أخبار

قبل أن يلفظ أنفاسه.. ما آخر كلمات مفجّر «الغضب» في فرنسا ؟

رجال إطفاء يخمدون الحرائق التي أشعلها محتجون فرنسيون عقب مقتل الشاب نائل.

«عكاظ» (باريس، جدة) okaz_online@

نشرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية شهادة مكتوبة للراكب الخلفي الذي كان مع الشاب نائل المرزوقي عندما أطلق عليه شرطي فرنسي في منطقة نانتير بضواحي باريس النار ليرديه قتيلاً قبل أسبوع؛ ما فجّر احتجاجات أشعلت شوارع مدن فرنسية عديدة رفضاً لعنف الشرطة.

ووصف الراكب الأحداث، وتذكر آخر ما قاله نائل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن تعتقله الشرطة ويعلم أنه أصيب برصاصة قاتلة.

وأفادت الصحيفة أن الفتى الذي اختارت له اسم «آدم» كان متوجهاً إلى مدرسته لإجراء امتحان شهادة الدروس الإعدادية عندما توقف أمامه نائل وعرض عليه أن يوصله، وكان المقعد الأمامي مشغولاً فركب في المقعد الخلفي لسيارة المرسيدس الصفراء.

وبعد لحظات طلب شرطيان من نائل التوقف، وبدا أنه لم يكن يريد ذلك لأنه -كما تبين في ما بعد- لم تكن لديه رخصة قيادة، وكان دون السن القانونية.

وكشف «آدم» القصة في رسالة نصية للصحيفة موضحاً أن نائل الذي تلقى 3 ضربات على الرأس وتهديداً بأنه سيتلقى رصاصة في الرأس أيضاً من أحد الشرطيين، كان يحاول حماية نفسه عندما أفلتت منه الفرامل، وتحركت السيارة الآلية إلى الأمام، فطلب الشرطي من زميله إطلاق النار، وهو ما حدث.

وبحسب آدم فإن آخر ما تلفظ به نائل فور تلقيه الرصاصة قوله «إنه مجنون.. لقد أطلق النار»، وبعدها لم يتحرّك الشاب (17 عاماً) ذو الأصول الجزائرية، رغم عدم وجود دماء، وكان مائلاً نحو الجانب.

في هذه الأثناء، تمكّن آدم من الخروج من السيارة، وقبض عليه، ويضيف: وجدت نفسي على الأرض، قلت (للشرطي) إنني لم أفعل شيئاً، فقال لي اخرس وقيدني.

واقتيد آدم إلى سيارة للشرطة ليشاهد محاولة إنعاش قلب الشاب نائل، وهنا سمع الشرطي وهو يقول لصاحبه إنه ما كان يجب أن يُطلق النار، ثم أضاف أن نائل قد مات، وهنا لم يستوعب آدم ما حدث.

وبحسب والده، فقد أطلق سراح آدم بعد ظهر يوم الحادثة التي وقعت في 27 يونيو الماضي، لكنه منذ ذلك الحين لا يكاد يتكلم، ويتجنب مشاهدة فيديو الأحداث.

وأضاف والد آدم أن ابنه يتألم وينام بشكل سيئ للغاية بسبب الصدمة، مطالباً بمحاسبة الشرطي الذي أطلق النار على نائل وكأنه يصطاد أرنباً.