مصداقية الإعلام في التنمية الناجحة
الأربعاء / 24 / شعبان / 1444 هـ الخميس 16 مارس 2023 00:03
د. جاسر عبدالله الحربش
الركائز الثلاث لمصداقية أي إعلام وطني في إيصال التفاؤل بالتنمية إلى المواطن في الداخل والمتابع في الخارج هي: أرقام بلا مبالغة، وثناء بلا مغالاة، واعتزاز دون ملاسنة مع الخارج.
يكون الناس تجاه القائد الرائد الناجح إما معاضدين أو معاندين أو حاسدين. هذه من حقائق الطباع البشرية الأزلية. الحقيقة الجديدة في عصر الرصد الإعلامي الواسع هي أن ما لا يكون مدعماً بإعلام وطني كفؤ عن الإنجازات الوطنية الناجحة يوسع الأبواب للحاسد والمعاند ويضيقها على المعاضد. المعاضد المحب ليس بالضرورة (ولكنه غالباً) يتواجد في بيئة ووطن الناجح الرائد، وقليلاً ما يكون من بيئات وأوطان خارجية مترصدة للناجح ووطنه عبر التاريخ. على هاتين المعطيتين ترتكز الحقيقة الأهم في المسيرات التنموية الكبرى: يحبك ويصدق معك الذي يذكر بوجوه القصور إن وجدت ضمن ذكر الكثير من الإيجابيات دون مديح ولكن بثناء مستحق على ذلك. بالمقابل يغشك ويكذب لك وعليك الذي لا يعطيك من طرف لسانه غير المدح والثناء ولو أقسم بأغلظ الإيمان على أن ما يقول تتناقله كل الناس.يزخر موروثنا الثقافي بمدبجات الأقوال والأشعار في المدح ولا يخلو من نقائضها في الهجاء المقذع. تلك الأولى استجداء عطاء وهذه الثانية إما تعبير عن حسد كامن أو عن عدم رضا عن المكافأة لقاء كمية النفاق في مديح سابق. الملاسنات الإعلامية في القنوات الحكومية والخاصة بين الدول العربية تحمل دلالة واضحة على أن العقلية العربية لم تتخلص بعد من موروثها القديم في الهجاء المقذع كإفرازات لحسد قديم أو لاستجلاب المزيد من المساعدات المجانية أو المشروطة بتأجيل التسديد دون فوائد. المهم في هذه الانفجارات الانفعالية التي صار الإعلام الجماهيري المنفلت يساهم فيها أكثر من الإعلام الرسمي كونها مجرد فقاقيع تتفجر وتطير مع رياح الحقائق والنجاح.المصفق دائماً لا يكون بالضرورة هو المواطن الأصلح، ومن لا يصفق أبداً هو بالضرورة إما المعاند أو الحاسد، وبينهما توجد الشريحة العظمى من المواطنين المصدقين المتفائلين بالنجاح الحريصين على مستقبل أبنائهم وأحفادهم خلف قيادة ريادية تقول لهم الحقائق كما هي وتتمنى لو أن الإعلام الحكومي والخاص يتحفظ ويترفع عن التربح بالمبالغات في تزيين ما هو جميل بالفعل. السعودية دولة عظيمة وشعب عظيم ينتهج مستقبلاً متطوراً واعداً خلف قائد رائد ناجح. وليس كل ما تحمله وتنفذه الرؤية التنموية الطموحة من انفتاح علمي واقتصادي وسياحي وحقوقي يلقى التفهم المستحق عند الجميع دون استثناء، لكنه يجد الاندماج فيه عند الأغلبية وفي ذلك الكفاية وضمان المساهمة الشعبية في استدامة النجاح.وكلمة أخيرة النجاح الصادق يحتاج إلى إعلام صادق دون الدخول في المبالغات ولا الملاسنات مع إعلام الجوار القريب والبعيد.
يكون الناس تجاه القائد الرائد الناجح إما معاضدين أو معاندين أو حاسدين. هذه من حقائق الطباع البشرية الأزلية. الحقيقة الجديدة في عصر الرصد الإعلامي الواسع هي أن ما لا يكون مدعماً بإعلام وطني كفؤ عن الإنجازات الوطنية الناجحة يوسع الأبواب للحاسد والمعاند ويضيقها على المعاضد. المعاضد المحب ليس بالضرورة (ولكنه غالباً) يتواجد في بيئة ووطن الناجح الرائد، وقليلاً ما يكون من بيئات وأوطان خارجية مترصدة للناجح ووطنه عبر التاريخ. على هاتين المعطيتين ترتكز الحقيقة الأهم في المسيرات التنموية الكبرى: يحبك ويصدق معك الذي يذكر بوجوه القصور إن وجدت ضمن ذكر الكثير من الإيجابيات دون مديح ولكن بثناء مستحق على ذلك. بالمقابل يغشك ويكذب لك وعليك الذي لا يعطيك من طرف لسانه غير المدح والثناء ولو أقسم بأغلظ الإيمان على أن ما يقول تتناقله كل الناس.يزخر موروثنا الثقافي بمدبجات الأقوال والأشعار في المدح ولا يخلو من نقائضها في الهجاء المقذع. تلك الأولى استجداء عطاء وهذه الثانية إما تعبير عن حسد كامن أو عن عدم رضا عن المكافأة لقاء كمية النفاق في مديح سابق. الملاسنات الإعلامية في القنوات الحكومية والخاصة بين الدول العربية تحمل دلالة واضحة على أن العقلية العربية لم تتخلص بعد من موروثها القديم في الهجاء المقذع كإفرازات لحسد قديم أو لاستجلاب المزيد من المساعدات المجانية أو المشروطة بتأجيل التسديد دون فوائد. المهم في هذه الانفجارات الانفعالية التي صار الإعلام الجماهيري المنفلت يساهم فيها أكثر من الإعلام الرسمي كونها مجرد فقاقيع تتفجر وتطير مع رياح الحقائق والنجاح.المصفق دائماً لا يكون بالضرورة هو المواطن الأصلح، ومن لا يصفق أبداً هو بالضرورة إما المعاند أو الحاسد، وبينهما توجد الشريحة العظمى من المواطنين المصدقين المتفائلين بالنجاح الحريصين على مستقبل أبنائهم وأحفادهم خلف قيادة ريادية تقول لهم الحقائق كما هي وتتمنى لو أن الإعلام الحكومي والخاص يتحفظ ويترفع عن التربح بالمبالغات في تزيين ما هو جميل بالفعل. السعودية دولة عظيمة وشعب عظيم ينتهج مستقبلاً متطوراً واعداً خلف قائد رائد ناجح. وليس كل ما تحمله وتنفذه الرؤية التنموية الطموحة من انفتاح علمي واقتصادي وسياحي وحقوقي يلقى التفهم المستحق عند الجميع دون استثناء، لكنه يجد الاندماج فيه عند الأغلبية وفي ذلك الكفاية وضمان المساهمة الشعبية في استدامة النجاح.وكلمة أخيرة النجاح الصادق يحتاج إلى إعلام صادق دون الدخول في المبالغات ولا الملاسنات مع إعلام الجوار القريب والبعيد.