«الأصلع» جاكم.. اضبطوا أنفسكم
الروس هددوه بالقتل.. والإنجليز لا يطيقونه
الأربعاء / 20 / شوال / 1444 هـ الأربعاء 10 مايو 2023 23:42
عبدالرحمن الحجاب (الرياض) alhigab502@
يضبط البولندي الحكم الدولي سيمون مارتشينياك (42 عاماً) موقعة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والوحدة مساء (الجمعة)، التي ستقام على ملعب «الجوهرة المشعة»، إذ تم تكليفه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجنة التحكيم.
«الأصلع» الصارم أو الشرس أو الهيبة.. كما يُطلق عليه عالمياً نظير شخصيته القوية في ضبط أي مباراة يقودها رغم وجود بعض الأخطاء إلا أنه يعرف كيف يسيطر على المباراة ولا تفلت منه تماماً.
مناسبات كبيرة ليست المرة الأولى التي يحضر فيها الحكم البولندي في دورينا إذ أدار نهائيين لكأس الملك بين الهلال والنصر، والفيصلي والتعاون، ومباريات دورية، و«خروج مغلوب» حضر أيضاً. وأدار أخيراً نهائي كأس العالم بين فرنسا والأرجنتين، والعديد من المباريات في دوري الأبطال واليوروليغ وغيرها من القمم الكروية المثيرة للجدل.
2011 أصبح دولياً سيمون مارتشينياك انطلق في عالم التحكيم بدوري «هواة» واستمر به فترة ليست بالطويلة الى أن حصل على شارة التحكيم في بلاده عام 2009، وبعد موسمين اعتُمد حكماً دولياً.
«ربعنا» يعرفونه لا يعتبر الحكم مارتشينياك غريباً على مسابقاتنا بمختلف مسمياتها، إذ يعرفه الجميع وهو يعرف أنديتنا وجماهيرنا، وسبق أن أدار 30 مباراة في مسابقة الدوري، وخلال ست مواجهات كان الهلال طرفاً فيها انتصر الأخير خمس مرات وخسر لقاءً يتيماً. وتولى قيادة نهائي كأس الملك بين الهلال والنصر وكسبه الأول، ونهائي آخر بين التعاون والفيصلي انتصر فيه الأخير. أما اللقاء الذي خسره الزعيم بحضور الحكم «الأصلع» فكان ضمن نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الفيحاء وانتهى لمصلحة الأخير بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما على استاد «الملز».
تهور ثم تراجع من القصص الجميلة والمفارقات الممتعة بعالم كرة القدم أن مارتشينياك انطلقت حياته الكروية لاعباً لرياضة كرة القدم، وكانت شخصيته قوية وهيبته حاضرة كما هو في التحكيم حالياً، ففي إحدى المباريات التي كان لاعباً بها تهور حين رفع الحكم الكارت الأحمر بوجهه لخطأ ارتكبه، ما أدى إلى خروج «الأصلع» عن طوره وتلفظه عليه، ثم فجّر طاقته على حكم الساحة حينها عبر بوابة الإعلام المرئي حينما قال «أنت ظلمتني بهذه البطاقة»، فردّ الحكم عليه «هل تظن أن وظيفة التحكيم سهلة للغاية؟ لو كنت تظن ذلك لماذا لا تتجه إلى هذا المجال ونرى شجاعتك؟» تلك الرسالة من الحكم حفزت مارتشينياك على هجر كرة القدم لاعباً وخوض مجال التحكيم. بعد أن أخذ سيمون مارتشينياك موضوع التحكيم بكل جدية وبدأ يمارس المجال ويتطور من مواجهة الى أخرى ويرى بعينه كل ما يخص اللعبة، اعتذر من الحكم الذي طرده عندما كان لاعباً كون قراره كان صحيحاً حينها، وبعد ذلك الاعتذار أصبح مارتشينياك صديقاً له.
