أخبار

تسميم الطالبات.. الكارثة مستمرة والملالي يتهربون

طهران توزع اتهامات من دون أدلة..

طالبات إيرانيات في إحدى المدارس.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

في محاولة للهروب من جريمة تسميم الطالبات، سعى نظام الملالي إلى توزيع الاتهامات بين قوى وصفها بـ«المعادية»، في إشارة إلى الغرب، وأخرى معارضة، غير أن مزاعمه افتقدت الأدلة والوثائق، ولم تخرج عن كونها مسعى بائساً لإغلاق الملف الذي يدينه بكل قوة، عندما ادعى رئيس النظام إبراهيم رئيسي، أن حالات التسمم «هي الحيل التي يخطط لها أعداؤنا لإحباط الناس».وبعد نحو 3 أشهر من وقوع الكارثة، التي تشير أصابع الاتهام إلى تورط مسؤولي النظام فيها، أخفقت الحكومة في تقديم أي دليل، في وقت تهرب المسؤولون من مسؤوليتهم في مواجهة ذوي الضحايا.

وفي جديد المأساة التي توسعت لتشمل أكثر من 33 مدينة وبلدة في 17 محافظة، أعلن رئيس جامعة الأحواز للعلوم الطبية، عن تسمم 312 طالبة إيرانية في الأحواز منذ صباح أمس، وسجلت مدينة نيشابور التابعة لمحافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران، أمس (الأحد)، إصابة 50 طالبة بالتسمم في إحدى مدارس المدينة، بحسب ما أعلن مدير وزارة التعليم في نيشابور مهدي قاضي لوكالة أنباء «مهر». وكشفت وسائل إعلام رسمية حالات تسمم جديدة في مدارس محافظة يزد وطهران وأردبيل وجيلان، دون تقديم إحصاءات عن عدد المصابين. وأفادت وكالة أنباء «فارس نيوز» بتسجيل إصابة 11 طالبة بالتسمم في مدينة بندر عباس و5 إصابات في مدينة مشهد.

وفي مسعى للمراوغة، حمل المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، جماعات معارضة للنظام المسؤولية، زاعماً أن الهجمات على المدارس من عمل جماعات المعارضة. واعتبر، في مقابلة مع صحيفة «إيران» الحكومية، أن «التسميم التسلسلي للطلاب هو استمرار لمشروع الفوضى الفاشلة ويهدف إلى منع النمو العلمي في إيران». ووصف جهرمي الاحتجاجات الحاشدة للشعب بعمل «المؤسسات الأمنية لبعض الدول المتحاربة»، مدعياً أن «الهجمات الكيماوية على مدارس البنات جاءت استمراراً لتلك الأعمال».

وفيما اتهم مراقبون سياسيون النظام بالخداع والمراوغة وبث الأكاذيب، حمل الناشط والمعارض الإيراني المعتقل أبو الفضل قدياني، المرشد علي خامنئي مسؤولية الهجمات على مدارس الفتيات، مؤكداً أن مكتب خامنئي المصدر الرئيسي للهجوم البيولوجي على المدارس. ودعا الإيرانيين إلى العودة للشوارع والاحتجاج حتى تحقيق دولة علمانية ديمقراطية. وقال في بيان، بعنوان «خطاب إلى أمة إيران» نشر في موقع «سحام نيوز» الإصلاحي: إن النظام استهدف صحة الناس وسلامتهم، خصوصاً الفتيات اللاتي شاركن بالاحتجاجات الأخيرة.