أخبار

الأمم المتحدة تعلن بدء عملية تفريغ «صافر» الأسبوع القادم

لمنع حدوث أسوأ كارثة على مر التاريخ قد يمتد أثرها لأكثر من 25 عاماً

سعيد الجعفري (عدن) ‏@saeed_aljafare

أعلنت الأمم المتحدة أن عملية تفريغ خزان «صافر» المتهالك والعائم قبالة رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن، إلى السفينة البديلة (Nautica) ستبدأ الأسبوع القادم، وفقاً لما هو مخطط له، إذ من المقرر أن تستغرق العملية نحو أسبوعين، ففي الوقت الذي تتواصل إجراءات فحص الخزان النفطي المتهالك بوتيرة عالية، وبمجرد الانتهاء منها ستبدأ عملية نقل النفط بواسطة شركة بوسكاليس الهولندية، وعبر السفينة التابعة لها (إنديفور).

وكان منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي قد أشار في وقت سابق إلى أن عملية النقل لن تزيد عن أسبوعين، وقال: «ما لم تكن هناك تعقيدات فإن نقل النفط الخام من الخزان المتهالك إلى السفينة البديلة سيكتمل في فترة تراوح بين 10 إلى 14 يوماً».

يذكر أن ناقلة النفط «صافر» المهترئة تحمل على متنها 1.1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على بعد 6 أميال من الساحل اليمني، وقد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب منها إلى واحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.

وسيؤدي تسرب النفط من صافر، في حال حدوثه، إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي. كما سيكون أثر التسرب على المجتمعات الساحلية مدمراً، إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها، وسيستغرق استرداد مخزون الأسماك أكثر من 25 عاماً.