 شخصًا، ممثلين 60 شركة يابانية، وتم توقيع 15 مذكرة تفاهم بين الجانبين، وذلك من خلال منتدى الاستثمار السعودي – الياباني في ضوء الرؤية السعودية اليابانية 2030. وفي ما يخص التطورات الجديدة في مجال الاقتصاد، تجدر الإشارة إلى أن ثلاث شركات يابانية دشنت مكاتبَها في الرياض، وهي Astellas Pharma، Trend Micro Inc، وSysmex. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت شركة Daikin Industries, Ltd مصنعها الأول في المملكة.
وفي مجال الثقافة، ازداد حجم الفعاليات والأنشطة اليابانية في المملكة خصوصًا في مدينتي الرياض وجدة. بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية التي نظمتها سفارة اليابان بالتعاون مع الجهات الثقافية السعودية واستضاف موسم الرياض عددًا من الفنانين والفنانات من اليابان وأقام الكثير من الفعاليات اليابانية في الآونة الأخيرة، والتي تثبت اهتمام السعوديين والمقيمين وشغفهم تجاه اليابان وثقافتها. ولأول مرة في تاريخ المملكة، شهدت السنة الماضية إجراء اختبارات الكفاءة في اللغة اليابانية (JLPT) بجامعة الملك سعود في الرياض.
يسعدني أن أشارككم فرحتي لأتمكن من زيارة 13 منطقة سعودية منذ قدومي إلى المملكة سفيرًا لليابان قبل عامين، وشهدتُ من خلالها تنفيذ برامج ومشاريع في إطار الرؤية السعودية 2030، والتطورات الهائلة التي تجري على قدم وساق في كل أنحاء المملكة، ما ستجعل المملكة وجهة استثمارية وسياحية واعدة، وستدعم مكانة المملكة المحورية في المنطقة والعالم. ختامًا، بهذه المناسبة الميمونة، أتمنى دوام الصحة والسداد لقادة هذا البلد المبارك وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، كما أتمنى مزيدًا من الازدهار والرخاء لهذا البلد الطيب.
شهدت إجراء اختبارات الكفاءة في اللغة اليابانية (JLPT) بجامعة الملك سعود
هناك خصائص تميِّزُ المملكة التي لا تتغير وهي روابط الصداقة والاحترام
الشراكة بين بلدينا وصلت مرحلة جديدة منذ إطلاق الرؤية السعودية - اليابانية
يعتبر الإمبراطور رمزًا لدولة اليابان ووحدة شعبها منذ آلاف السنين إلى يومنا هذا. لقد اعتلى جلالة الإمبراطور ناروهيتو عرش الأقحوان في 1 مايو 2019، بادئًا عصر ريوا (REIWA) ومعناه «الانسجام الجميل»، إذ تم تحديد هذا الاسم مع الرغبة في أن «الثقافة سوف تزدهر من خلال قيام الناس بتوحيد قلوبهم معًا بطريقة رائعة».
وحينما تقلب صفحات التاريخ للعلاقة بين العائلة الإمبراطورية اليابانية والعائلة المالكة السعودية تتبلور صورة جميلة لتبادل وتعميق تلك العلاقات الرائعة للغاية بينهما منذ عقود، وتمثّل محور العلاقات الثنائية المزدهرة بين اليابان والمملكة العربية السعودية. وتطورت هذه العلاقة المتميزة ونمت إلى مراحل قوية ومتعددة الأوجه حتى وصلت إلى التي تربط البلدين من العلاقات المتبادلة والودية أساسها الصداقة والاحترام.
وفي هذه الأيام التي تعيشها المملكة، تحدث فيها تغيرات سريعة، ولكن برأيي، هناك خصائص تميِّزُ المملكة التي لا تتغير أبدًا، وهي روابط الصداقة والاحترام بين العائلة المالكة السعودية والأسرة الإمبراطورية اليابانية، وهي تتزايد وتتنوع بعد كل زيارة رسمية لقادتهما من وإلى اليابان.
دخلت الشراكة بين اليابان والمملكة العربية السعودية إلى مرحلة جديدة منذ إطلاق الرؤية السعودية - اليابانية 2030 في عام 2017، وذلك أثناء الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان، وتشهد العلاقات مزيدًا من التطور وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجالات متعددة.
إنني على يقين أن البلدين سيجنيان الكثير من الثمار بفضل عودة الزيارات الرسمية بين البلدين بعد توقفها بسبب جائحة كوفيد-19، وكذلك من خلال الاستفادة من قدراتهما التكاملية وتعميق الشراكات الإستراتيجية والاستثمارية في ضوء العلاقات المتينة بينهما.
فقد قام وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بزيارة طوكيو مرتين، خلال شهري يوليو وسبتمبر من العام الماضي. وفي نوفمبر الماضي زار وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح اليابان للمشاركة في الاجتماع الوزاري السادس للرؤية السعودية اليابانية 2030، كما زار وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني السيد ياسوتوشي نيشيمورا المملكة في شهر ديسمبر الماضي، برفقة وفدٍ كبير من 150 شخصًا، ممثلين 60 شركة يابانية، وتم توقيع 15 مذكرة تفاهم بين الجانبين، وذلك من خلال منتدى الاستثمار السعودي – الياباني في ضوء الرؤية السعودية اليابانية 2030. وفي ما يخص التطورات الجديدة في مجال الاقتصاد، تجدر الإشارة إلى أن ثلاث شركات يابانية دشنت مكاتبَها في الرياض، وهي Astellas Pharma، Trend Micro Inc، وSysmex. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت شركة Daikin Industries, Ltd مصنعها الأول في المملكة.
وفي مجال الثقافة، ازداد حجم الفعاليات والأنشطة اليابانية في المملكة خصوصًا في مدينتي الرياض وجدة. بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية التي نظمتها سفارة اليابان بالتعاون مع الجهات الثقافية السعودية واستضاف موسم الرياض عددًا من الفنانين والفنانات من اليابان وأقام الكثير من الفعاليات اليابانية في الآونة الأخيرة، والتي تثبت اهتمام السعوديين والمقيمين وشغفهم تجاه اليابان وثقافتها. ولأول مرة في تاريخ المملكة، شهدت السنة الماضية إجراء اختبارات الكفاءة في اللغة اليابانية (JLPT) بجامعة الملك سعود في الرياض.
يسعدني أن أشارككم فرحتي لأتمكن من زيارة 13 منطقة سعودية منذ قدومي إلى المملكة سفيرًا لليابان قبل عامين، وشهدتُ من خلالها تنفيذ برامج ومشاريع في إطار الرؤية السعودية 2030، والتطورات الهائلة التي تجري على قدم وساق في كل أنحاء المملكة، ما ستجعل المملكة وجهة استثمارية وسياحية واعدة، وستدعم مكانة المملكة المحورية في المنطقة والعالم. ختامًا، بهذه المناسبة الميمونة، أتمنى دوام الصحة والسداد لقادة هذا البلد المبارك وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، كما أتمنى مزيدًا من الازدهار والرخاء لهذا البلد الطيب.
شهدت إجراء اختبارات الكفاءة في اللغة اليابانية (JLPT) بجامعة الملك سعود
هناك خصائص تميِّزُ المملكة التي لا تتغير وهي روابط الصداقة والاحترام
الشراكة بين بلدينا وصلت مرحلة جديدة منذ إطلاق الرؤية السعودية - اليابانية