أخبار

مصادر عسكرية سودانية : لاتفاهم إلا بعد استسلام «الدعم السريع »

الجامعة العربية تحذر من التصعيد تطالب بعودة المسار السلمي

اجتماع طارئ للجامعة العربية في القاهرة.

«عكاظ»، محمد حفني (الخرطوم، القاهرة) okaz_online@

شدد مسؤول في الجيش السوداني على أنه لاحوار ولا تفاهم إلا بعد استسلام الدعم السريع، وأكد أن المعارك قد تستغرق أسبوعا آخر ، متوعدا بهزيمة قوات الدعم السريع، وقال في تصريح تليفزيوني اليوم(الأحد): "إن المعارك قد تستغرق أياما لهزيمة الدعم السريع في كل الولايات. وكشف الجيش السوداني أن قواته سيطرت على قواعد ومقرات الدعم السريع في سبع ولايات، مؤكدا أن أفراد قوات الدعم فروا من تلك المواقع، تاركين كل عتادهم ومركباتهم. واشتدت المعارك مساء في الخرطوم وأم درمان رغم الإعلان عن فتح ممرات آمنة .

وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة بسقوط أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري (جبل سركاب) بأم درمان في قبضة قواتها، والسيطرة على كل آليات وأسلحة وعتاد المليشيات المتمردة، وأكدت السيطرة على مقرات الدعم السريع في كوستي وكادوقلي.

وأعلن الجيش السوداني السيطرة على عربات وذخائر تابعة للدعم السريع في ولاية النيل الأزرق، فيما أكد شهود عيان أن الجيش السوداني يطوق مطار مروي من جميع الاتجاهات.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة: «ندير معركتنا بثبات وتركيز، نسيطر تماما على الموقف العام للعملية، ولا صحة لادعاءات المتمردين بحصار القيادة العامة». وأكدت أن الاشتباكات تدور هنا وهناك لكن الموقف يتجه نحو الاستقرار وليس ثمة ما يقلق.

وفي القاهرة، حذرت جامعة الدول العربية من خطورة التصعيد العنيف في السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، ما يحتم على الأطراف كافة إعلاء مصلحة السودان. وأبدت خلال اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بدعوة من السعودية ومصر، أمس (الأحد)، استعدادها لبذل كل المساعي من أجل معاونة السودان، والعمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة، وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة لتحقيق ما تقدم. والمجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان.

وأعربت عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، مطالبة بضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة حقنًا للدماء، حفاظًا على أمن وسلامة المدنيين، ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضيه وسيادته، مؤكدة على أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة.