أخبار

قيود أمريكية صارمة على معلومات المخابرات

تسريبات «البنتاغون» تقلق الحلفاء

«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن القيادة العليا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قيّدت تدفق المعلومات، ردا على تسريب وثائق سرية عن حرب أوكرانيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن تقييد البنتاغون تدفّق المعلومات صارم بشكل غير عادي، ويكشف عن مستوى عال من الذعر في أوساط القيادة. وعبّر مسؤول استخباري أوروبي للصحيفة عن القلق الأوروبي من إمكانية تقييد واشنطن وصول الحلفاء إلى تقارير الاستخبارات المستقبلية.

من جهتها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن البنتاغون يركز اهتمامه على معرفة كيفية تسرّب عشرات الوثائق البالغة السرية، وإن البيت الأبيض قلق بشأن تداعيات التسريب.

وأضاف المسؤولون أن وزارة الدفاع تجري حاليا دراسة مجموعة من الاحتمالات بشأن كيفية حدوث الاختراق؛ منها قيام شخص لديه تصريح أمني سري للغاية بتسريب المعلومات، أو أن منظومات الاستخبارات الأميركية قد جرى اختراقها.

وبحسب المسؤولين، فإن الكشف غير المصرح له عن معلومات شديدة الحساسية لا يثير قلق كبار المسؤولين الأمنيين في الولايات المتحدة فحسب، بل الحلفاء الذين تجري مشاركة المعلومات الاستخبارية السرية معهم أيضا، إذ إن الوثائق المسربة تشمل معلومات استخبارية عن دول، بينها إسرائيل وبريطانيا وكوريا الجنوبية.

ورجح مسؤولون تحدثوا لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن يكون للتسريب تأثيرٌ على الأمن القومي للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، مضيفين أنه على الرغم من أن الوثائق المسربة عمرها شهران، فإنها قد تؤثر على سير الحرب في أوكرانيا، خصوصا أن التسريبات تكشف نقاط الضعف المحتملة في المعركة وهيكلية القوات الأوكرانية.

من جهة أخرى، قال مسؤول في القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية اليوم (الأحد): إن سول على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بتسريب العديد من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية، وإنها تعتزم مناقشة الولايات المتحدة في القضايا التي أثارتها التسريبات.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الوثائق المسربة تحتوي على تفاصيل حول مناقشات خاصة بين كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين بشأن الضغط الأمريكي على الحليف الآسيوي للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وسياسة سول القائمة على ألا تفعل ذلك.

وقالت إن سول وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولايات المتحدة على تجديد مخزونها من الأسلحة، مصرة على ضرورة أن يكون «المستخدم النهائي» هو الجيش الأمريكي. لكن كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية انتابهم القلق من أن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بها. ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير السري استند إلى إشارات مخابرات، مما يعني أن الولايات المتحدة تتجسس على أحد حلفائها الرئيسيين في آسيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت كوريا الجنوبية تعتزم تقديم احتجاج أو المطالبة بتفسير من الولايات المتحدة، قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن الحكومة ستراجع الحالات السابقة والقضايا المتعلقة بدول أخرى.