«قتل» الروس بصافرة علاقة البولندي سيمون مارتشينياك بالروس ليست جيدة وهو غير محبوب هناك خصوصاً من قبل المنتمين للوسط الرياضي، كونهم يظنون أنه تسبب بـ«قتلهم» خلال مواجهة منتخبي روسيا وتركيا التي خسرها الروس 3-2 ضمن دوري الأمم الأوروبية، حينها اضطُرت روسيا لخوض معظم أوقات المباراة بـ10 لاعبين بعدما طرد لاعبهم في الدقيقة 24، واستفاد المنتخب التركي من ركلة جزاء مشكوك في أمرها -حسب وسائل الإعلام الروسية- وبعد المواجهة قام لاعبون روس سابقون بمهاجمة الحكم، واتهمه لاعب الهجوم الروسي رومان بافليوتشينكو بقتل روسيا بقراراته الخاطئة.
علاقة سيئة مع الإنجليز بالرغم من مسيرته الدولية المميزة إلا أن مارتشينياك تعرض لانتقادات شديدة في عدة مباريات أشرف عليها. ودائماً ما يواجه «أفضل حكم بولندي» هجوماً عنيفاً من قبل الإنجليز، المرة الأولى كانت بعد مباراة يوفنتوس وتوتنهام في 2018 ضمن دوري أبطال أوروبا في دور الـ16، حرم حينها النادي اللندني من التأهل بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، وعلق حينها مدرب تشيلسي الحالي فرانك لامبارد في لقاء تحليلي تلفزيوني «حرم توتنهام من ركلة جزاء واضحة، لا توجد أعذار لسيمون مارتشينياك»، كما انتقده كل من غاري لينيكر وريو فرديناند وستيفن جيرارد.
«العِرق يحنّ» دافعت وسائل الإعلام البولندية عن «ابن موطنهم» مارتشينياك كثيراً، وسبق أن قال عنه الصحفي ماركينيك في مقالة نشرها موقع شو سبورت «هو أفضل حكم بولندي دون أي شك، إنه أحد الحكام المفضلين لدى الإيطالي كولينا، الذي يعتبره أيضاً من ضمن أفضل الحكام في العالم، وبالرغم من أخطاء سيمون مارتشينياك، إلا أنه شارك في المونديال، وأشرف على مباريات مهمة في دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، كما يدير أهم المباريات في بولندا، هو محترف ولم يدعم أبداً فريقاً على حساب آخر، أنا متأكد أنه لم يكن منحازاً في مباراة تركيا وروسيا».
مونديال 2022 وفي مونديال كأس العالم 2022 الذي أقيم في قطر كلفت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الحكم الدولي البولندي سيمون مارتشينياك لقيادة نهائي كأس العالم، بين الأرجنتين وفرنسا، حينها كتب التاريخ أن مارتشينياك سيمنح بلاده سطراً جديداً في تاريخهم، إذ أصبح أول بولندي يقود نهائي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم.
مناسبات كبيرة ليست المرة الأولى التي يحضر فيها الحكم البولندي في دورينا إذ أدار نهائيين لكأس الملك بين الهلال والنصر، والفيصلي والتعاون، ومباريات دورية، و«خروج مغلوب» حضر أيضاً. وأدار أخيراً نهائي كأس العالم بين فرنسا والأرجنتين، والعديد من المباريات في دوري الأبطال واليوروليغ وغيرها من القمم الكروية المثيرة للجدل.
2011 أصبح دولياً سيمون مارتشينياك انطلق في عالم التحكيم بدوري «هواة» واستمر به فترة ليست بالطويلة الى أن حصل على شارة التحكيم في بلاده عام 2009، وبعد موسمين اعتُمد حكماً دولياً.
«ربعنا» يعرفونه لا يعتبر الحكم مارتشينياك غريباً على مسابقاتنا بمختلف مسمياتها، إذ يعرفه الجميع وهو يعرف أنديتنا وجماهيرنا، وسبق أن أدار 30 مباراة في مسابقة الدوري، وخلال ست مواجهات كان الهلال طرفاً فيها انتصر الأخير خمس مرات وخسر لقاءً يتيماً. وتولى قيادة نهائي كأس الملك بين الهلال والنصر وكسبه الأول، ونهائي آخر بين التعاون والفيصلي انتصر فيه الأخير. أما اللقاء الذي خسره الزعيم بحضور الحكم «الأصلع» فكان ضمن نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الفيحاء وانتهى لمصلحة الأخير بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما على استاد «الملز».
