«في وداع الغالي.. أسامة شبكشي في ذمة الله !»
الاثنين / 12 / رمضان / 1444 هـ الاثنين 03 أبريل 2023 00:09
حسين شبكشي
هل من الممكن أن أطلب منكم قراءة هذه الكلمات بدون الالتفات إلى اسم كاتبها واعتبار أن كاتب هذه الكلمات هو واحد من الناس.
منذ أيام قليلة رحلت عن دنيانا شخصية استثنائية أفنت عمرها بالسير على القيم والمبادئ والإتقان والإخلاص وأولاً وأخيراً مخافة الله في السر والعلن.
اختار الله سبحانه وتعالى إلى جواره في صباح يوم الجمعة في العشرة الأوائل من شهر رمضان المبارك العم الدكتور أسامة شبكشي بعد عمر ورحلة كفاح مشرّفة خدم فيها دينه وبلاده بشكل مشرّف. عرف عن الراحل جديته وصرامته وقوته في الحرص الشديد جداً على تطبيق النظام، ومع ذلك كان يسعى بكل الوسائل الممكنة لمساعدة الناس وذلك في توازن شديد بين تطبيق النظام ومراعاة الناس ومصالحها.
سمعته التي تكوّنت خلال فترة عمله في المجال العام لعقود طويلة من الزمن في ما يخص قوة شخصيته وشدتها لم تلغِ ما عرف عنه لكل من تعرض لهذه النوعية من المواقف معه عن دمعته القريبة وتأثره الشديد جداً بالحالات الإنسانية التي تراجعه ودمعته القريبة في عينيه تأثراً بها.
كنت قريباً منه في السنوات الأخيرة وجدت فيه الأب الثاني بعد فقدان والدي، وقد يكون وجد فيّ ابنه بعد فقدان ابنه عبدالمجيد، كانت نصائحه حكمة وتجاربه خبرة وحديثه بلاغة. مر بأحداث عظيمة كوّنت شخصيته وصقلتها، الصبر كان شعاره وكان يقينه بالله عظيماً من باب إن الله مع الصابرين.
تأثر بالمدرسة الألمانية في التفكير بحكم معيشته ودراسته لفترة طويلة جداً فيها وبعد ذلك عمله سفيراً هناك، وأتذكر كلمة وجهتها أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية السابقة له بعد عمادته للسلك الدبلوماسي هناك قالت فيها «أنت تفكر مثلنا، واضح وصريح ومباشر، لا توجد مفاجآت غير سارة في التعامل معك».
إنجازاته المهنية تتحدث عن نفسها في كل محطة من حياته ومن عرفه على المستوى الشخصي أدرك معاني الوفاء والولاء والمصداقية والأمانة في التعامل معه.
منذ الإعلان عن خبر وفاته رحمه الله تعالى لم يتوقف هاتفي عن تلقي الاتصالات ورسائل التعازي للمئات من الشخصيات التي أعرفها وأكثرها لا أعرفها من كافة أنحاء بلادنا الغالية وخارجها. منهم من بكى ومنهم من يروي مواقف عظيمة معه ومن يقول إن الراحل ساهم في تغيير عظيم في حياته. الناس شهداء الله على الأرض، سبحان من زرع حجم تلك المحبة الهائلة للراحل في قلوب الناس.
شلالات المحبة التي انغمرت علينا نحن كعائلته جعلتنا ندرك حقيقة أن حجم عائلته الكبرى من محبين عرفوه، أو محبين سمعوا عنه لم يتوقفوا عن الدعاء الصادق له بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة.
كنت أدرك مكانة الراحل في الأوساط الاجتماعية بشكل عام ولكنني حقيقة لم أدرك حجم محبته العظيمة في قلوب الناس إلا بعد رحيله، يرحمه الله.
زادت معاناته الصحية بشكل عظيم في السنوات الأخيرة وكان بحسه الطبي يدرك أنه يواجه معركة صعبة لا يساعده فيها العمر ولا المرض نفسه الذي تمكّن منه ولكنه الأجل ولكل أجل كتاب. رحل من كان باراً بوالديه وشقيقه وزوجته وابنه وابنته وأهله.
