أخبار

سياسي فلسطيني لـ«عكاظ»: اقتحام الأقصى ينذر بحرب دينية

مستوطنون يقتحمون باحات الاقصى

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

تواصل قوات الاحتلال سعيها المستمر لتأجيج الغضب في الأراضي الفلسطينية، واقتحمت المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة واعتدت على المصلين فيه، ومكّنت المستوطنين من الدخول إلى باحاته.

ورغم التحذيرات من انفجار الأوضاع يواصل مستوطنون متطرفون الدعوة لاقتحام المسجد الأقصى وذبح قرابي الفصح غدا (الجمعة) وهو ما يمثل اعتداء على مقدسات المسلمين خلال شهر رمضان، خصوصا أن الاقتحامين خلال الساعات الماضية تسبب في اندلاع مواجهات بين الشرطة وشبان فلسطينيين غاضبين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت العشرات بعد أن اعتقلت في الليلة السابقة نحو 500 إثر اقتحامها المسجد الأقصى بذريعة وجود من وصفتهم بمحرضين مسلحين بالألعاب النارية والحجارة داخله.

ووسط دعوات أطلقتها فصائل فلسطينية لسكان الضفة الغربية ومدينة القدس، إلى حماية المسجد الأقصى والرد على الانتهاكات الإسرائيلية، يرى الوزير السابق والسياسي الفلسطيني الدكتور حسن عصفور، أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في الاستمرار بتدنيس المسجد الأقصى المبارك، وخلق المزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة.

وأكد عصفور في تصريحات لـ«عكاظ» أن إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، على اقتحام قبلة المسلمين الأولى خلال الأيام الماضية، يشعل حربا دينية في نفوس المسلمين، كونها تأتي بالتزامن مع إقبال المصلين، بالتوجه إلى المسجد خلال شهر رمضان، والاعتداء العنيف على المصلين والمعتكفين بـ «الهراوات» وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أي مراعاة للشهر الكريم، لإجبارهم على الخروج من ساحات المسجد، الأمر الذي أسفر عن إصابة واعتقال المئات من الفلسطينيين.

وقال السياسي الفلسطيني: إن الدعوات المتصاعدة للمتطرفين الإسرائيليين، باقتحام جماعي للمسجد خلال عيد الفصح، تشير إلى حجم التحريض الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية الحالية، محذراً من تكرار مجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل. وطالب الوزير الفلسطيني السابق مجلس الأمن المجتمع الدولي، وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم، بالتدخل الفوري وتحمل مسؤولياته لمنع تكرار مثل تلك الاعتداءات على الأماكن المقدسة خصوصاَ أنها تقوض عملية السلام في المنطقة وتنذر بمزيد من الصراعات.

وأشار عصفور إلى أن المحاولات الصهيونية بالتصعيد في القدس والتي بدأت (الأربعاء) ومساعيهم لذبح ما يسمى بـ«القرابين» ستكون بمثابة شرارة انفجار شامل للأوضاع، وهو أمر سيتحمل تداعياته كاملة الكيان الإسرائيلي، كون الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوفي الأيدي، أمام المساس بالأقصى وتدنيسه، والاستخفاف بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.