تهور ثم تراجع من القصص الجميلة والمفارقات الممتعة بعالم كرة القدم أن مارتشينياك انطلقت حياته الكروية لاعباً لرياضة كرة القدم، وكانت شخصيته قوية وهيبته حاضرة كما هو في التحكيم حالياً، ففي إحدى المباريات التي كان لاعباً بها تهور حين رفع الحكم الكارت الأحمر بوجهه لخطأ ارتكبه، ما أدى إلى خروج «الأصلع» عن طوره وتلفظه عليه، ثم فجّر طاقته على حكم الساحة حينها عبر بوابة الإعلام المرئي حينما قال «أنت ظلمتني بهذه البطاقة»، فردّ الحكم عليه «هل تظن أن وظيفة التحكيم سهلة للغاية؟ لو كنت تظن ذلك لماذا لا تتجه إلى هذا المجال ونرى شجاعتك؟» تلك الرسالة من الحكم حفزت مارتشينياك على هجر كرة القدم لاعباً وخوض مجال التحكيم. بعد أن أخذ سيمون مارتشينياك موضوع التحكيم بكل جدية وبدأ يمارس المجال ويتطور من مواجهة الى أخرى ويرى بعينه كل ما يخص اللعبة، اعتذر من الحكم الذي طرده عندما كان لاعباً كون قراره كان صحيحاً حينها، وبعد ذلك الاعتذار أصبح مارتشينياك صديقاً له.
«قتل» الروس بصافرة علاقة البولندي سيمون مارتشينياك بالروس ليست جيدة وهو غير محبوب هناك خصوصاً من قبل المنتمين للوسط الرياضي، كونهم يظنون أنه تسبب بـ«قتلهم» خلال مواجهة منتخبي روسيا وتركيا التي خسرها الروس 3-2 ضمن دوري الأمم الأوروبية، حينها اضطُرت روسيا لخوض معظم أوقات المباراة بـ10 لاعبين بعدما طرد لاعبهم في الدقيقة 24، واستفاد المنتخب التركي من ركلة جزاء مشكوك في أمرها -حسب وسائل الإعلام الروسية- وبعد المواجهة قام لاعبون روس سابقون بمهاجمة الحكم، واتهمه لاعب الهجوم الروسي رومان بافليوتشينكو بقتل روسيا بقراراته الخاطئة.
علاقة سيئة مع الإنجليز بالرغم من مسيرته الدولية المميزة إلا أن مارتشينياك تعرض لانتقادات شديدة في عدة مباريات أشرف عليها. ودائماً ما يواجه «أفضل حكم بولندي» هجوماً عنيفاً من قبل الإنجليز، المرة الأولى كانت بعد مباراة يوفنتوس وتوتنهام في 2018 ضمن دوري أبطال أوروبا في دور الـ16، حرم حينها النادي اللندني من التأهل بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، وعلق حينها مدرب تشيلسي الحالي فرانك لامبارد في لقاء تحليلي تلفزيوني «حرم توتنهام من ركلة جزاء واضحة، لا توجد أعذار لسيمون مارتشينياك»، كما انتقده كل من غاري لينيكر وريو فرديناند وستيفن جيرارد.
«العِرق يحنّ» دافعت وسائل الإعلام البولندية عن «ابن موطنهم» مارتشينياك كثيراً، وسبق أن قال عنه الصحفي ماركينيك في مقالة نشرها موقع شو سبورت «هو أفضل حكم بولندي دون أي شك، إنه أحد الحكام المفضلين لدى الإيطالي كولينا، الذي يعتبره أيضاً من ضمن أفضل الحكام في العالم، وبالرغم من أخطاء سيمون مارتشينياك، إلا أنه شارك في المونديال، وأشرف على مباريات مهمة في دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، كما يدير أهم المباريات في بولندا، هو محترف ولم يدعم أبداً فريقاً على حساب آخر، أنا متأكد أنه لم يكن منحازاً في مباراة تركيا وروسيا».
مونديال 2022 وفي مونديال كأس العالم 2022 الذي أقيم في قطر كلفت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الحكم الدولي البولندي سيمون مارتشينياك لقيادة نهائي كأس العالم، بين الأرجنتين وفرنسا، حينها كتب التاريخ أن مارتشينياك سيمنح بلاده سطراً جديداً في تاريخهم، إذ أصبح أول بولندي يقود نهائي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم.