أخبار

السودان: انفجارات.. لاهدنة جديدة ..ومخاوف من كارثة نزوح

«الدعم السريع» تعلن إسقاط مقاتلة

دخان في السودان بعد عودة المواجهات العنيفة بين طرفي القتال.

«عكاظ» (الخرطوم، جدة) okaz_online@

تشهد مناطق مختلفة في الخرطوم وأم درمان معارك عنيفة وسط مخاوف من حدوث كوارث إنسانية بسبب نزوح عدد كبير من المدنيين إلى مناطق حدودية، خصوصا مصر وتشاد.

وأكدت مصادر سودانية وشهود عيان لـ«عكاظ»، سماع أصوات أسلحة المضادات الأرضية وتحليق الطائرات المقاتلة، صباح اليوم (السبت)، جنوبي أم درمان ووسط وغرب العاصمة. وتحدثت المصادر عن مقتل ثلاثة أشخاص وأضرار في المنازل. وأفاد الشهود بتصاعد أعمدة الدخان في جنوب الخرطوم إثر اشتعال مستودعات وقود جراء الاشتباكات. ولفتت المصادر إلى استمرار تصاعد الدخان حول مخازن رئيسية للوقود جنوبي الخرطوم كانت قد شهدت معارك عنيفة بين الطرفين.

وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة حربية من طراز «ميغ» تابعة لقوات الجيش جنوب الخرطوم. ولم تذكر في بيانها تفاصيل بشأن مصير طاقم الطائرة، إلا أنها اتهمت طيران الجيش باستهداف أحياء سكنية جنوب العاصمة ما أسفر عن سقوط وإصابة العشرات.

وفيما تتواصل المواجهات، نفت مصادر الحكومة السودانية أي معلومات عن هدنة جديدة مع الدعم السريع.

ميدانيا، يشهد جنوب الخرطوم قصفا يستهدف المدينة الرياضية وأرض المعسكرات، وتعرض وسط أم درمان لقصف جوي من قبل الطيران الحربي التابع للجيش، بينما تصدت له مضادات أرضية لقوات الدعم السريع. وأعلنت السلطات الصحية السودانية مقتل 17 شخص في ضربة جوية جنوب الخرطوم.

وقرب مدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان، دارت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، وأفاد شهود عن شنّ قوات الدعم هجوما على مركز للشرطة في ولاية جنوب كردفان، ترافق مع قصف مدفعي.

من جهتها، وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي الوضع في السودان بالسيئ. وحذرت في مقابلة تلفزيونية من أن الوضع قد يصبح كارثيا. وأضافت أن الوضع في دارفور حرج للغاية.

في غضون ذلك، شهد معبر اشكيت الحدودي مع مصر تراجعا كبيرا في أعداد المسافرين السودانيين إلى الأراضي المصرية بسبب الإجراءات الجديدة التي ألغت بموجبها السلطات المصرية قرار السماح بدخول النساء والأطفال وكبار السن دون تأشيرة.

وقال عالقون على الحدود يزيد عددهم على 15 ألف شخص، إن ما وصفوه ببطء إجراءات منح التأشيرات من القنصلية المصرية في وادي حلفا أسهم في تفاقم معاناتهم في ظل غياب المنظمات الإنسانية عن المنطقة.