حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، من قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخططات لبناء آلاف المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه مخطط يقوض حل الدولتين، عبر قضم أراضٍ يتعين أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية في المستقبل. وطالب أبوالغيط الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف صارم ضد الخطط الإسرائيلية، دفاعاً عن حل الدولتين الذي تروج له واشنطن، مشدداً أن الاستيطان ينسف السلام، ولا يمكن معه الحديث عن تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو عن سلام إقليمي في المنطقة. وأوضح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام أن ثمة معلومات متداولة في منصات إعلامية حول الموضوع، وأن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تسعى للحصول على ضوء أخضر أمريكي للمُضي قدماً في خططها، ونقل عن أبوالغيط قوله إن حكومة نتنياهو ترفض أن تكون شريكاً في عملية سياسية سلمية تفضي إلى التسوية الشاملة، وأن همها الأول والأخير هو إرضاء الأجنحة الأشد تطرفاً على الساحة السياسية الداخلية، واسترضاء جماعات الاستيطان والتيارات القومية الدينية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اعتزامها الإعلان في وقت لاحق من يونيو الجاري عن بناء ما لا يقل عن 4000 وحدة سكنية في العديد من المستوطنات القائمة بالضفة الغربية، في المقابل أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على ما يسمى بقانون لجان القبول، كونه يكرس مخططات الاستيطان والتهويد في جميع أماكن التواجد الفلسطيني، ويهدف لتوسيع دوائر فرض القانون الإسرائيلي على المستعمرات في الضفة كخطوة أساس تجاه تكريس ضمها، وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: إن هذا القانون يأتي في إطار ما يقره الكنيست من قوانين استعمارية عنصرية وتمييزية بغيضة تعمق نظام الفصل العنصري.