كشفت مصادر فلسطينية، أن القوات الإسرائيلية استخدمت طائرات مسيرة في الهجوم على مدينة جنين بالضفة الغربية في العملية التي ضمت مئات الجنود وأدت إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين. وأكد مسؤول إسرائيلي أن أي عملية عسكرية لا تنتهي في يوم واحد. وتردد دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء المدينة لعدة ساعات بعد الهجوم، فيما حلقت طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض. وشوهدت ست طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق المدينة والمخيم المكتظ بالسكان الذي يضم نحو 14000 نسمة في أقل من نصف كيلومتر مربع. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس أنه تبادل إطلاق النار مع مسلحين بالقرب من مسجد مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية بمشاركة طائرات الجيش. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أنها وضعت خطة طوارئ قصوى في جنين.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي عقب جلسة الحكومة لتقييم العملية العسكرية في جنين، «منحنا لقواتنا في جنين الحرية في اتخاذ القرارات». فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية ستستمر طالما دعت الحاجة. وأشار مسؤولون إلى أن القوات قد تبقى لأيام.

وتحدث وزير الخارجية إيلي كوهين أن إسرائيل لا تعتزم توسيع نطاق العملية في جنين لتشمل الضفة الغربية المحتلة بأكملها.

وأعلن جيش الاحتلال أنه قصف مركز قيادة لمسلحين من كتيبة جنين في إطار ما وصفه بجهود مكثفة لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية تهدف إلى تدمير البنية التحتية ومنع المسلحين من استخدام مخيم اللاجئين كقاعدة لهم.

وتُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحاً منتظماً لمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين ومنها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.