أخبار

الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة

«الإنسان أولاً».. نهج سعودي راسخ، تشرع به المملكة أجنحة العطاء الوافر لإعانة المحتاج ونجدة الملهوف بلا أجندات أو إقصاء، وعمت تدفقات العون السعودي كل أركان العالم والشعوب الأكثر تضرراً من النزاعات والكوارث الطبيعية.

منذ تأسيسها ظل دعم الدول النامية وشعوبها إستراتيجية سعودية ثابتة لا تتبدل، فاحتلت بذلك موقعاً متقدماً في تقديم المساعدات للدول النامية بقيمة 49 مليار دولار بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وأصبح الصندوق السعودي للتنمية ثالث أكبر مانح لـ«الأونروا»، إذ شملت المساعدات السعودية الدول المحتاجة والمتضررة من الكوارث الطبيعية، وما زالت على هذا الخط الإنساني الإنمائي، وتَصدر مركز الملك سلمان للإغاثة المراكز الإغاثية في العالم. فالعون السعودي والمساعدات لا يرتبط بعوامل الجغرافيا وتقاطعات الأيديولوجيا، بل الانحياز للإنسان أينما كان..

تجسيداً لهذا النهج، أعلنت وزارة الخارجية أمس (الثلاثاء)، ترؤس المملكة العربية السعودية بشكلٍ مشترك مؤتمراً رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، في التاسع عشر من يونيو الجاري، بالمشاركة مع دولة قطر، جمهورية مصر العربية، جمهورية ألمانيا الاتحادية، منظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وبهذه الخطوة تجدد السعودية التأكيد على وقوفها إلى جانب الشعب السوداني، واستبقت الخطوة بمساعدات إنسانية متنوعة بقيمة (100) مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية لتخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني، إضافةً إلى عمليات الإجلاء لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة ومنسوبي المنظمات الدولية من السودان.