سلام أم استسلام ؟!
الأربعاء / 25 / ذو القعدة / 1444 هـ الأربعاء 14 يونيو 2023 01:18
خالد السليمان
يتهم بعض المسؤولين الروس أوكرانيا بأنها غير راغبة في الدخول في مفاوضات سلام لإنهاء الحرب، في الحقيقة الروس لا يبحثون عن مفاوضات سلام بل استسلام، فلا معنى لأي مفاوضات لا تتضمن انسحاباً من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها القوات الروسية!
الحرب الروسية الأوكرانية وصلت إلى نقطة العجز عن الحسم من كلا الطرفين، وهذا مؤشر انكسار لخطة الغزو الروسية ويسبب حرجاً بالغاً لروسيا؛ التي تجد نفسها اليوم في موقع المقارنة المحرجة مع قدرات الصمود والرد الأوكرانية، فروسيا غارقة في مستنقع يستنزف أرواح جنودها وطاقات جيشها وأموال اقتصادها، بينما تصب جميع الخسائر الأوكرانية في خانة الدفاع عن النفس والوطن وهو في الأدبيات الوطنية ثمن يمكن دفعه، مما يشير إلى خلل المعادلة الأخلاقية في هذه الحرب العبثية التي يجب أن تتوقف!
الغرب الذي وجد في هذه الحرب فرصة لاستنزاف روسيا وكشف قدراتها وتجاهل هواجسها الأمنية يواصل تسليح أوكرانيا لإثبات قدرته على التأثير في معادلة القوة، ويبدو غير مستعجل على إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الروس وأرواح الأوكرانيين!
حرب أثارت الشكوك حول أهدافها ونتائجها منذ البداية، ويتحمّل الروس مسؤولية خطأ الحسابات والاندفاع بقرارات ضم الأراضي والتجنيس حتى بعد أن تبين صعوبة تحقيق الهدف الأول وهو احتلال كييف العاصمة وإسقاط النظام في أوكرانيا، وكأن هناك من أراد أن يحرق جسور العودة ويغلق أبواب الخروج!
معظم الحروب الكبرى انتهت بتنازلات كبرى، وعلى الروس والأوكرانيين أن يدركوا أن الواقع سيفرض نفسه في النهاية بوقف للحرب المنتصر فيه خاسر، وكل يوم إضافي من هذه الحرب هو يوم مهدر من مستقبل هذين البلدين!
الحرب الروسية الأوكرانية وصلت إلى نقطة العجز عن الحسم من كلا الطرفين، وهذا مؤشر انكسار لخطة الغزو الروسية ويسبب حرجاً بالغاً لروسيا؛ التي تجد نفسها اليوم في موقع المقارنة المحرجة مع قدرات الصمود والرد الأوكرانية، فروسيا غارقة في مستنقع يستنزف أرواح جنودها وطاقات جيشها وأموال اقتصادها، بينما تصب جميع الخسائر الأوكرانية في خانة الدفاع عن النفس والوطن وهو في الأدبيات الوطنية ثمن يمكن دفعه، مما يشير إلى خلل المعادلة الأخلاقية في هذه الحرب العبثية التي يجب أن تتوقف!
الغرب الذي وجد في هذه الحرب فرصة لاستنزاف روسيا وكشف قدراتها وتجاهل هواجسها الأمنية يواصل تسليح أوكرانيا لإثبات قدرته على التأثير في معادلة القوة، ويبدو غير مستعجل على إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الروس وأرواح الأوكرانيين!
حرب أثارت الشكوك حول أهدافها ونتائجها منذ البداية، ويتحمّل الروس مسؤولية خطأ الحسابات والاندفاع بقرارات ضم الأراضي والتجنيس حتى بعد أن تبين صعوبة تحقيق الهدف الأول وهو احتلال كييف العاصمة وإسقاط النظام في أوكرانيا، وكأن هناك من أراد أن يحرق جسور العودة ويغلق أبواب الخروج!
معظم الحروب الكبرى انتهت بتنازلات كبرى، وعلى الروس والأوكرانيين أن يدركوا أن الواقع سيفرض نفسه في النهاية بوقف للحرب المنتصر فيه خاسر، وكل يوم إضافي من هذه الحرب هو يوم مهدر من مستقبل هذين البلدين!