السجن لمن لا يقف احتراماً
الأحد / 14 / شعبان / 1444 هـ الاثنين 06 مارس 2023 00:02
بدر بن سعود
أقرت القيادة السعودية يوم السبت القادم 11 مارس يوماً للعلم، وهو ثالث الأيام الوطنية بعد التأسيس واليوم الوطني، والعلم يرمز إلى محطات الكفاح والوحدة في الدولة السعودية، وإلى سيادتها ووزنها السياسي والاقتصادي وتماسكها الاجتماعي، والتاريخ المعتمد يوافق 1937، لأنه يوثق للفترة التي أخذ فيها العلم شكله الحالي، وقد صمم العلم السعودي الأول في 1750، وذلك من حرير الخز والابريسم الأخضر، ويمكن القول بأنه الأقدم على المستوى العربي والإسلامي الحديث، فهو سابق على العلم العثماني في 1844، وعلى العلمين التونسي والمغربي في عامي 1832 و1915.
بالإضافة لأسبقيته على رسالة السير مارك سايكس في 1917، وتناولها لإعلام مستعمرات بريطانيا العربية، والتي تضمنت اقتراحاً بأن تحتوي على تنويعات لونية تتراوح ما بين الأسود والأبيض والأخضر والأحمر، وبما يحيل إلى الدول العباسية والأموية والفاطمية، ومعها أقاليم في غرب وشرق الجزيرة العربية، وقدم كمثال رسماً مشابهاً لعلم فلسطين المعروف، والرسالة لم تأخذ منه إلا 25 دقيقة، ولكن نتائجها مشاهدة حتى اليوم، والوثيقة موجودة في الأرشيف الوطني البريطاني، وفي مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، ولو أن بعض العرب يحاول إرجاع المسألة لأبيات شعرية تتضمن الألوان ومعانيها، كتبها الشاعر العراقي صفي الدين الحلي، المتوفى في 1339 ميلادية.
موسوعة غينيس للأرقام القياسية، تؤرخ لبداية الأعلام في 1219، وفيها أن قطعة قماش سقطت من السماء خلال معركة بين الدنمارك واستونيا، وأنها كانت حمراء وعليها صليب أبيض، ولأن الحظ وقف مع الدنمارك في المعركة فقد اختيرت القطعة رسمياً كعلم للدولة، ويصنف هذا العلم باعتباره الأقدم في العالم، والأعلام في شكلها القديم كانت عبارة عن عصا خشبية تثبت الرموز على رأسها، وقد استخدمها قدماء المصريون والرومان قبل أربعة آلاف عام، ووضعوا عليها رموزهم كالثعبان الفرعوني والنسر الروماني المجسم.
الرموز الدينية مهمة في أعلام الدول، وهناك أكثر من 50 دولة تحمل أعلامها رموزاً إسلامية أو مسيحية أو بوذية وهندوسية، والعلم قد يحيل إلى أحداث تاريخية مهمة، كما هو الحال في العلم الألماني، وإحالة ألوانه إلى حروب التحرير ضد نابليون في 1813، وعلم الصين بأرضيته الحمراء، التي تشير لدماء الصينيين في ثورة 1949، ودورها في تأسيس الصين الشعبية، والخطوط الأفقية الثلاثة عشرة الموجودة بالأحمر والأبيض على العلم الأمريكي، وإحالتها إلى الولايات المستقلة عن بريطانيا.
يوم العلم فيه تذكير بأهمية الدولة وقيمتها التاريخية، ونظامه الصادر في 1973، نص في مادته العشرين على أمور تتعلق بمظهره وطريقة التعامل معه، وأتصور أنه من المناسب إجراء تعديل عليها، وبصورة تحقق إيقاع عقوبتي السجن والغرامة النظامية معاً على كل مواطن قادر لا يمنحه العناية الكافية أو يقف أمامه احتراماً، في الظروف التي تستدعي ذلك.
بالإضافة لأسبقيته على رسالة السير مارك سايكس في 1917، وتناولها لإعلام مستعمرات بريطانيا العربية، والتي تضمنت اقتراحاً بأن تحتوي على تنويعات لونية تتراوح ما بين الأسود والأبيض والأخضر والأحمر، وبما يحيل إلى الدول العباسية والأموية والفاطمية، ومعها أقاليم في غرب وشرق الجزيرة العربية، وقدم كمثال رسماً مشابهاً لعلم فلسطين المعروف، والرسالة لم تأخذ منه إلا 25 دقيقة، ولكن نتائجها مشاهدة حتى اليوم، والوثيقة موجودة في الأرشيف الوطني البريطاني، وفي مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، ولو أن بعض العرب يحاول إرجاع المسألة لأبيات شعرية تتضمن الألوان ومعانيها، كتبها الشاعر العراقي صفي الدين الحلي، المتوفى في 1339 ميلادية.
موسوعة غينيس للأرقام القياسية، تؤرخ لبداية الأعلام في 1219، وفيها أن قطعة قماش سقطت من السماء خلال معركة بين الدنمارك واستونيا، وأنها كانت حمراء وعليها صليب أبيض، ولأن الحظ وقف مع الدنمارك في المعركة فقد اختيرت القطعة رسمياً كعلم للدولة، ويصنف هذا العلم باعتباره الأقدم في العالم، والأعلام في شكلها القديم كانت عبارة عن عصا خشبية تثبت الرموز على رأسها، وقد استخدمها قدماء المصريون والرومان قبل أربعة آلاف عام، ووضعوا عليها رموزهم كالثعبان الفرعوني والنسر الروماني المجسم.
الرموز الدينية مهمة في أعلام الدول، وهناك أكثر من 50 دولة تحمل أعلامها رموزاً إسلامية أو مسيحية أو بوذية وهندوسية، والعلم قد يحيل إلى أحداث تاريخية مهمة، كما هو الحال في العلم الألماني، وإحالة ألوانه إلى حروب التحرير ضد نابليون في 1813، وعلم الصين بأرضيته الحمراء، التي تشير لدماء الصينيين في ثورة 1949، ودورها في تأسيس الصين الشعبية، والخطوط الأفقية الثلاثة عشرة الموجودة بالأحمر والأبيض على العلم الأمريكي، وإحالتها إلى الولايات المستقلة عن بريطانيا.
يوم العلم فيه تذكير بأهمية الدولة وقيمتها التاريخية، ونظامه الصادر في 1973، نص في مادته العشرين على أمور تتعلق بمظهره وطريقة التعامل معه، وأتصور أنه من المناسب إجراء تعديل عليها، وبصورة تحقق إيقاع عقوبتي السجن والغرامة النظامية معاً على كل مواطن قادر لا يمنحه العناية الكافية أو يقف أمامه احتراماً، في الظروف التي تستدعي ذلك.