أربعة أيام عمل
الخميس / 10 / شعبان / 1444 هـ الخميس 02 مارس 2023 23:29
منى العتيبي
قرأت تقريراً يفصح عن تجربة إحدى الشركات في خفض أيام العمل إلى أربعة أيام في الأسبوع؛ حيث كشف التقرير أن شركة بريطانية حققت نجاحاً كبيراً بعد انتهائها في ديسمبر 2022 من بين 61 شركة مشاركة؛ حيث قامت 56 شركة بتمديد نظام العمل الجديد ومنها 18 شركة جعلته دائماً، منها الجمعية الملكية لعلم الأحياء.. هذا وأكد التقرير أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في عدد الإجازات المرضية التي تم منحها خلال فترة التجربة؛ لذلك أعتقد أنه في الحقيقة هناك فرق جوهري وبحسب نتائج التجربة انخفضت مستويات الإرهاق لدى 70% من الموظفين وزادت قدرة نصفهم على العمل بكل شغف وإيجابية، كما انخفضت نسبة الموظفين الذين يغادرون الشركات بأكثر من 59%.
كما أكد الموظفون بالشركة أنهم تمكنوا من تحديد أهدافهم وفقاً لمهامهم وعلى المستوى الشخصي أصبح لديهم فرصة للقيام بمهامهم العائلية والالتقاء بالأصدقاء والترفيه، وهذا الأمر أحدث فرقاً كبيراً في صحتهم النفسية.
وفي الواقع لدينا عدد من الشركات والمؤسسات حجم الإنتاج المطلوب منها كفيلة به الأيام الأربعة، فلماذا لا تنظر إلى هذه التجربة بعين الاستفادة منها؟ هناك مؤسسات لا تتوافق ساعات العمل بها تطول قياساً مع حجم الإنتاج المطلوب منها مما يحدث هدراً بها بدءاً من الموارد المادية حتى الموارد البشرية؛ لذلك نجد موظفيها من «المتحلطمين» طوال الوقت والهاربين من المسؤولية والضائعين بين الأهداف والمهام والبعيدين كل البعد عن التميز في الإنتاج. الممارسات المهنية الحديثة في عالم الإدارة ومواردها تذهب مع التطور المتسارع للحياة العصرية وتوفر الوسائل التقنية إلى وجوب تقليص ساعات وأيام العمل؛ لأن العمل يمكن أن يديره الموظف عبر التقنية الحديثة بأي زمن وفي أي مكان، وأن هذا التقليص سيساعد على التقليل من الإرهاق وانخفاض مستوى الضغط الذي جاء غالباً نتيجة عدم القدرة على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للموظفين.
ختاماً.. سعادة الموظف وشغفه في العمل يعدّ أهم ركيزة إدارية لنجاح العمل وتميّز إنتاجيته، والموظف الشغوف يختصر الوقت والجهد على المؤسسة لتحقيق رسالتها ورؤيتها التنموية.
كما أكد الموظفون بالشركة أنهم تمكنوا من تحديد أهدافهم وفقاً لمهامهم وعلى المستوى الشخصي أصبح لديهم فرصة للقيام بمهامهم العائلية والالتقاء بالأصدقاء والترفيه، وهذا الأمر أحدث فرقاً كبيراً في صحتهم النفسية.
وفي الواقع لدينا عدد من الشركات والمؤسسات حجم الإنتاج المطلوب منها كفيلة به الأيام الأربعة، فلماذا لا تنظر إلى هذه التجربة بعين الاستفادة منها؟ هناك مؤسسات لا تتوافق ساعات العمل بها تطول قياساً مع حجم الإنتاج المطلوب منها مما يحدث هدراً بها بدءاً من الموارد المادية حتى الموارد البشرية؛ لذلك نجد موظفيها من «المتحلطمين» طوال الوقت والهاربين من المسؤولية والضائعين بين الأهداف والمهام والبعيدين كل البعد عن التميز في الإنتاج. الممارسات المهنية الحديثة في عالم الإدارة ومواردها تذهب مع التطور المتسارع للحياة العصرية وتوفر الوسائل التقنية إلى وجوب تقليص ساعات وأيام العمل؛ لأن العمل يمكن أن يديره الموظف عبر التقنية الحديثة بأي زمن وفي أي مكان، وأن هذا التقليص سيساعد على التقليل من الإرهاق وانخفاض مستوى الضغط الذي جاء غالباً نتيجة عدم القدرة على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للموظفين.
ختاماً.. سعادة الموظف وشغفه في العمل يعدّ أهم ركيزة إدارية لنجاح العمل وتميّز إنتاجيته، والموظف الشغوف يختصر الوقت والجهد على المؤسسة لتحقيق رسالتها ورؤيتها التنموية.