مؤتمر رجال الأعمال يعيد فتح «طريق الحرير» بين العرب والصين
برعاية ولي العهد.. انطلق في الرياض بمشاركة 23 دولة
الاثنين / 23 / ذو القعدة / 1444 هـ الاثنين 12 يونيو 2023 02:15
أمل السعيد، مشاري الحارثي، أحمد القرني (الرياض) okaz_online@
نيابة عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أطلق وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أمس (الأحد) الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين 2023، تحت شعار «التعاون من أجل الازدهار».
وعدّ مراقبون الملتقى العربي الصيني الذي تستضيفه العاصمة الرياض إحياء لـ«طريق الحرير» البري والبحري الذي ربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا لعقود طويلة بروابط تجارية وثقافية تم من خلالها تبادل السلع والمنتجات والثقافات والعلوم.
أكد وزير الاستثمار خالد الفالح أن رعاية ولي العهد للدورة، والمملكة ترأس جامعة الدول العربية، تُجسد اهتمام قيادات العالم العربي بتعزيز العلاقات العربية مع الصين، وتوسيع قاعدة ما حققته من نجاحات في أروقة السياسة والدبلوماسية، لتشمل ساحات الاقتصاد والاستثمار والتنمية الشاملة، ولتُسهم في خلق فرصٍ جديدة لشراكات مستدامة. وقال «نحن ملتزمون بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين ويُسهم في نمو وتطور علاقاتهما، واستضافتنا لهذا الجمع الحاشد من القادة المتميزين دليلٌ على ذلك»، باعتبار المملكة الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، والأسرع نموا في العالم خلال العام الماضي 2022، والشريك الرئيسي للصين في العالم العربي وبوابة له.
وأعلن الفالح إطلاق «طريق حرير عصري جديد» بين الصين والعرب، ودعا إلى أن «نعمل من اليوم ومن خلال هذا المؤتمر على إطلاق طريق حرير عصري جديد، يكون محركها رؤيتنا للتعاون والتشارك، ووقود انطلاقتها شبابنا وابتكاراتنا، لنحقق مصالحنا ومصالح شركائنا في كل أنحاء العالم».
وأكد الفالح أن إستراتيجيات التنمية الاقتصادية في السعودية، المبنية على رؤية وطنية مميزة والمرتكزة على خطط وبرامج تنفيذية قوية، هي من أهم محركات وموجهات النمو في المملكة، حيث تمثل رؤية 2030 نموذجا لهذه الإستراتيجيات التي ستسهم في إعداد المنطقة العربية لمستقبلها الواعد.
وأشار وزير الاستثمار إلى أن وقود العالم العربي الذي سيطلق طاقات التعاون بينه وبين الصين يتمثل في المقام الأول في موارده البشرية، حيث يبلغ عدد سكانه أكثر من نصف مليار نسمة، غالبيتهم من الشباب، كما يكمن في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية الذي يصل مجموعه إلى 3 تريليونات و500 مليار دولار، ثلثها في السعودية.
وأضاف أن ذلك الوقود للعالم العربي يتمثل أيضا في الثروات الطبيعية الهائلة، وموارد الطاقة المتنوعة، التقليدية منها أو المتجددة، كذلك يتمثل في الموقع الجغرافي المميز، وهي إمكانات تعد جميعها بنهضة شاملة كما ذكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باتجاه النمو والتوسع، وتخلق فرصا هائلة للنهضة القادمة وللتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.