جذبني حديث إذاعي لمختصة صحية حول تأثير رفع أسعار المشروبات المحلّاة والغازية على استهلاك أفراد المجتمع، فذكرت أن دراسة إحصائية أظهرت انخفاضاً في الاستهلاك خلال السنة الأولى، لكنه عاد للارتفاع بعد ذلك في مؤشر على التأقلم والتكيف مع زيادة السعر!

وبرأيي أن الإنسان يتكيف مع تكلفة معيشته، وبالتالي فإن رفع تكلفة المشروبات والأطعمة الضارة وكذلك السجائر تأثيره أقل من المأمول، يزيد السعر ولا يخفض الضرر!

وربما كان استثمار رسوم وضرائب المشروبات المحلاة والغازية والسجائر في الحملات التوعوية أكثر فائدة، فإقناع أفراد المجتمع بالأضرار بوسائل مقنعة خاصة لصغار السن يحقق نتائج أكثر فاعلية من رفع الأسعار، ولست هنا أدعو لخفض التكلفة بقدر ما أؤكد على أهمية تكثيف الحملات التوعوية وتعزيز محتواها!