العلاقات المستدامة
الخميس / 18 / ذو الحجة / 1444 هـ الخميس 06 يوليو 2023 01:30
أريج الجهني
«فَإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ.. وَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ» هكذا قال المتنبي، في منتصف عامنا الحالي اخترت الحديث عن فكرة ديمومة العلاقات الإنسانية، وكالعادة تجد شحاً في المراجع والمحتوى بشكل عام التي تناقش مبدأ الديمومة بين علاقات البشر؛ فتجدهم يناقشون ديمومة التنمية والاقتصاد والغطاء النباتي حتى حياة الدلافين، لكن لا تجد اليوم من يركّز على مساعدة الجيل الحالي أو الشاب في إعادة قراءة علاقاتهم. توجد اجتهادات متفرقة لكنها يغلب عليها طابع الشعبوية ولا يمكن أن يعول عليها.
إذاً ليفكر كل منا؛ ما عدد العلاقات الإنسانية التي عاشها بحلوها ومرها منذ لحظة ولادته حتى اللحظة؟ كم من عدد الهدر المشاعري الجنوني الذي يمارسه الناس في مجتمعاتنا؟. لعل نهاية موسم الأعياد كان محكاً حقيقياً للكثير من العوائل والتي بلا شك شاهدنا كيف غيرتنا (كورونا) وباعدت المسافات والقلوب أيضاً.
في أدبيات العالم هم يرون أن العلاقات المستدامة تتطلب تبادل منافع مستمراً، سواءً كان هذا النفع شعوراً أو منفعة ملموسة، ما هي العلاقة المستدامة؟ قد تأتي في أي سياق على أنها علاقة مبنية على أساس الثقة والتواصل والاحترام المتبادل. بالنسبة للجهد الذي يمكن أن يتطلبه الاستمرار، فإن الجهد يؤتي ثماره لكلا الطرفين. ولعل أساسيات الاستدامة (التواصل الصحي، الدعم المتبادل، الالتزام، تحمّل المسؤولية، ولعل الاعتراف بالخطأ ومعالجته هو الأهم). وكعادة أي أمر اجتماعي لا يمكن ملاحظة ورصد فوائد هذا الوعي وعمقه في تغيير حياة الناس إلا بعد سنوات وعقود وأجيال، فتغيير البرمجة اللا مبالية وتفكيك بنية الجهل لا تحدث بالأمنيات ولا بالتغريدات. تغيير المشهد الاجتماعي ليلامس بالفعل حدود جودة الحياة ولن أقول الوصول إليها لأننا لا زلنا في البدايات.
قد يتساءل البعض ما مهددات استدامة العلاقات؟ وهذا سؤال محرج أيضاً، فالكثير من الأشخاص لديه شعور عالٍ بالتهديد مهما امتلك من مميزات، والآخر قد يكون يعاني من اضطرابات حدية أو وساوس وقلق، قد تصل بعض المشكلات إلى تدمير وهدم العلاقة، بل جنون التطبيقات وهرع الفرد إليها لإيجاد شيء يثير حواسه أو اهتمامه قد يكون مقبرة ارتباط مقدس. ولا يوجد أحد في مأمن فالتلاعب اليوم أسهل بكثير من أي مرحلة بالتاريخ الإنساني، بل تجد أسماء لها ثقلها وقعت ضحايا مراهقين ومراهقات، ولعل الأمر المرهق بالفعل للناس هو عدم إمكانية بل استحالة وجود كتاب ثابت في هذا المجال، فلكل مرحلة قصتها ولكل شخص رسالته في حياتك.
قد تحظى بروح رائعة في حياتك لكن لجهلك وقلة عقلك قد تخسرها بلمحة عين، دمتم في طمأنينة.
إذاً ليفكر كل منا؛ ما عدد العلاقات الإنسانية التي عاشها بحلوها ومرها منذ لحظة ولادته حتى اللحظة؟ كم من عدد الهدر المشاعري الجنوني الذي يمارسه الناس في مجتمعاتنا؟. لعل نهاية موسم الأعياد كان محكاً حقيقياً للكثير من العوائل والتي بلا شك شاهدنا كيف غيرتنا (كورونا) وباعدت المسافات والقلوب أيضاً.
في أدبيات العالم هم يرون أن العلاقات المستدامة تتطلب تبادل منافع مستمراً، سواءً كان هذا النفع شعوراً أو منفعة ملموسة، ما هي العلاقة المستدامة؟ قد تأتي في أي سياق على أنها علاقة مبنية على أساس الثقة والتواصل والاحترام المتبادل. بالنسبة للجهد الذي يمكن أن يتطلبه الاستمرار، فإن الجهد يؤتي ثماره لكلا الطرفين. ولعل أساسيات الاستدامة (التواصل الصحي، الدعم المتبادل، الالتزام، تحمّل المسؤولية، ولعل الاعتراف بالخطأ ومعالجته هو الأهم). وكعادة أي أمر اجتماعي لا يمكن ملاحظة ورصد فوائد هذا الوعي وعمقه في تغيير حياة الناس إلا بعد سنوات وعقود وأجيال، فتغيير البرمجة اللا مبالية وتفكيك بنية الجهل لا تحدث بالأمنيات ولا بالتغريدات. تغيير المشهد الاجتماعي ليلامس بالفعل حدود جودة الحياة ولن أقول الوصول إليها لأننا لا زلنا في البدايات.
قد يتساءل البعض ما مهددات استدامة العلاقات؟ وهذا سؤال محرج أيضاً، فالكثير من الأشخاص لديه شعور عالٍ بالتهديد مهما امتلك من مميزات، والآخر قد يكون يعاني من اضطرابات حدية أو وساوس وقلق، قد تصل بعض المشكلات إلى تدمير وهدم العلاقة، بل جنون التطبيقات وهرع الفرد إليها لإيجاد شيء يثير حواسه أو اهتمامه قد يكون مقبرة ارتباط مقدس. ولا يوجد أحد في مأمن فالتلاعب اليوم أسهل بكثير من أي مرحلة بالتاريخ الإنساني، بل تجد أسماء لها ثقلها وقعت ضحايا مراهقين ومراهقات، ولعل الأمر المرهق بالفعل للناس هو عدم إمكانية بل استحالة وجود كتاب ثابت في هذا المجال، فلكل مرحلة قصتها ولكل شخص رسالته في حياتك.
قد تحظى بروح رائعة في حياتك لكن لجهلك وقلة عقلك قد تخسرها بلمحة عين، دمتم في طمأنينة.