أمل فطاني: دفء علاقات المبتعثين يذيب جليد الغربة
الاثنين / 26 / رمضان / 1444 هـ الاثنين 17 أبريل 2023 03:34
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) arabiue
تعود الملحق الثقافي في المملكة المتحدة الدكتورة أمل جميل فطاني، بذاكرتها لعهد وزمن له عبقه وروحانيته الخالدة، وهي تستعيد رمضان إبان فترة عمل والدها في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كانت تغذي الوجدان بالإصغاء للقرآن الكريم من خلال أسطوانات، وعندما تولت مهمات الإشراف على الطلاب والطالبات المبتعثين خصصت جل وقتها لهم وعززت دفء علاقتهم ببعضهم ما أذاب جليد الغُربة.. هنا نص المسامرة مع ضيفتنا:
• ماذا يعني لكِ رمضان؟
•• رمضان هو شهر الرحمة والتسامح وطلب المغفرة، يعني لي شرف الزمان وقدسية المكان، فهو شهر أُنزل فيه القرآن الكريم، يجتمع المسلمون في جميع أقطار العالم لصيامه وقيامه والتزود من الطاعات والعبادات، ويعيشون فرحة عودة الشهر الفضيل، إذ نجد المسلمين قبل رحيل رمضان يدعون الله أن يعيده عليهم سنوات عديدة.
حياة بسيطة
• ماذا تحمل ذاكرة الدكتورة أمل فطاني من الصغر في رمضان؟
•• بقي من رمضان في الصغر الكثير من الذكريات الجميلة، رغم بساطة الحياة في تلك الفترة لكن سنوات الطفولة لا تنسى، وكنا نساعد العائلة قبل الإفطار بتجهيزات الوجبة نقدمها لهم بسيطة في نظر الأسرة، لكنها كبيرة في نظر الأطفال في تلك السنوات التي كانت مختلفة تماماً عن هذا الزمان.
• متى كانت السنة الأولى للصيام؟•• كانت الأسر في تلك السنوات تشجع أبناءها وتحفزهم على الصوم والصلاة، والبعض يمنح مكافأة لمن يصوم في نهاية رمضان، ولكن الآباء والأمهات كانوا يمنحوننا مساحات كبيرة للصوم ونحن صغار، بل كانت هناك أوقات للاستراحة مثل شرب الماء وتناول بعض الأكل السريع دون علم الأهل. إذ تحتم علينا المرحلة ذلك ولا يفرض علينا الصوم بقدر ما هو تقليد للكبار والجواب عند السؤال بأننا صائمون.
• ما الشخصيات الرمضانية التي كنتِ تتابعينها في تلك السنوات؟
•• في رمضان بعض الشخصيات البارزة، ورغم قلتها في ذلك الزمن، لكنها تجبرك على متابعتها وقت الإفطار أو بعده؛ فالشيخ على الطنطاوي، يرحمه الله، وبرنامج نور على الدرب كانت هي المتاحة في ذلك الزمن لذلك هي الموجود مع بعض المسلسلات التاريخية الشيقة والفتاوى التي تحرص الأسر على متابعتها؛ لذلك رمضان شهر العمل والعبادة، وبالطبع نقرأ القرآن الكريم في أوقات مختلفة عندما ننتهي من أعمالنا اليومية وقبل الصلوات، فهو شهر العبادة ويحرص المسلمون والمسلمات على التزود بالعبادات في رمضان.
الطبق الأثير
• ما الطبق الأثير على المائدة؟
•• الطبق الأثير على المائدة شربة الحب والسمبوسك والفول، إلى جانب التمر والقهوة، وهذه الوجبات قد تكون الأبرز على مائدة الأسرة.
• ما البرامج التلفزيونية التي تحرصين على متابعتها؟
•• البرنامج التلفزيوني الذي أحرص على متابعته في رمضان ذلك الذي أستفيد منه من دروس عن الصيام والقيام وسائر أمور الدين والدنيا والبرامج الثقافية والعلمية التي تعود على الجميع بالفائدة.
