مريض السكري.. متى يكسر صيامه؟
الجمعة / 23 / رمضان / 1444 هـ الجمعة 14 أبريل 2023 03:45
محمد الهتار (جدة) alhattar@
السكر من الأمراض الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، ويحرص الأطباء دائماً على نصح مرضاهم في رمضان أو في حال كان المريض ممن اعتاد على صيام بعض الأيام بوضع برنامج غذائي ودوائي بهدف متابعة الحالة وعدم تأثرها بالصيام الذي قد يتسبب في ارتفاع مستوى السكر أو انخفاضه. فمرض السكري نوعان؛ الأول يتلقى المصاب مادة الإنسولين بسبب أن حاجة البنكرياس له لعدم قيامه بإنتاجه، فيما يأتي النوع الثاني نتيجة ارتباطه بتقدم السن والسمنة الزائدة والوراثة.
ويرى استشاري طب الأسرة بمركز صحي الأمير عبدالمجيد النموذجي بجدة الدكتور محمد جمعة، أن مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في المملكة وعلى كل مريض متابعة وضعه الصحي ومعرفة مدى إمكانية صيامه من عدمه بناء على نوع الإصابة سواء كان النوع الأول أو الثاني، ومتابعة قراءات السكر ووجود أمراض مزمنة كالضغط والقلب وغيره وذلك بناء على التحاليل والفحوصات المخبرية والسريرية ويجب أن نعلم أن لكل مريض سكر وضعه الخاص.
في هذه الحالة أفطر فوراً
الدكتور جمعة، يوضح أن حالات مرضى السكر تنقسم إلى أصناف عدة قد يكون بعضها أكثر عرضة للخطر نتيجة الصيام وهم مرضى: النوع الأول ومن يعانون من ضعف السيطرة على سكر الدم ومن يعانون من سكر الدم المنخفض بشدة، أو سبق إصابتهم بالحماض الكيتوني السكري، وكذا مرضى الانخفاض الشديد في سكر الدم، أو عدم الوعي بسكر الدم المنخفض والمصابون بمرض الكلى الشديد، أو مضاعفات الأوعية الدموية. وينصح الدكتور جمعة، مرضى السكري من النوع الأول في حال كانت حالته الصحية قد تتأثر بالصيام اللجوء الى الإفطار كون هذا النوع خطر نتيجة التغيرات التي قد تحصل في مستوى السكر لأنهم معرضون للحماض الكيتوني في الدم. ويضيف الاستشاري جمعة، أن هناك قاعدة عامة لمريض السكري بحيث إنه إذا انخفض السكر في بداية نهار الصيام إلى أقل من 70 ملغم أو إذا ارتفع فوق 300 ملغم وشعر المريض بجوع شديد وعطش وإرهاق عليه كسر صيامه والإفطار فوراً، محذراً مرضى السكري من الانسياق خلف رغباتهم في تناول الأطعمة خصوصاً أن بعض الموائد تحتوي على العديد من الأطعمة مختلفة القيمة الغذائية وعلى كل مريض سكري أن يضع خطة شاملة بكمية وحجم حصة الفطور اليومية حتى لا تكون مسببة للكربوهيدرات والدهون العالية وأن يستبدل الأطعمة غير الصحية بسلطات وخضار وفواكه وبكميات محدودة، والأفضل تقسيم الفطور إلى وجبتين أو ثلاث على ساعة أو ساعتين لتجنب الرفع المفاجئ لمستوى السكر.
استشاري طب الأسرة الدكتور جمعة، أوضح أن التمر يحتوي على فيتامينات ومعادن مفيدة وسكريات وهي بالتأكيد أفضل صحياً من السكريات الأحادية لكنه حذر في الوقت نفسه من الزيادة في تناوله من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم إجمالاً.
