أخبار

الصين.. حليف مستدام

من التحالفات ما هو تكتيكي، ومنها ما هو إستراتيجي، ومنها الآني والمستقبلي، ومنها الجزئي ومنها الكلي، ومنها الوقتي ومنها المستدام والمؤهل لمواصلة النتائج المُثلى بحكم متانة الروابط الإنسانية والثقافية بين الحلفاء.

ونجحت المملكة خلال فترة وجيزة في تعضيد اقتصادياتها بالشراكات الخلاقة، والتحالفات البناءة، كونها تمثل سوقاً واعداً للشركاء والحلفاء في الوقت الذي ينفتح فيه العالم الأول على صادرات المملكة النفطية والبتروكيماوية.

وتؤكد القيادة السعودية إيلاء العلاقات الإستراتيجية مع الصين كبير اهتمام وعناية إعلاءً لشأن المصالح المشتركة؛ وتوثيقاً لعرى التعاون والتكامل، عبر المؤسسات الحكومية، ومن خلال منظومة رجال الأعمال، فالمملكة مصدّر رئيسي موثوق للبترول الخام إلى الصين، والاستثمار الصيني واعد خصوصاً استقطاب الفرص الاستثمارية في قطاع البتروكيماويات، وتطوير مشاريع تقنيات التحويلات البترولية، وتعزيزاً للتعاون المشترك في مجالات عدة، منها الكهرباء، والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة.

وما نجاح التعاون المشترك إلا دليل التوافق السياسي في تقييم الأزمات والتحديات وتكامل الرؤى في مسار الحلول الآنية والمستقبلية، ما يظهر بجلاء أن روح الشرق التي تمثل خلفية تاريخية للجانبين تسهم بحيوية في دفع عجلة التفاعل والتكامل الإيجابيين لخدمة الشعبين الصديقين، وترسّخ نوعية الشراكات المستدامة الآمنة.