لا أرى.. لا أسمع.. لا «أتحلطم» !
الجمعة / 22 / شوال / 1444 هـ الجمعة 12 مايو 2023 00:02
ريهام زامكه
لا يغركم العنوان؛ فالحمد لله أنا أرى، وأسمع، وسوف (أتحلطم).
واليوم لن أضحككم، أو أحاول رسم الابتسامة على وجوهكم، بل سوف (أغثكم) وأحكي لكم عن معاناتي لتقولوا لي:
سلامتك ما تشوفي شر وإن شاء الله في (عدوينك).
غالباً لا ألبي العزائم إذا كان فيها (كل من هب ودب)، وقد تلقيت قبل عدة أيام دعوة على العشاء من صديقة (لحوحة) فأُسقط في يدي، ولبيت دعوتها على مضض، لا لشيء إلا لأتخلص من أن أرد لها الدعوة، فأحب ما على قلبي أن أكون معزومة ولست عازمة، فمبدئي في الحياة (جيبوا عشاكم وأنا معاكم).
المُهم؛ من (قرادة حظي) أول ما دخلت وأنا أتبختر كالطاووس، وأوزع ابتسامات خفيفة وبيّ قليلٌ من الغرور و(شوفة النفس) لأني وبكل صراحة يومها كنت (متشيّكة) على الآخر وضاربة نفسي (بالشيطان الرجيم).
قابلت إنسانة (غثيثة) معروف عنها أنّ (عينها حارة) بمعنى أنها (عائنة وحسودة) لا يحبها أحد لأن لسانها خالٍ تماماً من ذكر الله.
صافحتني وحاولت أن (تتعبط بي) لكن منعها عن ذلك أن هناك (شخصة) كانت تجلس بالقرب منها وقد حالت بيني وبينها ولله الحمد.
فقالت لي على طريقة طلال مداح:
«الله يا ذي العيون، أنا شفت فيك العجب
عين أُنس وطرب، وعين برد ولهب».
فابتسمت وقلت لها شكراً أحرجتيني وأنا بالطبع (كاذبة)، فقد كنت مسرورة من داخلي بهذا المديح، فأنا أحب المدح وأحب أن يمدحني و(ينفخ) رأسي كل أحد ويثني عليّ حتى ولو كان كذوباً وما عنده إلا (الخِرطي).
ثم انقضت تلك الليلة؛ ورجعت إلى داري العامر ولكنها كانت أسوأ ليلة عشتها في حياتي!
فبمجرد عودتي للمنزل لم أستطع النوم من شدة الألم، وأخذوني أهلي إلى الطوارئ وهُم يمسكون بيدي كالأطفال لأني كنت حرفياً لا أستطيع أن أرى أي شيء!
فقد خُدشت (عيني العزيزة) خُدشاً فُجائياً قيل لي أنه قد أصاب (قرنيتي الحبيبة)، وحينها تذكرت كلمات تلك السيدة (أم عين حارة) لا بارك الله فيها، وقلت لأهلي:
أنا معيونة ومحسودة يا جماعة الخير، ولكن لم يُلقِ أي أحدٍ منهم لكلامي بالاً.
ولكم أن تتخيلوا حجم مأساتي حينها، فقد (انسجنت) في غرفتي لمدة 4 أيام بلياليها سجناً اضطرارياً، لم أفعل فيها أي شيء سوى أنني كنت (أعدد ذنوبي)، فلم أكن أستطيع أن أمارس الحياة بشكل طبيعي، ولا أستطيع أن أرى الضوء، ولا أفتح عيني أو حتى أمسك بهاتفي، وابتعدت رغماً عن أنفي العزيز عن كل ملذات الدنيا، والناس، لأني كنت مثل (الطمشة) لا أرى جيداً ولا أعرف كوعي من بوعي!
وفي خلوتي القسرية تلك لم يكن يسليني سوى (بنات أفكاري الحبيبات) فأقنعت نفسي أن ما حصل لي كان سببه العين والحسد لا محالة، وجلست أسأل نفسي لماذا العين لا تصيب النجمات العالميات أمثال «أنجلينا جولي، وشاكيرا، ومارلين مونرو»؟!
وفي الواقع لم أصل إلى إجابة مقنعة، فقلت في نفسي:
خلاص يا (أم شوشة) أنتِ محسودة، وأكملت في طريق الجهل وتذكرت (تهاويل) البعض ومعتقدهم الخُرافي القديم في (دق الخشب) لمنع العين والحسد، ودقيت على الطاولة الخشب التي كانت بجانبي، وبعدها (عينكم ما تشوف إلا النور)، كمل الناقص واحترقت أصابعي لأني دقيت على كوب (البابونج) الساخن الذي كان على الطاولة، وانسكب عليّ لأني لم أره!
