ننتظر استراتيجية إعلامية للحج والعمرة!
الأربعاء / 11 / ذو القعدة / 1444 هـ الأربعاء 31 مايو 2023 00:03
أحمد الجميعة
يمثّل برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد أهم برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 الذي انطلق في العام 2019، وأكثرها تواصلاً مع المسلمين، من خلال إتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لأداء مناسك الحج والعمرة، وإثراء وتعميق تجربتهم في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والمواقع التاريخية والثقافية الأخرى، إلى جانب تحقيق رسالة الإسلام العالمية، وعكس الصورة المشرّفة والحضارية للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتيسير رحلتهم وفق أفضل الخدمات المقدمة لهم، حيث ساهم البرنامج في تسهيل الحصول على التأشيرات الإلكترونية، وتمديد فترة موسم العمرة، والعديد من المنجزات التقنية والصحية.
ورغم الجهود الجبارة المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، والأرقام الكبيرة التي تحضر يومياً للحرمين الشريفين، إلّا أن الحاجة قائمة لإعداد استراتيجية إعلامية شاملة تعكس تلك الجهود، من خلال مؤشرات أداء تقيس ما تحقق وما نطمح في الوصول إليه مستقبلاً، وتصميم مبادرات ومشروعات إعلامية يتحقق معها جملة من الأهداف الاستراتيجية للبرنامج، وأهمها تعزيز التواصل الفعّال مع الحجاج والمعتمرين، والصورة الذهنية عن المملكة، وحوكمة العمل الإعلامي برؤية ومنهجية ومرجعية؛ لبناء رسالة إعلامية مؤثرة، وذات محتوى متنوع وعميق بلغات عدة، فضلاً عن آلية التعامل مع التحديات أو الأزمات المحتملة.
الواقع يشير إلى أن هناك جهوداً إعلامية كبيرة تُبذل من وسائل إعلام محلية، وحسابات أجهزة حكومية في شبكات التواصل الاجتماعي، ومؤثرين، ونخب، إلى جانب العشرات من الخطط الإعلامية للقطاعات المشاركة في الحج، ومثلها خطط الصحف والقنوات لتغطية تلك الجهود، ولكن لا تزال هذه الجهود بحاجة إلى استراتيجية إعلامية وطنية تنطلق منها، وتساهم في تحقيقها، والأهم الوصول إلى مستهدفاتها، وأثرها في اتساق ووحدة الخطاب الإعلامي، حيث تمثّل تلك الجهود أحد الممكنات لتحقيق الاستراتيجية، ولكن هناك ممكنات أخرى ذات بُعد تنظيمي ومهني وتقني وقيمي، إلى جانب المبادرات ذات البعد الدولي.
مبادرة مهمة ننتظر أن تخرج من رحم هذه الاستراتيجية، وهي مبادرة الإعلام الوافد مع بعثات الحج أو العمرة، وكيف يمكن استثمار إمكاناته، ووسائله، ولغته، والأهم شغفه في إيصال رسالة المملكة إلى العالم، وإبراز الجهود المبذولة من حكومة المملكة لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن، وكل هذا من خلال رؤية استراتيجية تقودنا إلى تحقيق مستهدفات طموحة، وليس فقط عملية نشر إعلامي.
إعلام الحج أو العمرة ليس فقط إدارة محتوى من خلال نشر مقطع فيديو، أو تغريدة، أو تصريح، أو ظهور إعلامي، أو حتى تصاميم أنفو أو بوست، ولكنه مع ذلك رسالة ننقلها من مرحلة إدارة المحتوى إلى مرحلة صناعة المحتوى، من خلال القصص والمواقف والفعاليات المبتكرة، ثم مرحلة تسويق الأفكار والخدمات والمنتجات، والوصول مع كل ذلك إلى حالة من التأثير النوعي في الجمهور المستهدف.
ورغم الجهود الجبارة المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، والأرقام الكبيرة التي تحضر يومياً للحرمين الشريفين، إلّا أن الحاجة قائمة لإعداد استراتيجية إعلامية شاملة تعكس تلك الجهود، من خلال مؤشرات أداء تقيس ما تحقق وما نطمح في الوصول إليه مستقبلاً، وتصميم مبادرات ومشروعات إعلامية يتحقق معها جملة من الأهداف الاستراتيجية للبرنامج، وأهمها تعزيز التواصل الفعّال مع الحجاج والمعتمرين، والصورة الذهنية عن المملكة، وحوكمة العمل الإعلامي برؤية ومنهجية ومرجعية؛ لبناء رسالة إعلامية مؤثرة، وذات محتوى متنوع وعميق بلغات عدة، فضلاً عن آلية التعامل مع التحديات أو الأزمات المحتملة.
الواقع يشير إلى أن هناك جهوداً إعلامية كبيرة تُبذل من وسائل إعلام محلية، وحسابات أجهزة حكومية في شبكات التواصل الاجتماعي، ومؤثرين، ونخب، إلى جانب العشرات من الخطط الإعلامية للقطاعات المشاركة في الحج، ومثلها خطط الصحف والقنوات لتغطية تلك الجهود، ولكن لا تزال هذه الجهود بحاجة إلى استراتيجية إعلامية وطنية تنطلق منها، وتساهم في تحقيقها، والأهم الوصول إلى مستهدفاتها، وأثرها في اتساق ووحدة الخطاب الإعلامي، حيث تمثّل تلك الجهود أحد الممكنات لتحقيق الاستراتيجية، ولكن هناك ممكنات أخرى ذات بُعد تنظيمي ومهني وتقني وقيمي، إلى جانب المبادرات ذات البعد الدولي.
مبادرة مهمة ننتظر أن تخرج من رحم هذه الاستراتيجية، وهي مبادرة الإعلام الوافد مع بعثات الحج أو العمرة، وكيف يمكن استثمار إمكاناته، ووسائله، ولغته، والأهم شغفه في إيصال رسالة المملكة إلى العالم، وإبراز الجهود المبذولة من حكومة المملكة لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن، وكل هذا من خلال رؤية استراتيجية تقودنا إلى تحقيق مستهدفات طموحة، وليس فقط عملية نشر إعلامي.
إعلام الحج أو العمرة ليس فقط إدارة محتوى من خلال نشر مقطع فيديو، أو تغريدة، أو تصريح، أو ظهور إعلامي، أو حتى تصاميم أنفو أو بوست، ولكنه مع ذلك رسالة ننقلها من مرحلة إدارة المحتوى إلى مرحلة صناعة المحتوى، من خلال القصص والمواقف والفعاليات المبتكرة، ثم مرحلة تسويق الأفكار والخدمات والمنتجات، والوصول مع كل ذلك إلى حالة من التأثير النوعي في الجمهور المستهدف.