هؤلاء بإمكانهم الصوم
أخصائي أول باطنة الدكتور عبدالله باعطية، قسّم الصائمين من مرضى السكر إلى ثلاث فئات، الأولى: تعاني من خطورة عالية جداً نتيجة انخفاض حاد ومتكرر للسكر آخر 3 شهور وتعرضها للحموضة الكيتونية، ولهذا يرى الأطباء أن هذا النوع من مرضى السكري غير متحكم فيه فيتم صرف علاج الأنسولين له، ومع هؤلاء أيضاً المرضى الذين يعانون من قصور في الكلى، والذين يخضعون للغسيل الكلوي، وكذا المرضى الذين يعانون من قصور في الشرايين وضعف في عضلة القلب، فجميع هؤلاء المرضى عادة الأطباء لا ينصحونهم بالصيام سواء كان صيام شهر رمضان أو صيام تطوع أو نذر. والفئة الثانية مرضى السكري الذين يتم وصفهم بالخطورة العالية، وهؤلاء يعانون من ضعف التحكم بالسكر من النوع الثاني ويتعاطون جرعات انسولين متعددة، والمرأة الحامل التي تعالج السكري بالمنظم، ومعهم المرضى الذين يعانون من قصور في الكلى من الدرجة الثالثة، وكذلك المهن التي تتطلب بذل مجهود بدني عالٍ وجميع هؤلاء عادة ينصح الأطباء بعدم صيامهم. أما المرضى معتدلو الحالات أو قليلو الخطورة من النوع الثاني للسكر المتحكم بالسكر هؤلاء يستطيعون الصوم.
السكريات المعقدة بدلاً عن البسيطة
الأخصائي الدكتور باعطية، يرى أن المضاعفات المحتملة لمريض السكري أثناء الصيام تتمثل في ظهور أعراض ومضاعفات الهبوط الحاد في السكر أو الارتفاع وحموضة الدم الكيتونية، وجفاف وقصور في وظائف الكلى وزيادة احتمال الإصابة بالجلطات، لذلك ينصح هؤلاء إذا رغبوا في الصيام وبالذات في شهر رمضان بمتابعة طبيبهم المختص بفترة لا تقل عن 6-8 أسابيع قبل دخول شهر رمضان بهدف تنظيم السكر وتنظيم العلاجات وتعديل نمط التغذية.
وينصح الدكتور باعطية، مرضى السكري بالإكثار من شرب الماء خلال فترة عدم الصيام والتقليل من المنبهات والكافيين، والمبادرة بالإفطار وتأخير السحور مع تناول نظام صحي متوازن غني بالبروتين والألياف والاعتماد على السكريات المعقدة بدل من السكريات البسيطة ومراقبة جلوكوز الدم بشكل متكرر خلال اليوم ويجب أن يتوقف عن الصيام عندما يصل مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 70 مغم/دسل أو أعلى من 300 مغم /دسل.
قياس في الظهر والمغرب
أخصائي الغدد الصماء والسكر الدكتور ممدوح سالم، قال إنه ينصح بعدم صوم مرضى السكري من النوع الأول لكن في حال رغب الصيام لا بد أن يتبع بعض الخطوات الاحترازية والوقائية التي يجب القيام بها لتجنب ارتفاع السكر أو هبوطه، ومنها تأخير وجبة السحور قدر الإمكان حتى لا تطول فترة صيامه.
مضيفاً أن صائم السكري عند تناوله وجبة الإفطار لا بد أن يكسر صيامه بالسلطة وبعد 10 دقائق يستكمل تناول طعامه، ويستحب أن تكون نشويات وخضراوات وبروتين مع استبدال الحلويات بفواكه وخضراوات، محذراً مرضى السكري من النوع الأول من تناول الكنافة والقطائف دون الرجوع إلى الطبيب المختص لتصحيح تناوله لجرعات الإنسولين تجنباً لارتفاع مستوى السكر في الدم، مع أهمية حرصه على قياس مستوى السكر في الدم في الصباح وفي فترة العصر وقبل الإفطار لمتابعة قياسات ارتفاع أو انخفاض السكري في الدم مع أهمية تناول قدر كافٍ من الماء للحفاظ على رطوبة خلايا الجسم وسيولة الدم.
«الصحة» تنصح وتوجه
حرصت وزارة الصحة على توجيه بعض النصائح لمرضى السكري عند رغبتهم في الصيام بأهمية مراجعة الطبيب قبل البدء في الصيام لتحديد قدرة المريض على الصيام وضبط جرعات علاجه، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تناول أدوية السكري بانتظام وفقاً للتعليمات الطبية، وضرورة مواصلة النشاط البدني بين الخفيف والمتوسط خصوصاً في فترة المساء. كما حثت مرضى داء السكري على اختبار مستوى الجلكوز في الدم يوميّاً، وذلك قبل ساعتين من الإفطار وبعده، وقبيل السحور، وفي منتصف اليوم، وتناول كمية كافية من المياه بعد الإفطار، والتقليل من تناول الأغذية الغنية بالسكريات والدهون، وتجنب الإفراط في تناول الطعام؛ وذلك بتقسيم الإفطار إلى وجبات عدة معتدلة.
