كشفت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري لـ«عكاظ»، أن قرار مقتدى الصدر تجميد التيار عاما كاملا جاء بعد كشفه مؤامرة داخل صفوف التيار كانت تستعد لشقه وإعلان الانشقاق عليه. وأفصحت المصادر أن مجموعة من التيار تلقت مبالغ مالية ضخمة من جهات عراقية -لم يسمها- للعمل على شق التيار وإضعاف مقتدى الصدر وإفقاده قواعد حزبية وشعبيته.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الصدر تلقى معلومات مفصلة من الجهاز الأمني للتيار الصدري عن محاولة الانشقاق وحركة الأموال بين قيادات من التيار جرى تتبعها ومعرفة مصدرها.

ووصفت المصادر تجميد التيار لمدة عام بـ«القرار الحكيم»، مؤكدة أنه سيمكن الصدر من القيام بعملية تنظيف شاملة داخل صفوف التيار. وأفادت بأن الصدر وضع خطة شاملة لعملية التنظيف ستستمر لمدة عام. وكان مقتدى الصدر أعلن (الجمعة)، تجميد التيار الصدري عاماً كاملاَ، معتبرا أن استمراره في قيادة التيار وفيه «أهل القضية» وبعض الفاسدين والموبقات «أمر جلل».

وقال زعيم التيار الصدري في تغريدة: أن أكون مصلحاً للعراق ولا أستطيع أن أصلح (التيار الصدري) فهذه خطيئة، وأن استمر في قيادة (التيار الصدري) وفيه (أهل القضية) وبعض من الفاسدين وفيه بعض الموبقات فهذ أمر جلل.

وفي تطور لاحق، تم إغلاق الصفحة الخاصة بزعيم التيار الصدري على منصة «تويتر»، كما أظهر في حسابه الرسمي، وتم إغلاق مرقد الصدر، والمكتب الخاص بالصدر أيضاً.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن صالح محمد العراقي المعروف بوزير القائد، قبل ساعات قليلة، إلغاء زعيم التيار الصدري اعتكافاً مفترضاً بمسجد الكوفة بسبب «أهل القضية»، ولم يوضح تفاصيل أكثر عن «إلغاء الاعتكاف»، أو من يقصدهم بالتغريدة.

من جانبه، قال مصدر مقرب من مكتب الصدر إن مجموعة تطلق على نفسها أصحاب القضية، أشاعوا أن الإمام المهدي سيظهر في الكوفة بالتزامن مع قرار من الصدر بالمشاركة في الاعتكاف.

وسبق أن أعلن الصدر في أغسطس عام 2022 اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، وهو ما أعقبه اقتحام أنصاره عددا من المؤسسات الحكومية والقصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء.