أخبار

موسكو تستدعي سفراء أمريكا وبريطانيا وكندا

على خلفية تصريحاتهم ودعمهم للروسي المعارض

كارا-مورزا

«عكاظ»(جدة) okaz_online@

اتهمت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الثلاثاء)، سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، لدى موسكو، بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعتهم بشأن قضية كارا-مورزا، بحسب ما ذكرته «قناة روسيا اليوم».

وقالت الوزارة في بيان إنها استدعت سفراء الدول الثلاث على خلفية التدخل الصارخ في الشؤون الداخلية لروسيا والأنشطة التي لا تتوافق مع الوضع الدبلوماسي، مؤكدة أنه تم استدعاء السفراء الثلاثة الذين نددوا أمس (الاثنين)، بحكم السجن الصادر ضد المعارض الروسي فلاديمير كارا-مورزا، مبينة السفراء الثلاثة تدخلوا في الشؤون الداخلية لروسيا وقاموا بأنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي.

وكانت محكمة موسكو قد قضت أمس بسجن المعارض فلاديمير كارا-مورزا، لمدة 25 عاما بعد إدانته بتهم عدة، من بينها الخيانة العظمى ونشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.

وهددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بطرد الدبلوماسيين الغربيين المتورطين في إثارة الفتنة والتدخل المباشر في الشؤون الداخلية لروسيا من بلادها، قائلة: «سيتم قمع أي تصرفات للولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول غير الصديقة، والتي تهدف إلى إثارة الفتنة والعداوة في مجتمعنا، بأقصى طريقة حاسمة، والدبلوماسيون المعنيون في هذا العمل سيتم طردهم من روسيا».

وأشارت إلى أن تصريحات سفراء الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، بعد إعلان الحكم على كارا-مورزا، الذي تعتبره السلطات الروسية عميلا أجنبيا مدانا بالخيانة العظمى، تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لروسيا وغير مقبولة.

ووصفت زاخاروفا تصريحات سفيري أمريكا وكندا إعلانهما دعم كارا- مورزا بـ «ذروة السخرية»، مبينة أن بلدانهم تنتهك حقوق الإنسان «بوقاحة» ويتعرض المعارضون للاضطهاد.

ومن جانبه، صرح السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، أن وزارة الخارجية البريطانية طالبت الوصول القنصلي إلى كارا- مورزا، لأنه يحمل الجنسية البريطانية، مشيراً إلى أن هذا لا يهم المحكمة، لأنه لا توجد بين روسيا وبريطانيا اتفاقية بشأن ازدواج الجنسية.

وقالت الخارجية الروسية إن السفيرة الكندية لدى روسيا أليسون لوكلير استدعيت إلى الوزارة لاتخاذ إجراء اليوم، بسبب التعليقات العامة غير المقبولة حول الحكم الصادر ضد فلاديمير كارا-مورزا، موضحة أن مثل هذه التصرفات، المصحوبة بحملة معادية للروس من قبل أوتاوا، وكذلك إعلان تغيير النظام في روسيا كهدف إستراتيجي لكندا، تشكل تدخلا مباشرا في الشؤون الروسية.

وشددت الوزارة على أنه «في هذا السياق، تمت الإشارة إلى العواقب السلبية الحتمية لمسار المواجهة الحالي لنظام رئيس الوزراء جاستن ترودو على العلاقات الثنائية واستغلال موظفي السفارة الكندية في موسكو لوضعهم الدبلوماسي».

وأشارت الخارجية الروسية، إلى أنها أبلغت السفيرة الأمريكية لين تريسي أن مثل هذه الإجراءات، التي ترتكب علنا من أجل الضغط على السلطات والمحكمة، تشكل تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية.