أخبار

السعودية تقفز 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي للعام 2022

بعد أقل من عام من إعلانها عن أولوياتها الوطنية في البحث والتطوير..

تعزز رؤية الأمير محمد بن سلمان تنافسية السعودية وريادتها عالمياً

«عكاظ» (الرياض)

بعد أقل من عام من إعلان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار؛ قفزت السعودية 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي للعام 2022 الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO).

وكان ولي العهد قد أعلن في يونيو الماضي التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في السعودية للعقدين القادمين، التي تستند إلى 4 أولويات رئيسية تتمثل في: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المُستقبل، بما يُعزز من تنافسية السعودية عالمياً وريادتها، ويتماشى مع توجُّهات رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها في المنطقة.

وتستهدف التطلعات والأولويات الوطنية للسعودية في مجال الابتكار أن تصبح من رواد الابتكار في العالم، حيث سيصل الإنفاق السنوي على القطاع إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040، ليُسهم القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2040، واستحداث آلاف الوظائف النوعية عالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار.

وطبقاً لتقرير نشرته «مجلة فوربس»، فإن السعودية تُعد إحدى أسرع الدول تحولاً على مستوى العالم، نتيجة العمل على تنويع اقتصاداتها بالدخول في قطاعات جديدة أسهمت في تطوير منظومة الابتكار الوطنية خلال العقد الماضي.

وتعد القفزة التي حققتها السعودية عام 2022 في مؤشر الابتكار العالمي خير شاهد على حجم التطور الحاصل في مجالات البحث والتطوير والابتكار.

واستشهدت «فوربس» في تقريرها الذي شمل إسهامات 10 شركات سعودية في موضوعات الابتكار، بشركة أرامكو السعودية، التي كان مجموع ما حصلت عليه من براءات الاختراع منذ تأسيسها في 1933 حتى 2010 نحو 100 براءة اختراع، وفي عام 2021 فقط حصلت الشركة على 864 براءة اختراع من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، لتصل بذلك للمرتبة الأولى في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم، وتدخل قائمة أفضل 50 شركة وجامعة حصلت على براءات اختراع هذا العام.

وفي عام 2022، عززت الشركة جهودها في البحث والابتكار مع ارتفاع عدد براءات الاختراع إلى 963 براءة.

وعلى صعيد البنية التحتية الرقمية، حازت السعودية على المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين (G20) وفق تقرير 2021 للتنافسية الرقمية، الصادر عن المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.

وفي عام 2017، دخلت شركة سعودية واحدة فقط ضمن قائمة «فوربس» للشركات الناشئة الأكثر تمويلاً في الشرق الأوسط، زادت إلى شركتين في عام 2020، وفي هذا العام زاد العدد ليصل إلى 5 شركات سعودية ضمن المراكز العشرة الأولى في القائمة.

وصبّت السعودية تركيزها ضمن جهود الابتكار على الاستدامة، إذ أعلنت التزامها بزيادة نسبة توليد الطاقة من مصادر متجددة للوصول إلى نسبة 50% بحلول عام 2030، تمهيداً لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.

وفي النطاق ذاته دخلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة (SWCC) موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بتحقيق رقمٍ قياسيٍ جديد كونها محطة تحلية المياه الأقل استهلاكاً للطاقة في العالم، بمعدل 2.27 كيلو واط/ساعة لكل متر مكعب من المياه المحلاة.

وسعت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار (RDIA)، بالتعاون مع «فوربس» الشرق الأوسط، من خلال هذا التقرير إلى استعراض أكثر 10 شركات ابتكاراً في السعودية في كل قطاع من القطاعات الأربعة للأولويات الوطنية في المملكة، بما مجموعه 40 شركة؛ حيث شملت القائمة (أرامكو، سابك، نيوم، stc، معادن، المراعي، مصرف الراجحي، مجموعة الحبيب الطبية، أكوا باور، البنك الأهلي).