رمضان في الغربة
• من تدعين معكم على مائدة الإفطار؟
•• أدعو قبل كل شيء على مائدة الإفطار أن يجمع الله قلوب الأسرة ويهدي الجميع لما فيه خيرهم بالدنيا والآخرة، وأدعو من الشخصيات الأهل والأسرة الكريمة التي أحرص أن يكون جميعهم متواجدين على سفرة الإفطار.
• ما ذكرياتكِ في سنوات عمل والدكِ في الولايات المتحدة الأمريكية؟
•• سنوات عمل والدي في الولايات المتحدة كانت ثرية رغم صغر سني -آنذاك- فالانتقال من مرحلة إلى مرحلة ومن بيئة إلى أخرى مختلفة في كل شيء، لكنها كانت جميلة، وأتذكر الاستماع إلى القرآن الكريم من خلال أسطوانات وقراءتها مع الأهل والتحدث معهم بالعربية عن المملكة وعاداتنا وتقاليدنا، وتلك الفترة كانت قليلة وسائل التواصل التي كانت تجمعنا بالأهل والأقارب.
الحنين الدائم
• ماذا ينقص رمضان في بلد الابتعاث؟
•• رمضان في الاغتراب لا شك أنه مختلف لسبب واحد أنت بعيد عن الأهل والأقارب، تنقصه الكثير من الألفة، وهناك الحنين الدائم للوطن وليالي رمضان في مكة المكرمة التي تكون مختلفة تماماً عن الصوم في بلد أو مدينة أخرى، إذ تجد رمضان في مكة المكرمة مزيجاً من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، وجوه مختلفة وروحانية لا تضاهيها أي مدينة أخرى.
• وكيف تقضون رمضان حالياً؟
•• في الغربة، نحن الموظفين نعيش روحانية رمضان بلقاء بعضنا البعض بالإفطار الجماعي، كما حدث في أول جمعة من رمصان. والمبتعثون والمبتعثات نسعد بسماع أنشطتهم ولقاءاتهم والدور الجبار الذي تقوم به الأندية السعودية في أرجاء بريطانيا، وهذا يخفف عنهم الغربة فيتذكرون رمضان مع الأسرة ويتبادلون المعلومات والأخبار مع أسرهم وأصدقائهم وزملائهم في بلد الابتعاث، وكذلك اللقاءات المختلفة التي ينفذونها في الأندية السعودية في المملكة المتحدة.
• ماذا يعني لكِ رمضان؟
•• رمضان هو شهر الرحمة والتسامح وطلب المغفرة، يعني لي شرف الزمان وقدسية المكان، فهو شهر أُنزل فيه القرآن الكريم، يجتمع المسلمون في جميع أقطار العالم لصيامه وقيامه والتزود من الطاعات والعبادات، ويعيشون فرحة عودة الشهر الفضيل، إذ نجد المسلمين قبل رحيل رمضان يدعون الله أن يعيده عليهم سنوات عديدة.
حياة بسيطة
• ماذا تحمل ذاكرة الدكتورة أمل فطاني من الصغر في رمضان؟
•• بقي من رمضان في الصغر الكثير من الذكريات الجميلة، رغم بساطة الحياة في تلك الفترة لكن سنوات الطفولة لا تنسى، وكنا نساعد العائلة قبل الإفطار بتجهيزات الوجبة نقدمها لهم بسيطة في نظر الأسرة، لكنها كبيرة في نظر الأطفال في تلك السنوات التي كانت مختلفة تماماً عن هذا الزمان.
• متى كانت السنة الأولى للصيام؟•• كانت الأسر في تلك السنوات تشجع أبناءها وتحفزهم على الصوم والصلاة، والبعض يمنح مكافأة لمن يصوم في نهاية رمضان، ولكن الآباء والأمهات كانوا يمنحوننا مساحات كبيرة للصوم ونحن صغار، بل كانت هناك أوقات للاستراحة مثل شرب الماء وتناول بعض الأكل السريع دون علم الأهل. إذ تحتم علينا المرحلة ذلك ولا يفرض علينا الصوم بقدر ما هو تقليد للكبار والجواب عند السؤال بأننا صائمون.