ويرى استشاري طب الأسرة بمركز صحي الأمير عبدالمجيد النموذجي بجدة الدكتور محمد جمعة، أن مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في المملكة وعلى كل مريض متابعة وضعه الصحي ومعرفة مدى إمكانية صيامه من عدمه بناء على نوع الإصابة سواء كان النوع الأول أو الثاني، ومتابعة قراءات السكر ووجود أمراض مزمنة كالضغط والقلب وغيره وذلك بناء على التحاليل والفحوصات المخبرية والسريرية ويجب أن نعلم أن لكل مريض سكر وضعه الخاص.
في هذه الحالة أفطر فوراً
الدكتور جمعة، يوضح أن حالات مرضى السكر تنقسم إلى أصناف عدة قد يكون بعضها أكثر عرضة للخطر نتيجة الصيام وهم مرضى: النوع الأول ومن يعانون من ضعف السيطرة على سكر الدم ومن يعانون من سكر الدم المنخفض بشدة، أو سبق إصابتهم بالحماض الكيتوني السكري، وكذا مرضى الانخفاض الشديد في سكر الدم، أو عدم الوعي بسكر الدم المنخفض والمصابون بمرض الكلى الشديد، أو مضاعفات الأوعية الدموية. وينصح الدكتور جمعة، مرضى السكري من النوع الأول في حال كانت حالته الصحية قد تتأثر بالصيام اللجوء الى الإفطار كون هذا النوع خطر نتيجة التغيرات التي قد تحصل في مستوى السكر لأنهم معرضون للحماض الكيتوني في الدم. ويضيف الاستشاري جمعة، أن هناك قاعدة عامة لمريض السكري بحيث إنه إذا انخفض السكر في بداية نهار الصيام إلى أقل من 70 ملغم أو إذا ارتفع فوق 300 ملغم وشعر المريض بجوع شديد وعطش وإرهاق عليه كسر صيامه والإفطار فوراً، محذراً مرضى السكري من الانسياق خلف رغباتهم في تناول الأطعمة خصوصاً أن بعض الموائد تحتوي على العديد من الأطعمة مختلفة القيمة الغذائية وعلى كل مريض سكري أن يضع خطة شاملة بكمية وحجم حصة الفطور اليومية حتى لا تكون مسببة للكربوهيدرات والدهون العالية وأن يستبدل الأطعمة غير الصحية بسلطات وخضار وفواكه وبكميات محدودة، والأفضل تقسيم الفطور إلى وجبتين أو ثلاث على ساعة أو ساعتين لتجنب الرفع المفاجئ لمستوى السكر.
استشاري طب الأسرة الدكتور جمعة، أوضح أن التمر يحتوي على فيتامينات ومعادن مفيدة وسكريات وهي بالتأكيد أفضل صحياً من السكريات الأحادية لكنه حذر في الوقت نفسه من الزيادة في تناوله من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم إجمالاً.
هؤلاء بإمكانهم الصوم
أخصائي أول باطنة الدكتور عبدالله باعطية، قسّم الصائمين من مرضى السكر إلى ثلاث فئات، الأولى: تعاني من خطورة عالية جداً نتيجة انخفاض حاد ومتكرر للسكر آخر 3 شهور وتعرضها للحموضة الكيتونية، ولهذا يرى الأطباء أن هذا النوع من مرضى السكري غير متحكم فيه فيتم صرف علاج الأنسولين له، ومع هؤلاء أيضاً المرضى الذين يعانون من قصور في الكلى، والذين يخضعون للغسيل الكلوي، وكذا المرضى الذين يعانون من قصور في الشرايين وضعف في عضلة القلب، فجميع هؤلاء المرضى عادة الأطباء لا ينصحونهم بالصيام سواء كان صيام شهر رمضان أو صيام تطوع أو نذر. والفئة الثانية مرضى السكري الذين يتم وصفهم بالخطورة العالية، وهؤلاء يعانون من ضعف التحكم بالسكر من النوع الثاني ويتعاطون جرعات انسولين متعددة، والمرأة الحامل التي تعالج السكري بالمنظم، ومعهم المرضى الذين يعانون من قصور في الكلى من الدرجة الثالثة، وكذلك المهن التي تتطلب بذل مجهود بدني عالٍ وجميع هؤلاء عادة ينصح الأطباء بعدم صيامهم. أما المرضى معتدلو الحالات أو قليلو الخطورة من النوع الثاني للسكر المتحكم بالسكر هؤلاء يستطيعون الصوم.
