منوعات

40 % زيادة الحالات الجديدة في الصين

دعوى ضد «بيونتك» من شاكية ادعت مضاعفات جانبية للقاح فايزر

أرشيفية لامتلاء المشافي الصينية بمرضى كوفيد في يناير 2023. (وكالات)

«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@

لا يزال وباء فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قادراً على استقطاب الأضواء وصدارة الأخبار، على رغم تظاهر الحكومات بأنه لم يعد يتصدر أولوياتها. فقد أظهرت إحصاءات المركز الصيني للحد من الأمراض ومكافحتها، التي أعلنت الأحد، أن مايو 2023 شهد ارتفاعاً بنسبة 40% في الإصابات الجديدة بكوفيد-19، من خلال نتائج الفحوص. وهو ما يُداني الذروة التي بلغتها الإصابات الجديدة قرب نهاية سنة 2022. وارتفع عدد المصابين بكوفيد-19 في مستشفيات الصين منذ إبريل الماضي بنحو خمسة أضعاف. وكانت الفحوص كشفت إصابة ثلاثة من كل خمسة أشخاص في مشافي الصين خلال نهاية 2022 ومطلع 2023. وذكرت السلطات الصينية أمس أن 164 شخصاً توفوا في مايو الماضي بكوفيد-19، من نحو 2777 شخصاً تفاقمت إصاباتهم خلال الشهر المذكور. وتشير البيانات الى أن متحورة XBB، المنبثقة من متحورة أوميكرون، أقصت جميع المتحورات الأخرى لتهيمن بالكامل على الأزمة الصحية في البلاد، التي تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأكدت أرقام المركز الصيني للحد من الأمراض ومكافحتها تعرض الصين لموجة إصابات جديدة، تحدثت عنها وسائل التواصل الاجتماعي دون أن تتدخل بكين نفياً أو تأكيداً. وتشير الأرقام الى أن المناعة الطبيعية لدى الصينيين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة تضاءلت خلال الأشهر التي أعقبت موجة التفشي السابقة، التي يعتقد بأنها أصابت ما يراوح بين 80% و90% من سكان البلاد. ولم تشر السلطات من قريب ولا بعيد الى تأثير الموجة الراهنة من الإصابات على الأداء الاقتصادي للبلاد. لكن الفترة الماضية، خصوصاً خلال عطلة عيد العمال مطلع مايو الماضي، شهدت إقبالاً غير عادي من الصينيين على المناطق السياحية، والمتنزهات. كما انتعشت رحلات الطيران الداخلي والسكك الحديد الى مستويات أعلى من السابقة لاندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. ولا توجد أدلة على تغيب أعداد كبيرة من عمال المصانع بسبب الموجة الراهنة؛ فيما يقول الأطباء إن معظم الإصابات الجديدة خفيفة. وكانت شركة آرفينيتي المتخصصة في التحليل والتنبؤات الصحية، التي تتخذ العاصمة البريطانية لندن مقراً، تكهنت في وقت سابق بأن هذه الموجة من التفشي الفايروسي في الصين ستسفر عن إصابة 112 مليون صيني بكوفيد-19. وتكهن كبير الاستشاريين المتخصصين في كوفيد-19 جونغ نانشان أن تصل موجة العدوى الحالية الى ذروتها بحلول نهاية يونيو الجاري، بإصابات تزيد على 65 مليون حالة أسبوعياً. بيد أن الإحصاءات التي أعلنها المركز الصيني للحد من الأمراض ومكافحتها (الأحد) تدل على أن موجة التفشي الحالية فقدت زخمها بحلول نهاية مايو الماضي.

وفي سياق ذي صلة؛ وقف مسؤولو شركة بيونتك الدوائية الألمانية، التي اخترع علماؤها تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، التي استخدمت بنجاح في صد نازلة كورونا، أمام محكمة في هامبورغ (الإثنين) للرد على شاكية ادعت أنها تعرضت لمضاعفات جانبية من جراء خضوعها للتطعيم بلقاح فايزر-بيونتك، وهي تطالب بمنحها تعويضاً ملائماً. وقال خبراء قانونيون إن القضية ستفتح الباب أمام مئات الدعاوى المشابهة. وطالبت الشاكية بمنحها تعويضاً يبلغ 150 ألف يورو (161.5 ألف دولار). وأوضحت أوراق الدعوى أن الشاكية عانت أوجاعاً في الجزء العلوي من جسمها، والتعب، والأرق، بعدما تم تطعيمها. وأكد محامو الشاكية أنهم سيسعون الى الطعن في تقويم الجهات الرقابية الألمانية للقاح كوفيد-19، التي خلصت الى أن منافعه تفوق مضارّه. وينص قانون الصيدلة الألماني على أن شركات الأدوية واللقاحات لا تخضع لدفع تعويضات عن مضاعفات ثانوية إلا إذا أظهر «العلم الطبي» أن الدواء أو اللقاح المستخدم تسبب في ضرر نسبي لا يتناسق مع فوائده، أو إذا كانت نشرة المعلومات المرفقة مع الدواء أو اللقاح تتضمن معلومات خاطئة. وتقول شركة بيونتك، التي تحمل حق توزيع لقاح فايزر حصرياً في ألمانيا، إن الشكوى ضدها لا أساس لها، إذ إن ملف الفوائد والمضار الخاص بلقاح فايزر-بيونتك لا يزال موجباً. كما أن ملف مأمونية اللقاح مؤكد سلفاً. وذكرت أن 1.5 مليار نسمة حول العالم حصلوا على لقاح فايزر-بيونتك، بينهم 64 مليون نسمة في ألمانيا. وأعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أن جميع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي أقرتها مؤكدة الجدوى، ويعزى إليها الفضل في إنقاذ حياة 20 مليون نسمة حول العالم. وبلغ عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحات كوفيد-19 في دول الاتحاد الأوروبي نحو 768 مليون نسمة. وسجلت وكالة الأدوية الأوروبية نحو 1.7 مليون بلاغ من أشخاص قالوا إنهم شعروا بمضاعفات ثانوية بعد تلقيحهم، أي بواقع 0.2 شخص من كل 100 شخص. والأعراض الأكثر شيوعاً بعد التطعيم هي الصداع، والحمى، والتعب، ووجع العضلات.