أخبار

الآلية الثلاثية الدولية تحذّر من كارثة إنسانية في السودان

نائب رئيس مجلس السيادة: نحترم المبادرات التي تهدف لإنهاء الأزمة

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

حذرت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) اليوم (الأحد)، من كارثة إنسانية في السودان، مؤكدة أن نحو نصف سكان السودان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

وقالت الآلية في بيان نشرته البعثة الأممية في السودان إن من الضروري إيصال المساعدات إلى ملايين المحتاجين مع دخول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شهره الثالث، موضحة أن نحو 1.7 مليون شخص نزحوا داخل السودان، بينما لجأ ما يقرب من نصف مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

وأفادت الآلية أن العدد المتزايد من الضحايا والمصابين إلى جانب الدمار الواسع النطاق للممتلكات وسبل العيش أمر مقلق للغاية، معربة عن قلقها أزاء الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين من جراء الأعمال العدائية الجارية والتدهور السريع للوضع في دارفور حيث اتخذ الصراع بعداً عرقياً، ما أدى إلى هجمات استهدفت الأشخاص على أساس هوياتهم وما تلاها من نزوح للمجتمعات المحلية.

وشددت الآلية على أهمية التزام الأطراف كافة بالقانون الإنساني الدولي، مطالبة طرفي الصراع بالامتثال لإعلان جدة الذي وُقّع في مايو الماضي.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مالك عقار قد أكد في وقت سابق اليوم أن الخرطوم تحترم كل المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الأزمة في بلاده.

وأشار عقار خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، على ضرورة احترام أي مبادرة سيادة السودان، قائلاً «أي مبادرة لا تحترم السيادة والمؤسسات السودانية هي مبادرة مرفوضة لنا، وأي مبادرة تتحدث عند دخول قوات أجنبية فهي تعتبر احتلالاً للدولة وهي غير مقبولة».

وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن أمله في حل يستند على أساس تفاوضي يؤدي إلى جيش سوداني موحد، مبدياًَ تطلعه إلى أن يسفر مؤتمر المانحين المقرر في جنيف نهاية يونيو الجاري، عن تطورات إيجابية بشأن الأوضاع الإنسانية في بلاده.