أخبار

وكيل الأزهر: الإسلام يرفض الإرهاب والتطرف

شيخ الأزهر خلال لقائه المنسق الأوروبي.

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

أكد وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، أن الإسلام يرفض الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، ويدعو إلى الإخاء والسلام، خصوصاً في ظل ما يشهده العالم حالياً من صراعات وحروب، طالت تأثيراتها جميع مناحي الحياة في العالم أجمع، ونتج عنها سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء ما بين قتيل وجريح، رافضاً أي مساس بالرموز الدينية، مشدداً على ضرورة تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان السماوية.

وقال الضويني خلال استقباله اليوم (الثلاثاء) منسق المجلس الأوروبي لمكافحة الإرهاب ايلكا سالمي والوفد المرافق له بمقر مشيخة الأزهر: «إن أهم خصائص رسالة الإسلام التي كادت أن تتفرد بها هي الوسطية، والتي من أجلها سمي الإسلام دين الوسطية وسمي المسلمون أمة وسطا، والوسطية تتجلى في الإسلام «عقيدة، وشريعة، وسلوكاً» ونعمل على ترسيخ قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف، ونعتمد على منهج وسطي مستنير مستمد من الدين الإسلامي».

وأشار إلى أن سبب بقاء الأزهر لأكثر من ألف عام هو وسطيته واعتداله وبعده عن التطرف والتشدد، مضيفاً أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الذي يعمل بـ13 لغة، هدفه الأول مكافحة التطرف بمختلف صوره على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتحقيق السلام العالمي في إطار من الوسطية والاعتدال.

من جانبه قال إيلكا سالمي: «إننا مهتمون بمواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان في العالم، وفي مقدمة أولوياتنا التعليم ومكافحة الفقر، لأنهما أول الطريق لمواجهة الإرهاب والتطرف، ونستهدف ما تنشره الجماعات المتطرفة ونضيق عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي الطريق الأسرع في وصول هذه الأفكار للشباب لانتشارها على المواقع، مضيفا أنهم يقدرون جهود شيخ الأزهر في دعم ونشر السلام العالمي وترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، كما يقدرون جهود مرصد الأزهر في مكافحة التطرف، مبينا أنهم يحاربون كل خطاب يحارب المسلمين أو يضطهدهم في أوروبا».