صور المشاهير.. والإعلام المضاد !
الأربعاء / 21 / رمضان / 1444 هـ الأربعاء 12 أبريل 2023 00:47
أحمد الجميعة
تفاصيل الصورة -أي صورة- هي وسيلة تعبير عن الفكر، ورسالة تواصل مع الواقع، ومخزون سيميائي مثقل بعلامات (الدال) المحسوس، و(المدلول) المفهوم، و(الدلالة) الصريحة عن الظاهر، و(المعنى) الضمني عن المقصود، و(الأيديولوجيا) التي تحمل التوجهات لتسكين المفاهيم والقيم في مواقع متقدمة من التغيير والتأثير في الجمهور، وكل تلك العمليات السيميائية؛ ترجمة لمقاربات متتالية لقراءة الصورة كظاهرة إدراكية، وكغرض يراه المشاهد، أو وسيط في إطار العلاقات وفهم المتغيرات، أو استخدام متعدد للإبراز والانتقاء، وهذا يعني أن الصورة لم تعد تلقائية، أو عن ألف كلمة، ولكنها أيضاً صناعة متقدمة جداً عن صورة المجتمع.
السيميائية التي هي العلامة (سيماهم في وجوههم) تمنحنا اليوم بمكوناتها الخمس (الدال، المدلول، الدلالة، المعنى، الأيديولوجيا) قراءة عميقة للصورة، وتفسير هذا الكلام باختصار كمن يقف عند إشارة مرور؛ فاللون الأحمر دال محسوس، والمدلول مفهوم بالتوقف، والدلالة التزام بتعليمات المرور، والمعنى الضمني هو التزام ذاتي بالنظام خوفاً من العقوبة مثلاً، والأيديولوجيا هي إبراز صورة المجتمع المتحضّر في الانضباط والالتزام.
وتطبيق ذلك في عالمنا اليوم، ونحن نتعرّض لكمٍ هائل من الصور الثابتة والمتحركة، يقودنا إلى مفهوم أكثر عمقاً، وهو أن الصورة التي نصنعها لتعريف أو رصد أو توثيق موقف، أو حالة، أو مشهد اتصالي لم تعد تعبّر عن أنفسنا، أو رأينا، أو نقدنا، ولكنها أيضاً تعبّر عن مجتمعنا، وبالتالي كثير من هذه الصور التي نتعرّض لها تمنحنا أيضاً علامات أخرى عن وعي المجتمع، ومستوى نضج أفراده ومؤسساته، وقدرته على إدراك الواقع، واستيعابه، والتعايش مع متغيراته.
الصور التي يوثقها كثير من المشاهير وينشرونها اليوم في شبكات التواصل الاجتماعي؛ هناك في الخارج من يقرأها سيميائياً بدلالاتها ومعانيها عن واقع مجتمعنا، وليس عن واقع المشهور الذي نشرها فقط، وعلى هذا الأساس لا نستغرب أن يستشهد الإعلام المضاد بالصور السلبية التي ينشرها البعض للنيل من وطننا، والمقاطع المصورة التي تستغلها حسابات معادية للإساءة والتشكيك والتضليل في مشهد متكرر، والأخطر حينما تكون الصورة توثيقاً لقصور أو تجاوزاً لا يمثّل المجموع، ولا يعكس واقع المجتمع وتقدمه.
مهم جداً استيعاب تحديات الصورة اليوم، والتعامل معها من الجميع بحس وطني مسؤول؛ فالشهرة على حساب سمعة الوطن ومكانته وتنميته، ليست سوى تجاوز مخيف ومزعج ومربك في تقدير ردود الفعل المحتملة، وخصوصاً من ينتظر أن نقدم له المحتوى المسيء ليقتات عليه!
السيميائية التي هي العلامة (سيماهم في وجوههم) تمنحنا اليوم بمكوناتها الخمس (الدال، المدلول، الدلالة، المعنى، الأيديولوجيا) قراءة عميقة للصورة، وتفسير هذا الكلام باختصار كمن يقف عند إشارة مرور؛ فاللون الأحمر دال محسوس، والمدلول مفهوم بالتوقف، والدلالة التزام بتعليمات المرور، والمعنى الضمني هو التزام ذاتي بالنظام خوفاً من العقوبة مثلاً، والأيديولوجيا هي إبراز صورة المجتمع المتحضّر في الانضباط والالتزام.
وتطبيق ذلك في عالمنا اليوم، ونحن نتعرّض لكمٍ هائل من الصور الثابتة والمتحركة، يقودنا إلى مفهوم أكثر عمقاً، وهو أن الصورة التي نصنعها لتعريف أو رصد أو توثيق موقف، أو حالة، أو مشهد اتصالي لم تعد تعبّر عن أنفسنا، أو رأينا، أو نقدنا، ولكنها أيضاً تعبّر عن مجتمعنا، وبالتالي كثير من هذه الصور التي نتعرّض لها تمنحنا أيضاً علامات أخرى عن وعي المجتمع، ومستوى نضج أفراده ومؤسساته، وقدرته على إدراك الواقع، واستيعابه، والتعايش مع متغيراته.
الصور التي يوثقها كثير من المشاهير وينشرونها اليوم في شبكات التواصل الاجتماعي؛ هناك في الخارج من يقرأها سيميائياً بدلالاتها ومعانيها عن واقع مجتمعنا، وليس عن واقع المشهور الذي نشرها فقط، وعلى هذا الأساس لا نستغرب أن يستشهد الإعلام المضاد بالصور السلبية التي ينشرها البعض للنيل من وطننا، والمقاطع المصورة التي تستغلها حسابات معادية للإساءة والتشكيك والتضليل في مشهد متكرر، والأخطر حينما تكون الصورة توثيقاً لقصور أو تجاوزاً لا يمثّل المجموع، ولا يعكس واقع المجتمع وتقدمه.
مهم جداً استيعاب تحديات الصورة اليوم، والتعامل معها من الجميع بحس وطني مسؤول؛ فالشهرة على حساب سمعة الوطن ومكانته وتنميته، ليست سوى تجاوز مخيف ومزعج ومربك في تقدير ردود الفعل المحتملة، وخصوصاً من ينتظر أن نقدم له المحتوى المسيء ليقتات عليه!