كتاب ومقالات

أتقوا الله في الأهلي

الحق يقال

أحمد الشمراني

عنوان استوحيته من الواقع الذي يعيشه الأهلي، فما إن عاد من رحلة التعب بل رحلة الموت البطيء إلا وبدأت تنهال عليه قضايا أكبر من أن يستوعبها عقل، فمن يا ترى يتحمل كل هذه القضايا؟

في زمن العمل المنظم والحوكمة وما يسمى المسؤولية التضامنية كنت أعتقد أن كل إدارة تتحمل عملها وإن قلت عبثها فهذه الحقيقة.

ما ذنب الأهلي أن يدفع ثمن عبث إدارات، وما ذنب جمهوره أن يصحى كل يوم على خبر مفجع، والمتورطون من مطار إلى آخر إما للاستمتاع أو البحث عن صفقات أخرى.

من أحضر حارسا معطوبا وغاربان ودانكلير والنقاز وسيرتش وماركو مارين وأليكساندرو ميتريتا وفرانك كوم وآخرين قضاياهم أشبه بالنار التي تحت الرماد ينبغي أن يوضعوا تحت طائلة المساءلة وكل مدان يدفع ما عليه، أما أن يدفع الثمن الكيان فهنا أقول على طريقة العشاق أتقوا الله في الأهلي.

جانيني وسوزا صورة سوداء لحكاية لو تم نبشها سنجد أنفسنا أمام رحلة تغيير مسار تركيا فيها محطة أخيرة والقضية سجلت ضد مجهول وفي نهاية الأمر ادفع يا أهلي.

قلت في ذات مقال قبل عامين: ‏كل ما أتمناه وأرجوه وأرفع صوتي عالياً من أجله أن يفتح ملف الأهلي المالي من الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الرياضة، وأجزم أن نصف ساعة تكفي للوصول إلى حقيقة من عبث بمقدرات الأهلي، فهل أنا مخطئ في طلبي؟

ولم يسمعني أحد، ولهذا أشعر أن ثمة من يسعى أن لا يفتح ملف الأهلي المالي، أقول أشعر ولم أقل أظن؛ لأن بعض الظن إثم.

أخيراً: «من يعتاد على تجاوز حزنه بمفرده، لن يؤثر فيه بقاء أحد أو غيابه».