ثقافة وفن

الملحن طاهر حسين يغلق «شبّاك المواعيد» ويرحل بهدوء

تغنّى بأعماله رموز الفن وردد الجمهور معه «رحمن يا رحمن»

«عكاظ» (جدة)

غيّب الموت، فجر اليوم، الفنان الملحن الشاعر طاهر حسين، بعد مشوار حافل بالتميّز في عالم الغناء والشعر، إذ تعاون الراحل مع كبار الفنانين، ومنهم: طلال مداح، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، محمد عمر، علي عبدالكريم، طلال سلامة، عبدالله رشاد، وغيرهم.

لحن الموسيقار طاهر حسين الكثير من الأعمال الغنائية لفنان العرب، ومنها أغنية «أرضي» من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن، ومنها:

أرضي.. أرضي سهول الشمس أرضي

رمال التبر وجبال الفخر

أرضي.. أرضي أهلها الصيد وربعي

أسود البيد من بدو وحضر

وغنى فنان العرب من ألحان الراحل أغنية «اقولك يا حبيب» من كلمات ناصر بن جريد.

وإضافة لتميز الملحن الفنان طاهر حسين في عالم الموسيقى، فقد تميز أيضاً في كتابة الشعر، ومن قصائده المميزة قصيدة «مياسة القامة» التي لحنها الموسيقار الراحل، وتغنى بها الفنان عبدالمجيد عبدالله، ومنها:

أهلا بمن زارت ولا همها شي

من شوقها طارت على صهوة الريح

ساعة سجى طرف الدجى وانتشى الضي

وضحك الخزامى وأزهر الفل والشيح

ومن الألحان المميزة للراحل أغنية "نوى المرواح" من كلمات الأمير خالد الفيصل، وأداء الفنان محمد عمر.

ومن كلماته وألحانه أيضاً، أغنية «رحمن يا رحمن» التي تغنّى بها الفنان عبدالمجيد عبدالله، ومنها:

رحمن يا رحمن

يا من فوق عرشه مرتفع

يا قاضي الحاجات

يا من بالسراير مطلع

ومن أشهر الأعمال التي لحنها طاهر حسين أغنية «شباك المواعيد» من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، وأداء الفنان على عبدالكريم:

يطيح جفن الليل واهز كتفه

نجمٍ يشع وباقي الليل مطفي

يذكر أن طاهر حسين فنان شاعر ملحن يمني من مواليد مدينة ذمار باليمن، مديرية الحداء، قرية تنن.

غادر اليمن في العاشرة من عمره واستقر في مدينة الطائف أربع سنوات، وهناك شاهد حفلاً شعبياً للفنان الكبير طلال مداح ليقرر بعد ذلك احتراف الفن. غادر الطائف وهو في الرابعة عشرة من عمره واستقر بمدينة جدة. غنّى في الإذاعة السعودية قبل أن يكمل السابعة عشرة من عمره، وقدم العديد من الأسماء للساحة الفنية كما قدم العديد من الألحان لأبرز الفنانين في الخليج.

يُعدّ أهم فنان وملحن يمني يجيد الفن الصنعاني، ويتمتع بحاسة فنية عالية للموروث الفني اليمني خصوصاً والعربي عموماً. يجيد العزف على أكثر من آلة موسيقية خصوصاً آلة العود والكمنجة. نشر الراحل العديد من المقالات الفنية النقدية في الصحف العربية.