السكريات المعقدة بدلاً عن البسيطة
الأخصائي الدكتور باعطية، يرى أن المضاعفات المحتملة لمريض السكري أثناء الصيام تتمثل في ظهور أعراض ومضاعفات الهبوط الحاد في السكر أو الارتفاع وحموضة الدم الكيتونية، وجفاف وقصور في وظائف الكلى وزيادة احتمال الإصابة بالجلطات، لذلك ينصح هؤلاء إذا رغبوا في الصيام وبالذات في شهر رمضان بمتابعة طبيبهم المختص بفترة لا تقل عن 6-8 أسابيع قبل دخول شهر رمضان بهدف تنظيم السكر وتنظيم العلاجات وتعديل نمط التغذية.
وينصح الدكتور باعطية، مرضى السكري بالإكثار من شرب الماء خلال فترة عدم الصيام والتقليل من المنبهات والكافيين، والمبادرة بالإفطار وتأخير السحور مع تناول نظام صحي متوازن غني بالبروتين والألياف والاعتماد على السكريات المعقدة بدل من السكريات البسيطة ومراقبة جلوكوز الدم بشكل متكرر خلال اليوم ويجب أن يتوقف عن الصيام عندما يصل مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 70 مغم/دسل أو أعلى من 300 مغم /دسل.
قياس في الظهر والمغرب
أخصائي الغدد الصماء والسكر الدكتور ممدوح سالم، قال إنه ينصح بعدم صوم مرضى السكري من النوع الأول لكن في حال رغب الصيام لا بد أن يتبع بعض الخطوات الاحترازية والوقائية التي يجب القيام بها لتجنب ارتفاع السكر أو هبوطه، ومنها تأخير وجبة السحور قدر الإمكان حتى لا تطول فترة صيامه.
مضيفاً أن صائم السكري عند تناوله وجبة الإفطار لا بد أن يكسر صيامه بالسلطة وبعد 10 دقائق يستكمل تناول طعامه، ويستحب أن تكون نشويات وخضراوات وبروتين مع استبدال الحلويات بفواكه وخضراوات، محذراً مرضى السكري من النوع الأول من تناول الكنافة والقطائف دون الرجوع إلى الطبيب المختص لتصحيح تناوله لجرعات الإنسولين تجنباً لارتفاع مستوى السكر في الدم، مع أهمية حرصه على قياس مستوى السكر في الدم في الصباح وفي فترة العصر وقبل الإفطار لمتابعة قياسات ارتفاع أو انخفاض السكري في الدم مع أهمية تناول قدر كافٍ من الماء للحفاظ على رطوبة خلايا الجسم وسيولة الدم.
«الصحة» تنصح وتوجه
حرصت وزارة الصحة على توجيه بعض النصائح لمرضى السكري عند رغبتهم في الصيام بأهمية مراجعة الطبيب قبل البدء في الصيام لتحديد قدرة المريض على الصيام وضبط جرعات علاجه، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تناول أدوية السكري بانتظام وفقاً للتعليمات الطبية، وضرورة مواصلة النشاط البدني بين الخفيف والمتوسط خصوصاً في فترة المساء. كما حثت مرضى داء السكري على اختبار مستوى الجلكوز في الدم يوميّاً، وذلك قبل ساعتين من الإفطار وبعده، وقبيل السحور، وفي منتصف اليوم، وتناول كمية كافية من المياه بعد الإفطار، والتقليل من تناول الأغذية الغنية بالسكريات والدهون، وتجنب الإفراط في تناول الطعام؛ وذلك بتقسيم الإفطار إلى وجبات عدة معتدلة.