كتاب ومقالات

خواص المخدرات

خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@

•• من تعريفات «المخدرات»؛ لغوياً: اسم فاعل من «خدَّر»، أي فقدان الإحساس بالوعي فقداً كاملاً أو جزئياً أو موضعياً، وكفعل: خدَرَ يَخدُر خَدْراً، فهو خادِر وخَدُور، والمفعول: مخدور للمتعدِّي.. واصطلاحاً: كل ما غيَّب العقل والحواس.. وقانونياً: المواد المُسببة للإدمان وتسمم الجهاز العصبي.. وعلمياً: مواد ذات خواص بيوكيميائية مصنَّعة.. وطبياً: مواد طبيعية محضَّرة تُحدث تغييراً في النشاط الذهني ذات التأثير السيكولوجي والفيزيولوجي.

•• والتعريف العام للمخدرات: كل مادة خامة أو مستحضرة تحتوي على عناصر مُخدِّرة ممنوعة، يحظر استعمالها في غير الأغراض العلاجية.. ويعاقب من يستخدمها دون رقابة طبية أدت إلى إدمانه.. وبوجه دقيق: المواد النباتية أو الكيميائية أو المركَّبة ذات الخواص المُؤثرة على متعاطيها ليصبح مدمناً.. إلا إذا كانت لأغراض العلاج بإشراف طبي ولا تشكل ضرراً على متعاطيها؛ نفسياً أو صحياً أو اجتماعياً.

•• من التعريفات المتعددة السابقة للمخدرات؛ نجد أنها على «صنفين»؛ الأولى مباحة مسموحة مرخَّصة، وهي الأدوية الطبية الموجودة في بيوتات الدواء لأغراض طبية ولا تصرف إلا بوصفة طبية.. الثانية: محرَّمة ممنوعة محظورة، التي تستخدم للإدمان بهدف تغيير النشاط الطبيعي للذهن.. ويؤدي استخدام المخدرات الممنوعة إلى ما يسمى «متلازمة التبعية».. والعلاج منها لا يكون إلا بنظام يُعرف قانونياً بـ«العلاج المخلّص من التسمم».

•• أما تاريخ المخدرات؛ فعُرفت منذ القِدَم حسب النقوش على جدران المعابد وأوراق البردي القديمة والأساطير المروية.. وهناك أصناف كثيرة للمخدرات معروفة لدى الشعوب القديمة إلى الحضارة المعاصرة.. وفي العصر الحديث انتشرت مادة يجب الحذر منها، وهي «الميثامفيتامين» (الشبو) الأكثر شيوعاً بين الشباب، وهي مادة منبهة للجهاز العصبي المركزي، تسبب مشاكل صحية وجسدية وعقلية مزمنة، ونزيفاً بالأنف ومشاكل في الجيوب الأنفية.