رحل الدكتور أسامة شبكشي بعد أن ترك إرثاً مهماً من الخلق الرفيع والعمل المتقن الدؤوب والتفاني والإخلاص والإنجاز المحقق مبنية على قاعدة مخافة وتقوى الله. كل من عرفه سيشتاق إليه، وكل من سمع عنه سيترحم عليه. اللهم ارحم العم الغالي الدكتور أسامة شبكشي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناتك في الفردوس الأعلى منها. أدى الأمانة ورحل إليك وإننا على ذلك من الشاهدين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
منذ أيام قليلة رحلت عن دنيانا شخصية استثنائية أفنت عمرها بالسير على القيم والمبادئ والإتقان والإخلاص وأولاً وأخيراً مخافة الله في السر والعلن.
اختار الله سبحانه وتعالى إلى جواره في صباح يوم الجمعة في العشرة الأوائل من شهر رمضان المبارك العم الدكتور أسامة شبكشي بعد عمر ورحلة كفاح مشرّفة خدم فيها دينه وبلاده بشكل مشرّف. عرف عن الراحل جديته وصرامته وقوته في الحرص الشديد جداً على تطبيق النظام، ومع ذلك كان يسعى بكل الوسائل الممكنة لمساعدة الناس وذلك في توازن شديد بين تطبيق النظام ومراعاة الناس ومصالحها.
سمعته التي تكوّنت خلال فترة عمله في المجال العام لعقود طويلة من الزمن في ما يخص قوة شخصيته وشدتها لم تلغِ ما عرف عنه لكل من تعرض لهذه النوعية من المواقف معه عن دمعته القريبة وتأثره الشديد جداً بالحالات الإنسانية التي تراجعه ودمعته القريبة في عينيه تأثراً بها.
كنت قريباً منه في السنوات الأخيرة وجدت فيه الأب الثاني بعد فقدان والدي، وقد يكون وجد فيّ ابنه بعد فقدان ابنه عبدالمجيد، كانت نصائحه حكمة وتجاربه خبرة وحديثه بلاغة. مر بأحداث عظيمة كوّنت شخصيته وصقلتها، الصبر كان شعاره وكان يقينه بالله عظيماً من باب إن الله مع الصابرين.
تأثر بالمدرسة الألمانية في التفكير بحكم معيشته ودراسته لفترة طويلة جداً فيها وبعد ذلك عمله سفيراً هناك، وأتذكر كلمة وجهتها أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية السابقة له بعد عمادته للسلك الدبلوماسي هناك قالت فيها «أنت تفكر مثلنا، واضح وصريح ومباشر، لا توجد مفاجآت غير سارة في التعامل معك».
إنجازاته المهنية تتحدث عن نفسها في كل محطة من حياته ومن عرفه على المستوى الشخصي أدرك معاني الوفاء والولاء والمصداقية والأمانة في التعامل معه.
منذ الإعلان عن خبر وفاته رحمه الله تعالى لم يتوقف هاتفي عن تلقي الاتصالات ورسائل التعازي للمئات من الشخصيات التي أعرفها وأكثرها لا أعرفها من كافة أنحاء بلادنا الغالية وخارجها. منهم من بكى ومنهم من يروي مواقف عظيمة معه ومن يقول إن الراحل ساهم في تغيير عظيم في حياته. الناس شهداء الله على الأرض، سبحان من زرع حجم تلك المحبة الهائلة للراحل في قلوب الناس.
شلالات المحبة التي انغمرت علينا نحن كعائلته جعلتنا ندرك حقيقة أن حجم عائلته الكبرى من محبين عرفوه، أو محبين سمعوا عنه لم يتوقفوا عن الدعاء الصادق له بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة.
كنت أدرك مكانة الراحل في الأوساط الاجتماعية بشكل عام ولكنني حقيقة لم أدرك حجم محبته العظيمة في قلوب الناس إلا بعد رحيله، يرحمه الله.
زادت معاناته الصحية بشكل عظيم في السنوات الأخيرة وكان بحسه الطبي يدرك أنه يواجه معركة صعبة لا يساعده فيها العمر ولا المرض نفسه الذي تمكّن منه ولكنه الأجل ولكل أجل كتاب. رحل من كان باراً بوالديه وشقيقه وزوجته وابنه وابنته وأهله.
رحل الدكتور أسامة شبكشي بعد أن ترك إرثاً مهماً من الخلق الرفيع والعمل المتقن الدؤوب والتفاني والإخلاص والإنجاز المحقق مبنية على قاعدة مخافة وتقوى الله. كل من عرفه سيشتاق إليه، وكل من سمع عنه سيترحم عليه. اللهم ارحم العم الغالي الدكتور أسامة شبكشي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناتك في الفردوس الأعلى منها. أدى الأمانة ورحل إليك وإننا على ذلك من الشاهدين وإنا لله وإنا إليه راجعون.