في الـ 15 من يناير مطلع العام 2023، فُجع الوسط الرياضي بخبر وفاة نجم المنتخب السعودي ونادي الكوكب؛ الكابتن الخلوق شايع النفيسة، رحمه الله؛ عقب معاناته من مرض عضال، والنفيسة كان من الجيل الذهبي للكرة السعودية وصنع أول إنجازاتها على المستوى الآسيوي في الثمانينات الميلادية.

لم يكن الكابتن شايع لاعباً عادياً بل غدا رمزاً تتغنى به الأجيال، بوصفه أحد اللاعبين الذين نقشوا أسماءهم على صفحات الوطن بأحرفٍ من ذهب، بعد أن انتزعوا لقب أهم بطولة قارية في أول مشاركة رسمية للمنتخب السعودي قارياً، بعد تسجيله هدفاً تاريخياً في مرمى الصين عام 1984.

النفيسة صاحب الـ 15 عاماً في ذلك الوقت، لم يدر في ذهنه بأن يذاع صيته في «السيح» أو «البقشة» (أحد أحياء الخرج) والشهير بين أبناء منطقته بـ«السباح الفنان»، توجه منتصف السبعينات الميلادية من القرن الفائت إلى نادي الكوكب مصطحباً أمنياته التي يعيد ترتيبها بين حينٍ وحين، حائراً أمام موهبة تتملكه، ولعبة كرة القدم التي تستهويه، إلا أن قراره كان التسجيل كلاعب كرة في كشوفات نادي الكوكب.

ودافع «النفيسة» عن ألوان المنتخب السعودي في 32 مباراة سجل خلالها 10 أهداف، وكان الفقيد قد انضم إلى نادي الكوكب في سن الشباب عام 1977، ومثل الفريق الأول مهاجماً بعد عام، حيث قضى حياته الرياضية في الكوكب، رافضاً العديد من العروض التي تلقاها من عدة أندية، أبرزها ناديا الهلال والنصر، واعتزل النفيسة كرة القدم في سن الـ 28 عاماً نتيجة الإصابات المتكررة.

رحل مَن عبَر بالمنتخب سور الصين، عام 1984؛ وبصمة حضوره لم ترحل، كونه نفيس المعدن، شايع الذكرى الطيبة.