منوعات

في أولى جلسات محاكمتها.. الأم المصرية التي أكلت طفلها تعترف: «الأعمال السفلية» وراء الجريمة

محمد حفني (القاهرة)

وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت اليوم «السبت» محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية «شمال القاهرة» أولى جلسات هناء محمد حسن «37 عاماً» ربة منزل ومطلقة، المتهمة بقتل طفلها سعد م س، ذي الأعوام الخمسة، وتقطيع جثمانه إلى أشلاء وانتزاع اللحم عن العظم، وطهى جزء من لأكله، وإخفاء باقي أجزاء من جسده داخل مسكنها بقرية «شلبي» وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى بعد غد «الإثنين» لاستكمال سماع شهود الإثبات.

وفجرت المتهمة مفاجأة أمام المحكمة، اليوم، بأنها تعرضت لأعمال سحر وشعوذة وأعمال سفلية، من قبل أهل طليقها وعدد من المقربين لها، حتى يمكن أخذ طفلها منها بالقانون على أنها «مريضة نفسية»، مما تسبب في ارتكابها جريمتها وإقدامها عليها على حد وصفها، وأردفت المتهمة قائلة: «قتلت ابني وطبخته ودا مش باختياري.. الشيخ اللي قال لي معمول لك عمل وبعد ما قتلت ابني طبخته علشان أفك العمل»، فيما أكد عدد من المحامين حضروا الجلسة لـ«عكاظ» أن الهدف من اعتراف المتهمة، هو محاولة يائسة للهروب من حبل المشنقة، لبشاعة جريمتها.

تعود وقائع وتفاصيل القضية التي أثارت الرأي العام في مصر، إلى 26 من شهر أبريل الماضي، عندما وجهت جهات التحقيق للأم المتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لابنها الطفل المجني عليه سعد م س، البالغ من العمر خمس سنوات، وذلك داخل منزل الأم المتهمة، واعترفت بجريمتها، بل قامت بتمثيل الجريمة داخل منزلها.

وذكرت المتهمة في تمثيلها للجريمة أمام النيابة قائلة: «أعددت لقتل ابنى عصا فأس، وأغلقت نوافذ المنزل، وأنفردت به مستغلة اطمئنانه إليَّ، فغافلته وأنهلت على رأسه بضربات ثلاث تسببت بمقتله». وتابعت، أنها لإخفاء آثار جريمتها قطعت جثمان الطفل لأشلاء لإخفائه، ولفت تقرير مصلحة الطب الشرعي إلى أن التقارير أثبتت عدم تعاطي المتهمة أي مواد مخدرة، مما يؤثر على الصحة النفسية أو العصبية، وسلامة المتهمة عقلياً ونفسياً، وأنها لا تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار، ومعرفة الخطأ من الصواب، مما يجعلها مسؤولة مسؤولية كاملة عن الجريمة التي ارتكبتها.