• ما الشخصيات الرمضانية التي كنتِ تتابعينها في تلك السنوات؟
•• في رمضان بعض الشخصيات البارزة، ورغم قلتها في ذلك الزمن، لكنها تجبرك على متابعتها وقت الإفطار أو بعده؛ فالشيخ على الطنطاوي، يرحمه الله، وبرنامج نور على الدرب كانت هي المتاحة في ذلك الزمن لذلك هي الموجود مع بعض المسلسلات التاريخية الشيقة والفتاوى التي تحرص الأسر على متابعتها؛ لذلك رمضان شهر العمل والعبادة، وبالطبع نقرأ القرآن الكريم في أوقات مختلفة عندما ننتهي من أعمالنا اليومية وقبل الصلوات، فهو شهر العبادة ويحرص المسلمون والمسلمات على التزود بالعبادات في رمضان.
الطبق الأثير
• ما الطبق الأثير على المائدة؟
•• الطبق الأثير على المائدة شربة الحب والسمبوسك والفول، إلى جانب التمر والقهوة، وهذه الوجبات قد تكون الأبرز على مائدة الأسرة.
• ما البرامج التلفزيونية التي تحرصين على متابعتها؟
•• البرنامج التلفزيوني الذي أحرص على متابعته في رمضان ذلك الذي أستفيد منه من دروس عن الصيام والقيام وسائر أمور الدين والدنيا والبرامج الثقافية والعلمية التي تعود على الجميع بالفائدة.
رمضان في الغربة
• من تدعين معكم على مائدة الإفطار؟
•• أدعو قبل كل شيء على مائدة الإفطار أن يجمع الله قلوب الأسرة ويهدي الجميع لما فيه خيرهم بالدنيا والآخرة، وأدعو من الشخصيات الأهل والأسرة الكريمة التي أحرص أن يكون جميعهم متواجدين على سفرة الإفطار.
• ما ذكرياتكِ في سنوات عمل والدكِ في الولايات المتحدة الأمريكية؟
•• سنوات عمل والدي في الولايات المتحدة كانت ثرية رغم صغر سني -آنذاك- فالانتقال من مرحلة إلى مرحلة ومن بيئة إلى أخرى مختلفة في كل شيء، لكنها كانت جميلة، وأتذكر الاستماع إلى القرآن الكريم من خلال أسطوانات وقراءتها مع الأهل والتحدث معهم بالعربية عن المملكة وعاداتنا وتقاليدنا، وتلك الفترة كانت قليلة وسائل التواصل التي كانت تجمعنا بالأهل والأقارب.
الحنين الدائم
• ماذا ينقص رمضان في بلد الابتعاث؟
•• رمضان في الاغتراب لا شك أنه مختلف لسبب واحد أنت بعيد عن الأهل والأقارب، تنقصه الكثير من الألفة، وهناك الحنين الدائم للوطن وليالي رمضان في مكة المكرمة التي تكون مختلفة تماماً عن الصوم في بلد أو مدينة أخرى، إذ تجد رمضان في مكة المكرمة مزيجاً من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، وجوه مختلفة وروحانية لا تضاهيها أي مدينة أخرى.
• وكيف تقضون رمضان حالياً؟
•• في الغربة، نحن الموظفين نعيش روحانية رمضان بلقاء بعضنا البعض بالإفطار الجماعي، كما حدث في أول جمعة من رمصان. والمبتعثون والمبتعثات نسعد بسماع أنشطتهم ولقاءاتهم والدور الجبار الذي تقوم به الأندية السعودية في أرجاء بريطانيا، وهذا يخفف عنهم الغربة فيتذكرون رمضان مع الأسرة ويتبادلون المعلومات والأخبار مع أسرهم وأصدقائهم وزملائهم في بلد الابتعاث، وكذلك اللقاءات المختلفة التي ينفذونها في الأندية السعودية في المملكة المتحدة.