فيما اتهمت منظمة حقوقية مليشيا الحوثي بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي بحق أبناء قبيلة حجور بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، طالب السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم اليوم (الأحد) الأطراف اليمنية بتقديم تنازلات بهدف إنهاء الحرب.

وقال أوبنهايم في تغريدات على حسابه في تويتر: «اليمنيون أمام أفضل فرصة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام»، مضيفاً: «إن سلطة اتخاذ القرار بشأن السلام تقع على عاتق القادة اليمنيين، وسيتطلب تحقيقه تقديم تنازلات من أجل الصالح العام».

وشدد السفير البريطاني على ضرورة احترام سيادة اليمن ومعالجة القضايا ذات البعد السياسي طويلة الأمد، مجدداً دعم بلاده لأي اتفاق سياسي.

ودعا أوبنهايم إلى أهمية إشراك جميع الأطراف، بمن فيهم النساء والأقليات، في أي اتفاق قادم.

من جهة أخرى، كشف تقرير أصدرته منظمة «إرادة» لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري تعرض قبائل حجور بمحافظة حجة لانتهاكات متواصلة منذ محاولات المليشيا اجتياح مناطق القبائل عام 2011، وصولا إلى اجتياح مديرياتها الخمس عام 2019.

وأفاد التقرير المعنون بـ«حجور.. الجرح النازف»، بأن الانتهاكات تنوعت بين حالات قتل وتنكيل بالمدنيين عند الاجتياح وإعدام ميداني للجرحى وتصفية آخرين وتشريد وتهجير لآلاف الأسر، وتفجير المنازل ومصادرة ونهب الأموال والأراضي والمزارع والممتلكات، والقيام بأعمال اختطافات واسعة لأبناء القبيلة من منازلهم ومن الطرقات حتى في المحافظات الأخرى، متهماً المليشيا بتصفية 117 مدنيا خلال حملاتها المتكررة على مناطق حجور، وجرح 537 آخرين، بينهم 12 امرأة و14 طفلا، واختطافها 337 من أبناء قبيلة حجور بينهم 5 أطفال. وأشار التقرير إلى أن هناك 7 مختطفين لا يزالون مخفيين قسرا في سجون الحوثي، مبيناً أن المليشيا فجرت 34 منزلا، فيما دمرت 713 منزلاً كلياً وجزئياً، وهجرت 882 أسرة.

واستعرض التقرير نماذج من الجرائم الإنسانية الموثقة وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها المليشيا بداية باستهدافها المباشر للمدنيين بالقوة المفرطة والأسلحة الثقيلة من الصواريخ البالستية إلى المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ، وفق سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى مقتل أسر بكاملها من المدنيين، واستخدام الحصار الشامل قبل اجتياحها المديريات، ومنع المياه والغذاء والدواء عنهم وعزلهم عن العالم لأشهر عدة.