أخبار

«كبير كبر أمعيد».. أيقونة تهاني جازان

إبراهيم العلوي (جدة) i_waleeed22@

أيقونة التهاني الجازانية «كبير كبر أمعيد» تجدها على ألسنتهم في العيد، يقولها كبار السن لأطفالهم ومحبيهم في كل عيد، وهي عبارة محببة لكبار السن يهنئون فيها أبناءهم في دعوه صادقة منهم لأطفالهم، الذين كبروا وهم يسمعونها.

«كبير كبر أمعيد، وحاج ومدّن، وبنت حلال»، كبر معها الكثير من أبناء جازان وزوارها، وهم لا يفهمون ما تعنيه سوى أنها تترافق مع العيد الذي يعيد وهجها في أرواحهم لتعود معهم كل عام.

ويقول عبدالله الحمدي إن تلك الكلمات لا تغيب عن أفواه كبار السن، التي تحمل الأماني بأن يعيش الأبناء طويلا بطول الأعياد على مدار الأعوام، التي تترافق مع أمنياتهم بزواج الأبناء والأحفاد.

ويقول عمر الحكمي: كبرنا ونحن نسمع تلك العبارات «كبير كبر أمعيد»، وهي أماني بطول العمر، فيما تقول الجدات لأبنائهن «حاج ومدن» وهي الأماني بأن يحج الذي يتلقى التهنئة، ويتسنى له زيارة المدينة المنورة وهي الأماني لدى العديد من المسلمين.

ويشير الحكمي إلى إحدى تلك العبارات في العيد وهي «بنت حلال»، وهي الدعاء له بالزواج والتوفيق للشخص، ويقابلها ابن حلال التي تقال للفتيات والدعاء لهن بالزواج. ولا يخلو عيد جازان من رائحة الحناء، الذي ينبعث من المنازل في ليلة 29 من رمضان، وهو إيذان بتلقي التهاني وإعلان من الأمهات بدخول العيد؛ لذا يشرعن في نقش الحناء على أيديهن، ويفوح عبق الفل في كل منزل فهو عنوان الفرح بجازان ولا تخلو مناسبات سكانه منه.