أخبار

ماذا تعني تحركات الجيش السوري في الشمال؟

مع انعقاد جولة جديدة من مسار أستانة

آليات سورية

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

عشية انعقاد الجولة العشرين من مشاورات أستانة في العاصمة الكازاخية نور سلطان، عزز الجيش السوري من انتشاره على خطوط التماس في مناطق الشمال، إذ توجهت أرتال عسكرية إلى محافظة حلب، حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تحركات عسكرية سورية في مناطق ريف حلب الشمالي.

وأظهرت الفيديوهات المنتشرة توجه أرتال تابعة لقوات الحرس الجمهوري إلى محيط مدينة منبج، حيث خطوط التماس مع قوات سورية الديموقراطية «قسد»، فيما أظهرت مقاطع الفيديو العتاد العسكري الذي ضم دبابات روسية الصنع من نوع T72 وعربات مدرعة من نوع BMP وناقلات جند ووحدات هندسة ومدافع ميدانية.

واشترط الوفد السوري الانسحاب التركي من الأراضي السورية، أو وضع جدول زمني للانسحاب، الأمر الذي ترفضه تركيا ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي، وتحقيق أمنها القومي على الحدود السورية - التركية.

من جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية في دمشق عن مصادرها الخاصة قولها: إن مهمة القوات العسكرية السورية التي وصلت ريف حلب قتالية، وتهدف إلى وقف محاولات «التمدد الإرهابي» في مناطق ريف حلب الشمالي، خصوصا بعد التقارب الأخير بينها وبين «قوات سورية الديمقراطية».

ورجحت مصادر عسكرية مطلعة من الفصائل المسلحة أن تكون هذه التحركات العسكرية للجيش السوري في إطار تبديل المواقع، مستبعدة أية عملية عسكرية في الوقت الراهن.

وتأتي أهمية التحركات العسكرية في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف الأربعة (روسيا، سورية، تركيا، إيران)، في أستانة لتثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في مناطق الشمال السوري بين الجيش والقوى المسلحة، والسعي إلى تطبيع العلاقات السورية - التركية.