يا جماعة؛ مين اللي طفى النور؟
واليوم لن أضحككم، أو أحاول رسم الابتسامة على وجوهكم، بل سوف (أغثكم) وأحكي لكم عن معاناتي لتقولوا لي:
سلامتك ما تشوفي شر وإن شاء الله في (عدوينك).
غالباً لا ألبي العزائم إذا كان فيها (كل من هب ودب)، وقد تلقيت قبل عدة أيام دعوة على العشاء من صديقة (لحوحة) فأُسقط في يدي، ولبيت دعوتها على مضض، لا لشيء إلا لأتخلص من أن أرد لها الدعوة، فأحب ما على قلبي أن أكون معزومة ولست عازمة، فمبدئي في الحياة (جيبوا عشاكم وأنا معاكم).
المُهم؛ من (قرادة حظي) أول ما دخلت وأنا أتبختر كالطاووس، وأوزع ابتسامات خفيفة وبيّ قليلٌ من الغرور و(شوفة النفس) لأني وبكل صراحة يومها كنت (متشيّكة) على الآخر وضاربة نفسي (بالشيطان الرجيم).
قابلت إنسانة (غثيثة) معروف عنها أنّ (عينها حارة) بمعنى أنها (عائنة وحسودة) لا يحبها أحد لأن لسانها خالٍ تماماً من ذكر الله.
صافحتني وحاولت أن (تتعبط بي) لكن منعها عن ذلك أن هناك (شخصة) كانت تجلس بالقرب منها وقد حالت بيني وبينها ولله الحمد.
فقالت لي على طريقة طلال مداح:
«الله يا ذي العيون، أنا شفت فيك العجب
عين أُنس وطرب، وعين برد ولهب».
فابتسمت وقلت لها شكراً أحرجتيني وأنا بالطبع (كاذبة)، فقد كنت مسرورة من داخلي بهذا المديح، فأنا أحب المدح وأحب أن يمدحني و(ينفخ) رأسي كل أحد ويثني عليّ حتى ولو كان كذوباً وما عنده إلا (الخِرطي).
ثم انقضت تلك الليلة؛ ورجعت إلى داري العامر ولكنها كانت أسوأ ليلة عشتها في حياتي!
فبمجرد عودتي للمنزل لم أستطع النوم من شدة الألم، وأخذوني أهلي إلى الطوارئ وهُم يمسكون بيدي كالأطفال لأني كنت حرفياً لا أستطيع أن أرى أي شيء!
فقد خُدشت (عيني العزيزة) خُدشاً فُجائياً قيل لي أنه قد أصاب (قرنيتي الحبيبة)، وحينها تذكرت كلمات تلك السيدة (أم عين حارة) لا بارك الله فيها، وقلت لأهلي:
أنا معيونة ومحسودة يا جماعة الخير، ولكن لم يُلقِ أي أحدٍ منهم لكلامي بالاً.
ولكم أن تتخيلوا حجم مأساتي حينها، فقد (انسجنت) في غرفتي لمدة 4 أيام بلياليها سجناً اضطرارياً، لم أفعل فيها أي شيء سوى أنني كنت (أعدد ذنوبي)، فلم أكن أستطيع أن أمارس الحياة بشكل طبيعي، ولا أستطيع أن أرى الضوء، ولا أفتح عيني أو حتى أمسك بهاتفي، وابتعدت رغماً عن أنفي العزيز عن كل ملذات الدنيا، والناس، لأني كنت مثل (الطمشة) لا أرى جيداً ولا أعرف كوعي من بوعي!
وفي خلوتي القسرية تلك لم يكن يسليني سوى (بنات أفكاري الحبيبات) فأقنعت نفسي أن ما حصل لي كان سببه العين والحسد لا محالة، وجلست أسأل نفسي لماذا العين لا تصيب النجمات العالميات أمثال «أنجلينا جولي، وشاكيرا، ومارلين مونرو»؟!
وفي الواقع لم أصل إلى إجابة مقنعة، فقلت في نفسي:
خلاص يا (أم شوشة) أنتِ محسودة، وأكملت في طريق الجهل وتذكرت (تهاويل) البعض ومعتقدهم الخُرافي القديم في (دق الخشب) لمنع العين والحسد، ودقيت على الطاولة الخشب التي كانت بجانبي، وبعدها (عينكم ما تشوف إلا النور)، كمل الناقص واحترقت أصابعي لأني دقيت على كوب (البابونج) الساخن الذي كان على الطاولة، وانسكب عليّ لأني لم أره!
يا جماعة؛ مين اللي طفى النور؟