كشف تقرير من أربع صفحات صادر عن وكالة المخابرات الأمريكية الجمعة، عن أنه لا يوجد دليل مباشر على أن فايروس «كوفيد-19» نشأ عن حادث وقع في معهد ووهان الصيني للفايروسات، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة المخابرات زعمت في الوقت ذاته أنه لا يمكنها استبعاد احتمال أن الفايروس جاء من مختبر ووهان، كما أنها لم تتمكن من تحديد مصدر جائحة «كوفيد-19»، وفقاً للتقرير.

ولا تزال وكالة المخابرات المركزية غير قادرة على تحديد المصدر الدقيق لوباء «Covid-19»، إذ تعتمد الفرضيات الطبيعية والمخبرية على على افتراضات، كما أنها تواجه تحديات مع وجود تقارير متضاربة.

وأشار تقرير الوكالة الاستخبارية إلى أنه على الرغم من إجراء «عمل مكثف» على فايروسات كورونا في معهد ووهان، إلا أنهم لم يعثروا على دليل واضح على وقوع حادثة محددة يمكن أن تكون قد تسببت في تفشي المرض.

كما أكدت أنها لا تملك أي دليل مباشر يشير إلى أن مقتنيات أبحاث معهد ووهان الصيني لها صلة من قريب أو بعيد، أو وقوع حادثة محددة متعلقة بالبحث شملت أفراد المعهد قبل الوباء كان من الممكن أن تكون سبباً لتفشيه.

ولكن في الوقت نفسه أوضحت الوكالة أنه تم التعرف على الفايروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم ويقتل ما يقرب من 7 ملايين شخص.

ونشرت وسائل إعلامية أمريكية أنه في وقت سابق من أبريل، أشار تقرير آخر إلى أن التجارة غير المشروعة بالحيوانات البرية في المدينة الصينية تسببت في انتشار جائحة فايروس كورونا.

لكن الباحثين نشروا أول تحليل تمت مراجعته من قبل الأقران للأدلة البيولوجية المأخوذة من سوق ووهان للحيوانات.

كما أكدت التحاليل أن المسحات من سوق هوانان للمأكولات البحرية بالجملة التي أدت إلى إغلاق السوق في يناير 2020 تحتوي على مادة وراثية من حيوانات برية أُثبتت إصابتها بفايروس «SARS-CoV-2».

في غضون ذلك، كررت منظمة الصحة العالمية دعواتها إلى الصين لتبادل المعلومات، وأصرت على أن تظل جميع الفرضيات على الطاولة حتى يحدث ذلك.

وقد تم تحميل البيانات من الأيام الأولى للوباء لفترة وجيزة من قبل العلماء الصينيين إلى قاعدة بيانات دولية الشهر الماضي. تضمنت التسلسلات الجينية الموجودة في أكثر من 1000 عينة بيئية وحيوانية تم أخذها في يناير 2020 في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان.