«مؤلم أن تتصنع الصبر وضلوعك تكاد تنفجر»، هكذا كان حال أقدم رئيس رابطة مشجعين في الوطن العربي المخضرم عاطي الموركي رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدة، الذي «صمت» كثيراً على حال النادي بشكل عام والفريق الأول لكرة القدم تحديداً، إذ طالب وتمنى أن يكون هناك تدخل عاجل من قبل وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، لإنقاذ «الفرسان» نادي مكة المكرمة من الوضع الذي يعيشه بكل موسم دون تحقيق أي بطولة تذكر، بل استمر في عملية «الصعود والهبوط» لمصاف دوري المحترفين ويلو. وقال الموركي، في خطاب سيرفقه لوزير الرياضة، تحصلت «عكاظ» على نسخة منه، جاء نصه على النحو التالي: «ليس لنا بعد الله من أن نلتجئ إليه غير سموكم الكريم، نادي الوحدة عاش ويعيش وسيعيش مشاكل إدارية لا حصر لها جراء إدارات تعاقبت على النادي حولته لساحة حروب طاحنة أدت إلى هدر أموال وأبعدت النادي عن البطولات والمنافسات، إلى أن أصبح ضيفاً على دوري «يلو»، مما ابتعد بذلك الجمهور المكي الذي كان يعشق الوحدة، كل ذلك بسبب وصول إدارات همها إشعال الفتن إما من الإدارة السابقة أو اللاحقة لم يقدروا المصلحة العامة»، مشدداً على أن الأندية ساحة تنافس رياضي شريف يقضي فيه الشباب أجمل الأوقات لينعموا بالمنشآت الرياضية التي وفرتها الدولة، حفظها الله. وقال: «صاحب السمو، رعاك الله، لقد تأثرنا نحن عشاق الفريق نفسياً بسبب هذا الوضع غير السليم»، وأضاف: «الآن يا سمو الأمير الفريق مقبل على انتخابات، فلا نريد أن نترك الفريق كما عاش سابقاً، فهناك من يملكون الوصول لكرسي الرئاسة وأسماؤهم نفس الأسماء التي مرت على النادي وصالت وجالت وخاضت الحروب الطاحنة»، مطالباً وزير الرياضة بأن يقف مع النادي ويخرجه من الظلمات الإدارية من خلال تكليف أسماء تجارية من أبناء مكة المكرمة وغيرها لإعادة هيبة النادي، لافتاً إلى أن نادي الوحدة هو مصدر من مصادر المواهب، وإنقاذه واجب وطني للرياضة السعودية؛ التي تلقت دعماً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (أيده الله)، ومن ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله)، فهو الداعم الأول للشباب بدعم غير مسبوق شمل كل الأندية والأنشطة الشبابية، وقال: «هذا الدعم استفادت منه كل الأندية السعودية ما عدا نادي الوحدة، والسبب للأسف الشديد الوضع الإداري المزري الذي عاشه الفريق، من بعد إدارة عبدالله عريف حتى تاريخه»، مطالباً وزير الرياضة بتكليف من أبناء مكة المكرمة التجار «شخصاً» ليقود النادي حتى يخرج النادي من المشاكل التي عصفت بالفريق وجلبت للجماهير الأمراض المختلفة.