كتاب ومقالات

الأمن العام

منى العتيبي

في استضافة حظيت بها للالتقاء بالزملاء والزميلات للحديث عن دور الإعلام الجديد في خفض مستوى الجريمة؛ اطلعت خلالها على بعض إدارات وأعمال الأمن العام فيما يخص توعية المجتمع الأمنية، وقد وجدت جهوداً جبارة تعمل ليلاً ونهاراً من أجل الأمن الوطني على كافة الأصعدة الفكرية والسلوكية والنفسية.. فريق متكامل يضم إدارات متنوعة تتمتع بأجهزة تقنية دقيقة وعالية الجودة.

والجميل في الأمر أن هناك لجاناً علمية متخصصة في إقامة الأنشطة العلمية والمعرفية من شأنها إقامة الندوات والمحاضرات وإتاحة فرصة المشاركة لأبناء وبنات الوطن بأطروحات داعمة للأمن العام في السعودية، وهذه النافذة أراها خطوة مهنية تقدمية تفتح الآفاق لمعرفة أسرار المجتمع وحاجاته وما يدور فيه من أمور عابرة.. خاصة وجميعنا يعلم بأن رجل الأمن يقوم بأدوار ومهام عديدة بطولية تشمل جميع ما يخص الأمن بصفة عامة.. رجل الأمن هو العين الساهرة التي تقف على كل صغيرة وكبيرة في الوطن.. رجل الأمن هو العين التي تطارد كل مَن يحاول أن يزعج أمن المواطن.. هو الدرع الحصين للوطن داخلياً وخارجياً.

لفت انتباهي الجهاز التقني في الأمن العام؛ حيث يعمل على أهداف محددة تعمل على كسر الحواجز وإلغاء عامل الزمن والمسافة وتطبيق مبدأ مكافحة الجريمة قبل وقوعها، الذي من خلاله يتم تطبيق رصد المؤشرات المستقبلية للجريمة والاعتماد على منسوبي الأمن العام لتشغيل وصيانة الأنظمة وكل ما يخص تقنيات الأمن العام المختلفة مع تثقيف منسوبي الأمن العام بمحتويات المشروعات التقنية الأمنية التي تعكس إستراتيجية منظمة، كي يصب العمل اليومي لمنسوبيه باتجاه الأهداف المرجوة وتصميم وتفعيل نظام حركة سير العمل والوثائق على مستوى الأمن العام وتطبيق مفاهيم الحكومة الإلكترونية التي تم تصميمها في المشاريع التقنية مع ربط العمل الميداني بشكل إلكتروني لتمكين رجل الأمن من سرعة الحصول على المعلومات الفورية التي تساعده على أداء عمله وتطوير إستراتيجية يتم من خلالها التحكم في مسار العمل الآلي والميداني والإداري بشكل متزامن يضمن مفهوم القيادة والسيطرة.

ختاماً.. كلي فخر وزهو بأن لدينا جهازاً أمنياً قويّاً يحمينا ويحمي بلادنا ويساهم في بناء وطن آمن اليوم وغداً ومستقبلاً.