تباينت ردود الفعل العربية والإسلامية على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، اليوم (الإثنين)، وتراوحت بين الإدانة ووصفها بالجريمة النكراء ووصلت إلى المطالبة بالتدخل الدولي.

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها ضد المواطنين المدنيين العزل والطواقم الطبية والمراكز الصحية وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت والمساجد، معتبرة أن هذه «الجريمة النكراء تشكل امتداداً لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم.

وحمّلت المنظمة إسرائيل المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة، ودعت، في الوقت نفسه، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأدانت مصر بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على جنين، وقال بيان للخارجية المصرية إن مصر تؤكد على رفضها الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين «في استخدام مفرط وعشوائي للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولى والشرعية الدولية».

وطالبت القاهرة الأطراف الفاعلة والمؤثرة دولياً بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وفي عمّان، أدانت الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخره العدوان على مدينة جنين صباح اليوم. وحذرت في بيان من «استمرار دوامة العنف، ودعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة».

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية اليوم «إن السلطة تتابع مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل وقف العدوان». واتهم إسرائيل بارتكاب جريمة جديدة في مخيم جنين، مؤكدا أن ما يجري هو محاولة جديدة لإزالة المخيم عن الوجود وتهجير أهله.