أخبار

المملكة والثقل العالمي

حضور المملكة العالمي على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، وتأثيرها القوي في إصدار القرارات، وقدرتها على المساهمة في حل النزاعات والصراعات، والموثوقية التي تحظى بها من قبل جميع الفاعلين الدوليين، لم تأتِ من فراغ، وإنما نتيجة طبيعية لمكانتها الدينية، وثقلها الاقتصادي، وحنكة قادتها السياسية، والتزاماتها الدولية، والمصداقية في تعاطيها مع الشركاء في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

وتأتي الزيارات المكوكية لعدد من القادة والساسة للمملكة وخصوصاً من مسؤولي الإدارة الأمريكية لتبرهن أن مواقف المملكة، وإن كانت موجعة لبعض الدول، إلا أنها محقة باعتبارها تذهب نحو صناعة السلام، وإطفاء نار الحروب، وخلق كل ما يصب في مصلحة الشعوب التي وصلت إلى قناعة بأن المملكة تلعب دوراً رئيسياً في رفع معاناتها، وتحقيق كل أمنياتها وتطلعاتها.

لم تكن المكانة التي تحظى بها المملكة على مستوى العالم من صنع سياستها الحكيمة وعدالتها في تعاطيها مع الأحداث فقط، إنما كونها مدعومة من قبل الشعوب العالمية، التي آمنت بصدق نواياها ودعمها المستمر للقضايا والأعمال الإنسانية التي داوت جراحها، ورفعت الظلم عنها، بل وكانت سبباً في إعادة الأمن والاستقرار لكثير من البلدان التي عانت من الحروب والكوارث.

كانت المملكة وما زالت وستبقى قائدة للعرب والمسلمين، حريصة على مستقبلهم، متلمسة احتياجاتهم لتترجم كل هذا إلى واقع ملموس يقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعوب والدول، من خلال حلحلة الملفات الشائكة، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ليعيش الجميع الحياة الكريمة المنشودة.