فيما تتواصل المواجهات والمعارك بين روسيا وأوكرانيا، كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر، أن الحرب تقترب من نقطة تحول، متوقعاً إجراء مفاوضات بحلول نهاية العام الحالي بفضل الجهود الأخيرة التي تبذلها الصين. وأعرب السياسي المخضرم في مقابلة مع «CBS News» بثت (الأحد)، عن ثقته من أن الصين ستساعد في تغيير وضع الحرب المستمرة بعد دخولها المفاوضات، معتقداً أن تلك المباحثات ستصل إلى ذروتها نهاية 2023. وقال إن العالم سيتحدث عن عمليات التفاوض وحتى المفاوضات الفعلية، لافتاً إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتحدثان معه إذا اتصل بهما.

وحول ما إذا كان سيلتقي بوتين في موسكو إذا طلب منه الرئيس ذلك، قال الدبلوماسي المتقاعد: «سأكون ميالًا إلى القيام بذلك، سأكون مستشارا ولست شخصية رسمية في السلطة».

وفي حين دخلت المفاوضات بين موسكو وكييف في مرحلة من التجميد، حاولت بكين إعادة إحياء المحادثات ورقة من 12 نقطة نُشرت في الذكرى السنوية الأولى للأزمة، تتضمن الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

ومع تصاعد الهجمات الصاروخية الروسية والغارات الجوية، توقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تُهزم موسكو في الحرب ضد بلاده كما هُزِمت النازية في الحرب العالمية الثانية.

وشدد زيلينسكي في شريط فيديو، اليوم (الإثنين)، في ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا في الثامن من مايو 1945، على أن بلاده ستنتصر في مواجهة روسيا. وأضاف: «لن ننسى أبدا مساهمة الشعب الأوكراني في الانتصار على النازية، ولن نسمح لأحد بأن يكذب ويقول إن الانتصار في هذه الحرب كان ممكناً من دون مشاركة بلد آخر أو شعب».

وجدد اتهام موسكو بأنها تناقض كل «المثل» الديمقراطية باعتمادها ممارسات الاعتداء والضم لمناطق أوكرانية. وأكد أن كييف لن تخسر ما ربحته، وستستعيد كل ما استحوذ عليه الروس.

وجاءت كلمة زيلينسكي بعد ساعات من هجوم جديد بطائرات مسيرة استهدف كييف التي أكدت إسقاط أكثر من 30 منها، وعشية إحياء روسيا ذكرى النصر على النازية بعرض عسكري ضخم في موسكو سيحضره الرئيس فلاديمير بوتين.